آخر الأخبار
المعزّون يقاطعون رئيس الوقف الشيعي لشكره الحكومة والبرلمان في مرقد الامام الحسين "ع" على خطى إيران وبريطانيا.. اليسار يتفوّق في الانتخابات الفرنسية الجوية والشرطة يتأهلان الى نهائي كأس العراق سياسي إصلاحي يكشف لـ"بغداد اليوم".. كيف ستكون سياسة بزشكيان مع الفصائل العراقية؟ الرواتب والنفط "أقل شأنًا" من الملف الحقيقي.. ما خفايا زيارة بارزاني إلى بغداد؟

سلطات الإقليم تحكم بـ “الحديد والنار" والحياة في كردستان "شبه معدومة"

محليات | 8-11-2023, 15:01 |

+A -A

بغداد اليوم – السليمانية 

إقليم كردستان يعيش أسوأ أيامه، فيما تعطلت اغلب القطاعات الحيوية بسبب ازمة الرواتب، في حين تستخدم سلطات الإقليم "الحديد والنار" للسيطرة على الوضع، بحسب نائب كردي سابق. 

الازمات وانهيار السلطة 

ويقول النائب الكردي السابق غالب محمد، اليوم الأربعاء (8 تشرين الثاني 2023)، أن "كردستان تعيش أسوأ أيامها والحياة في الإقليم شبه معدومة".

ويقول محمد في حديث لـ "بغداد اليوم"، إن "إقليم كردستان يعيش في دوامة أزمات والحياة أصبحت معطلة بسبب عدم صرف رواتب الموظفين، ونحن أمام أزمة قد تؤدي لانهيار قطاعات كاملة".

ويضيف، أن "السلطة في الإقليم تستخدم أجهزتها البوليسية وتحكم بـ(الحديد والنار)، وهم يرفضون خروج الأهالي بتظاهرات أو إضراب أو اعتصام كونهم يدركون بأن أي خروج بتظاهرات سيؤدي لانهيار سلطتهم".

ويشير النائب السابق إلى أن "كل القطاعات الحيوية متوقفة بسبب ازمة الرواتب، وبسبب عدم وجود السيولة المالية"، مبينا أن "الحياة أصبحت متوقفة في السليمانية وفي جميع مدن الإقليم والسلطة والأحزاب الحاكمة لا تبالي وسرقاتهم مستمرة وفسادهم دائم". 

غضب الشارع الكردي 

وأقدم المئات من الموظفين المحتجين بالسليمانية، أمس الثلاثاء (7 تشرين الثاني 2023)، على قطع شارع سالم الرئيس في المحافظة، فيما طالبوا بنقل ملف الرواتب الى بغداد.

وقال مراسل "بغداد اليوم"، إن "المئات من الموظفين المحتجين في محافظة السليمانية، أقدموا على قطع شارع سالم- شريان المحافظة الرئيس"، مبيناً أن "المتظاهرين طالبوا بنقل ملف الرواتب الى بغداد". 

كما نظم المئات من الموظفين، وقفة احتجاجية وسط محافظة السليمانية للمطالبة بصرف رواتبهم.

 

تجاهل المطالب المشروعة

ومثل الكثير من المراقبين، لا يختلف رأي ميران محمد - وهو أحد ممثلي المتظاهرين في محافظة السليمانية- بأن "السلطة والأحزاب الحاكمة لا تهتم للتظاهر والإضراب، كونها بالأساس لا تعتمد على التعليم الحكومي لتعليم أبنائها أو المستشفيات الحكومية لعلاج نفسها أو عوائلها، فالمسؤولين يذهبون بسفرات علاجية إلى تركيا وأوربا، كما أن أبنائهم يدرسون في المدارس الأهلية أو خارج العراق". على حدّ قوله.

ويتساءل محمد في حديثه إلى "بغداد اليوم"، "هل من المعقول أن يستلم الموظف في كردستان راتب شهر آب ونحن الآن في شهر تشرين الثاني؟"، ويُعزّز تساؤله بقوله أن "هذه الحالة أدت إلى احداث الشلل التام للحياة العامة في مدن كردستان.. والكوادر التربوية لا تملك حتّى ثمن وأجور المواصلات للذهاب إلى المدارس".