آخر الأخبار
النفط العراقي يعود الى المنطقة الخضراء مع انتعاش خامي برنت وتكساس بغداد.. الإطاحة بـ18 متهما وضبط 14 مسدسا وثلاث بنادق خلال 48 ساعة أنبوب الغاز والتغيّر السياسي في سوريا سفير إيران لـ"بغداد اليوم": لا خوف على العراق من الإرهاب وسنقاتل مع العراقيين الثاني من نوعه.. اغتيال عالمة بيولوجية سورية داخل منزلها

"جبل الشيطان".. المكان الأكثر غموضا في العالم

منوعات | 27-09-2023, 23:12 |

+A -A

بغداد اليوم- متابعة

في خضم الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي السابق، قررت واشنطن بناء قاعدة تجسس متقدمة أصبحت فيما بعد واحدة من أكثر الأماكن غموضا على وجه الأرض، قبل أن تتحول لمجرد مبنى مهجور فواحد من أكبر أماكن عرض الغرافيتي.

وتقع قاعدة "جبل الشيطان" التجسسية، وهو الترجمة الحرفية لاسمها بالألمانية في منطقة غرونوالد، غرب العاصمة برلين، بحسب تقرير لصحيفة "الصن" البريطانية.

وكانت التلة الاصطناعية، التي يبلغ طولها 80 مترا، مكانا مثاليا للتجسس على الاتصالات السوفيتية، وفيها أبراج تعلوها كرات يقول السكان إنها تلتقط "أقل همسة" سوفيتية.

ولم تكن مكونات تلك التلة سوى حطام من الحرب العالمية الثانية جلب من برلين، ويعود لكلية عسكرية تكنولوجية غير مكتملة في عهد النظام النازي، مما زاد الرعب بشأن هذه المنطقة.

بداية القصة

وشيّدت وكالة الأمن القومي الأمريكية القاعدة عام 1963، وباتت أكبر قواعد التنصت التابعة لها، وزرعت مليون شجرة حول "جبل الشيطان"، لحجب الأعين عن المقر.

ووصف كريستوفر ماكلارين، الذي يعمل حاليا مرشدا سياحيا، الموقع بأنه مثّل "أحد أنواع الإنذار المبكر للغرب".

وأضاف ماكلارين، وهو عسكري سابق في الجيش الأمريكي: "كان علينا جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات لمعرفة ما إذا كان السوفييت أو حلف وارسو يتآمرون ضدنا".

وبحسب "الصن"، تم اعتراض الإشارات بين برلين الشرقية والسوفييت ونسخها وترجمتها بواسطة جواسيس في المقر التاريخي.

نهاية الحاجة لها

ولكن بعد سقوط جدار برلين عام 1989، أصبح "جبل الشيطان" مهجورا، إذ سحبت المخابرات الأمريكية معدات التجسس منه ولم تترك وراءها سوى المبنى فارغا.

وبات المكان في حالة يرثى لها، ففعلت عوامل الطقس والزمن فعلها فيه.

ومن الصعب التصديق أن هذا المكان كان مقرا لعملاء المخابرات الأمريكية والبريطانية الذين كانوا يرصدون ما يجري وراء الستار الحديدي، حيث بات مهجورا، كما تقول الصحيفة.

ورغم أن المقر بات ملكا للقطاع الخاص، إلا أن رسامي الشوارع في أوروبا لم يفوتوا فرصة الرسم فيه محولين إياه إلى واحد من أكبر معارض الغرافيتي في أوروبا، وفيها رسوم نابضة بالحياة وأخرى عبارة عن رسوم كاريكاتورية سياسية.

وتحدث المستثمرون عن خيار تحويل القاعدة إلى متحف للتجسس، لكن المخطط لم يتم حتى الآن.


المصدر: سكاي نيوز