الطاقة الشمسية.. حل مثالي لـ"معضلة" ارهقت العراقيين
اقتصاد | 10-10-2023, 20:19 |
بغداد اليوم - بغداد
حدد الخبير في مجال الطاقة بلال خليفة، اليوم الثلاثاء (10 تشرين الأول 2023)، خطوات نجاح الطاقة الشمسية في العراق، فيما نوه الى محدودية الترويج لها برغم اهميتها.
وقال خليل في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "الطاقة الشمسية مهمة ونسب الاقبال عليها بالعالم في تزايد مستمر كونها صديقة للبيئة ولا تنبعث منها ملوثات وهي مستدامة بالمقام الاول ناهيك عن ايجابيات اخرى، مثل انتاج ميكا واط عن طريقها اقل بكثير قياسا بالانتاج التقليدي عن طريق المحطات الحرارية او الغازية"، لافتاً الى انها "تصطدم بان انتاج الذروة محدد في النهار بخلاف الليل بالاضافة الى الحاجة الى البطاريات التي تؤدي الى زيادة الكلف خاصة للانتاج المنزلي".
واضاف، ان "دوائر العراق الحكومية تستهلك قرابة 4 الاف ميكا واط في النهار ويمكن من خلال الطاقة الشمسية الحد من استهلاكها بمعدلات عالية جدا وتقليل الاحمال عند حد معين"، مبيناً ان "الحكومات العراقية تعاقدت بالفعل مع 5 شركات دولية بينها صينية واماراتية على انشاء محطات طاقة شمسية لانتاج قرابة 7 الاف ميكا واط".
وأعلن وزير النفط حيان عبدالغني، في آذار الماضي، تعاقد العراق على مشروع جديد للطاقة الشمسية بقدرة 1000 ميغاواط، ضمن أهداف الحكومة للاستثمار والاستفادة من هذه الطاقة، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية.
ولم يوضح الوزير أيّ تفاصيل بخصوص الجهة التي ستنفّذ هذا المشروع، خاصة أن بغداد تتفاوض منذ عامين مع شركة أكوا باور السعودية لتنفيذ مشروع بطاقة 1000 ميغاواط في محافظة النجف، إلى جانب مشروع مماثل، متعاقَد عليه مع شركة توتال إنرجي الفرنسية.
وفي اب الماضي، اعلن وزير الكهرباء زياد علي فاضل أن وزارته انتهت من تذليل العقبات أمام شركة مصدر الإماراتية، لبدء تنفيذ وبناء عدد من المحطات، على غرار توتال إنرجي وباور تشاينا "Power China".
واشار خبير الكهرباء والطاقة، الى انه "يمكن ان تنتقل الطاقة الى البعد المنزلي من خلال اعتماد سياقات وتوفير شركات رصينة قادرة على خلق منظومات بجودة عالية مع منح قروض للراغبين باقتناها مع وجود اجهزة قادرة على تسويق الفائض من الانتاج الى المنظومة الوطنية عند الفائض ما يخلق بعد اقتصادي قادر على تقليل الاعباء المالية ويخلق توازن يدفع الى زيادة الاقبال"، لافتا الى ان "الترويج للطاقة الشمسية في العراق محدود رغم انه حل مهم ويمكن ان يخلق نقلة نوعية في الابعاد نحو طاقة مستدامة خالية من اي ملوثات".
وتخطط حكومة محمد السوداني لإضافة نحو 10 آلاف ميغاواط من الطاقة المتجددة إلى شبكة الكهرباء الوطنية بحلول عام 2025، وذلك بهدف خفض الاعتماد على الوقود الأحفوري، وخفض الانبعاثات.