آخر الأخبار
أنبوب الغاز والتغيّر السياسي في سوريا سفير إيران لـ"بغداد اليوم": لا خوف على العراق من الإرهاب وسنقاتل مع العراقيين الثاني من نوعه.. اغتيال عالمة بيولوجية سورية داخل منزلها اللقاء المفاجئ.. ماذا بحث السوداني في زيارته "غير المعلنة" إلى الأردن؟ موجة باردة تقترب من أجواء العراق وتحذيرات من شدتها

"ابو الخبز والمسكين وابو الدلفري".. تصنيف محلي لمرشحي انتخابات مجالس المحافظات

سياسة | 10-10-2023, 15:30 |

+A -A

بغداد اليوم- ديالى

مع اشتداد حدة التنافس الانتخابي للظفر بأصوات الفقراء في عشوائيات محافظة ديالى، يسيطر على أحاديث الشارع هناك تقسيمات وتصنيفات للمرشحين وفق معايير قدراتهم المادية، والتي تباينت بين متنفذ واخر مرشح متواضع، ولكن، بينما يوجد من يقدم برامج طموحة، إلا أن صوت الحاجة يعلو فوق كل الخطط الاستراتيجية، مايجعل الناخبين يتقسمون صوب المرشحين "أصحاب العطايا" لا اصحاب الخطط.

ابو ابراهيم وهو رجل مسن يسكن عشوائية قرب بعقوبة قال في حديث لـ"بغداد اليوم"، انه "عندما نرى تدفق سيارات البهبهان السوداء الى ازقة الفقراء والمهمشين ندرك بأن الانتخابات في الطريق وتتكرر ذات الوعود الوردية، وللاسف البعض يصدق بها رغم انه لدغ 5-6 مرات من ذات الجحر".

واضاف، وهو يبتسم "هناك مرشح نطلق عليه ابو الخبز وهو من يملك القدرة على تنفيذ المشاريع بشكل فوري باتصال هاتفي واحد و هولاء هم من يملك القرار في تحريك كل شي لانهم السلطة".

اما جهاد حسن وهو طالب جامعي يسكن زقاقا لا يمكن دخوله الا عن طريق التك تك فقد اشار في حديثه لـ"بغداد اليوم"، الى ان "اغلب من وصل الينا هم مرشحون مساكين لا يملكون سوى احلام التغيير ونحن نتفاعل معهم ولكن صوت الحاجة للخدمات هو الاقوى لذا تذهب اصوات الاغلبية مع من يجلب المحولة ويبلط الشارع رغم انها حقوق لكن هولاء بيدهم مفتاح القرار بهاتف واحدي يتغير كل شيء بثوان".

واضاف، انه "نريد التغيير ولكن للاسف الغالبية تعتمد مبدأ نريد الخدمات مقابل الاصوات".

فيما يسرد عثمان هادي وهو سائق مركبة اجرة حكايته مع مرشحي "ابو الدلفري" وهم من ينتمون الى قوى لديها اجنحة مسلحة قائلا: هولاء لا يمكن المزاح معهم وهم يحصدون الاصوات بالنفوذ والترهيب ولو كان غير معلن".

واضاف، ان "من يمللك السطوة والسلاح يحصد نصف الطريق لكسب المقاعد في مجلس ديالى ونحن البسطاء لاحول ولاقوة".

امين عام تيار بيارق الخير محمد الخالدي اقر بأن "استغلال امكانيات الدولة في انتخابات 18 كانون الاول موجود ودعونا مبكرا الى ضرورة تبني خطوات تعالج الامر من اجل خلق تكافؤ بالفرص امام المرشحين لانه ليس من المعقول أن يتحول مرشح الى اشبه بسلطة تنفيذية للبناء والاعمار ومرشح يبقى ينتظر في ابواب الدوائر".

واضاف، ان "ابعاد مؤسسات الدولة واموالها ومشاريعها عن السباق الانتخابي هي الشفافية الحقيقية من اجل ان يكون الجميع على مساواة امام الراي العام".

محمد خميس محلل سياسي اشار في حديث لـ"بغداد اليوم"، الى ان "عدد مرشحي ديالى لانتخابات 18 كانون الاول يصل الى 317 مرشحا من خلال 16 قائمة انتخابية"، لافتا الى ان "بعض القوائم متنفذة وتملك حيزا واسعا في كسب الاصوات من خلال سطوتها في الدوائر".

واضاف، ان "منح اي موظف حكومي مرشح للانتخابات اجازة مبكرة وسحب يد اي مسؤول مرشح، ضرورة لخلق تكافؤ فرص  لان استغلال المشاريع لصالح الانتخابات اصبح امرا واضحا".