بغداد اليوم - ديالى

اثار انفجار رمانة يدوية اثناء العبث بها من قبل شابين في مقتبل عمرهما قرب ضفاف نهر خريسان شمال شرق ديالى قبل يومين جدلا واسعا ودفع الى فتح ملف الاسلحة المحظورة والضغط باتجاه حظرها دون اي استثناءات مع متابعة ما يسمى بالمزادات الالكترونية.

وقال مصدر امني في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "حادثة انفجار رمانة يدوية اثناء العبث بها من قبل شابين قرب نهر خريسان شمال شرق ديالى قبل يومين اثارت ملف الاسلحة المحظورة وسبل تداولها وكيف وصلت الى ايدي شباب في مقتبل عمرهما".

واضاف، ان "لجنة مشتركة شكلت للإجابة عن العديد من التساؤلات والسعي لمعرفة نوافذ تدفق الاسلحة المحظورة من الناحية القانونية الى الأرياف في ديالى خاصة في ظل وجود ما يسمى بـ"المزادت الالكترونية" وهي مواقع على منصات التواصل تقوم باعلان عن بيع وشراء الاسلحة ولو بشكل محدد".

واشار الى ان "بغداد مهتمة جدا في ملف الاسلحة المحظورة في ديالى والتشديد على اي انشطة للبيع والتجارة وتعقب اصحاب البيجات او المنصات التي تروج لبيع ووشراء الاسلحة بكل انواعها".

وفي هذا الخصوص، يشير الناشط الحقوقي محمد حسن ، الى ان" الاضطرابات الامنية في ديالى دفعت الى اقتناء 90% من الاسر الاسلحة النارية بعد 2003 وارتفعت مع اي اضطراب امني"، مؤكدا بان "الاسلحة المتوسط والثقيلة موجودة في ديالى والنزاعات تكشف بعضها".

وبيّن، ان "رغم اعلان الاجهزة الامنية جهودها في نزع الاسلحة لكن الواقع الامني يفرض حالة "غض نظر" بسبب ضغوط سياسية تدفع الى التساهل خاصة في المناطق التي لاتزال تشهد تحديات مختلفة في المشهد الامني".

واقر بـ"مقتل شابين بسبب العبث برمانة ليست الحالة الاولى بل تكررت مآسي العبث بالاسلحة في السنوات الماضية"، مشدداً على "اهمية منع تداول هكذا اسلحة لاي سبب كان خاصة وان الوضع الامني العام مستقر"، لافتاً الى ان "وفرة الاسلحة في ديالى ليس قضية سرية بل معروفة ويمكن ان تسلح فرقة عسكرية".