آخر الأخبار
بايدن يمدد حالة الطوارئ الوطنية في العراق لعام اضافي سكان دربندخان الكردية 16 عاماً من استخدام المياه الملوثة في انتظار مشروع تنقية لا يكتمل ! داخل عيادته كاميرا سرية.. القبض على منتحل صفة طبيب تجميل في بغداد هل حصانة النائب "مُقدسة" لدرجة "خرق" قواعد السلوك النيابي؟.. قانوني يجيب هيئة الاتصالات تعلن ضوابط جديدة لبيع وتداول الأجهزة السلكية واللاسلكية

"السبيس" يفقد سطوته الانتخابية لأول مرة والمقالع "تمنحه مجانًا".. ما هو البديل المؤثر؟

سياسة | 4-12-2023, 17:26 |

+A -A

بغداد اليوم - ديالى

لعدة دورات انتخابية، شكلت مادة "السبيس" حلقة مهمة في الجذب الانتخابي خاصة لمرشحي القوى الميسورة والتي تملك سطوة في ديالى كونها تعطي بارقة امل مؤقتة ولو لاشهر معدودة في معالجة مأساة الخدمات التي باتت لعنة تلاحق احياء وقرى الفقراء لسنوات طويلة.

و "السبيس" هي التسمية الشعبية للحصى الناعم الذي يتم فرشه عادة في الازقة الترابية والموحلة كبديل أقل ثمنا للتبليط بالاسفلت، لجعل الازقة والطرق صالحة للاستخدام، وتخفيف معاناة سكان المناطق والازقة غير المبلطة. 

رئيس مجلس قضاء المقدادية السابق (45كم شمال شرق بعقوبة) عدنان التميمي قال في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "السبيس فقد لاول مرة سطوته في الجذب الانتخابي وكل امال اصحاب المقالع في موسم ذهبي يزيد من ارباحهم ذهبت ادراج الرياح بل ان بعضهم عمد الى اعطائه كهبات لبعض المرشحين وبشكل مجاني على امل فوزه والظفر فيما بعد بمشاريع".

واضاف، ان "في ديالى هناك قوى لديها الثروة والسلطة والقرار اي انه يمكنهم تبليط وصب شوارع وانارتها خلال ايام وهذه بنظر البسطاء حلم لكنه تحقق مع معجزات 18 كانون الاول التي لم تنتهي"، مضيفا: "تفاجئنا نحن الذين كنا في سدة القرار الحكومي وكل ذلك من اجل الظفر بالاصوات"، متسائلا "اين كانت  هذه المشاريع قبل سنوات".

 واشار الى انه "رغم مغريات الجذب الانتخابي الا ان نسب المشاركة ستكون متدنية جدا ولاسباب عدة لان الكثيرين يعتقدون بان التغيير صعب ومعقد في ظل احزاب مهيمنة على المشهد وتفرض سطوتها باشكال متعددة".

اما حسن هادي ناشط سياسي فقد اشار في حديث لـ"بغداد اليوم"، الى ان "ادوات الجذب الانتخابي يمكن تحديدها بـ 6 نقاط ابرزها الصوت العشائري والذي يعتمد بعض المرشحين من اجل الظفر باصوات قبيلته تحت مبدأ انه مرشحها الوحيد"، لافتا الى انه "الصوت الاقوى حاليا".

واضاف، ان "كل طروحات المرشحين متشابهة بل بعضهم تجاهل ملف البرامج الانتخابية وحسم خياراته من خلال تبني مشاريع بعضها بتمويل سياسي معين والاخر من قبل رؤوس اموال تستثمر بالسياسة والامثلة كثيرة في صب وانارة شوارع وتقديم معونات انسانية".

رئيس منظمة ديالى لحقوق الانسان طالب الخزرجي اكد لـ"بغداد اليوم"، بان "حجم المال السياسي الذي انفق في انتخابات 18 كانون الاول كبير  ويصل الى مليارات الدنانير".

واضاف، ان "الحافز العشائري هو الاقوى في تحديد بوصلة نسب الاقبال على الانتخابات القادمة لكن في كل الاحوال ستكون ضعيفة وفق القراءات الحالية".