الرسائل تتوافد إلى الحنانة لأخذ "إذن التظاهر".. مصدر يكشف التفاصيل
سياسة | 13-09-2023, 21:00 |
بغداد اليوم - بغداد
أفاد مصدر مقرب من "الحنانة" معقل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اليوم الاربعاء (13 ايلول 2023)، بأن الحنانة بدأت تستقبل رسائل من جماهير صدرية في مختلف المحافظات، تطلب الاذن بالخروج في تظاهرات مساندة للضباط الذين لم يتعرضوا للمتظاهرين امام السفارة السويدية مما ادى لالحاق عقوبات بحقهم من قبل وزارة الداخلية.
وقال المصدر لـ"بغداد اليوم"، إن "الصدر تلقى رسالة من عدد من جماهير التيار الصدري من اكثر من محافظة، يطلبون منه الاذن بالتظاهر لاجل اخذ حق الضباط الذين تم حكمهم مؤخراً على خلفية عدم تعرضهم للمتظاهرين".
وبين ان "الرسالة مازالت دون رد من قبل الصدر، الا انه ليس مع رأي التظاهر حالياً بشكل مطلق".
وفي وقت سابق، أفاد مصدر أمني بتدخل وزير الداخلية، عبد الأمير الشمري، لتخفيف العقوبات بينها الفصل من الخدمة الصادرة بحق ضباط ومنتسبين "لتقصيرهم" في حماية مقر السفارة السويدية على خلفية اقتحامها في حزيران الماضي احتجاجاً على حرق المصحف في العاصمة السويدية ستوكهولم.
وذكر المصدر لـ"بغداد اليوم"، ان الشمري "ومن منطلق الإصلاح وعدم الإيمان بالانتقام من ابناءه وأخوانه الضباط واستجابة لمناشدات أهاليهم، قرر التدخل في تخفيف عقوبة الضباط في موضوع السفارة السويدية وعدم طردهم من الخدمة".
وأكد وزير الداخلية وفقاً للمصدر، ان "العقوبة ستكون الحبس البسيط فقط".
وكانت محكمة قوى الأمن الداخلي، أصدرت أمس الثلاثاء، أحكاماً مختلفة تضمنت السجن ما بين سنتين وثلاث سنوات والطرد من الخدمة بحق ضباط قوات حماية السفارات ومكافحة الإرهاب وحفظ القانون، وذلك على خلفية اقتحام السفارة السويدية في بغداد من قبل محتجين غاضبين على حرق المصحف شهر حزيران الماضي.
ووفقاً لوثائق حصلت عليها وكالة "بغداد اليوم"، فإن العقوبات طالت 18 ضابطاً برتبة لواء (واحد)، وعمداء وعقداء وآخرين برتبة مقدم ونقيب وملازم أول.
وتزامن قرار وزير الداخلية، بتخفيف العقوبات عنهم، بعدما ندد بها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اليوم الأربعاء، وأشاد في جوابه على استفتاء لأُسر أولئك الضباط بموقفهم في عدم التصدي للمحتجين، وقال "ليس من المستغرب أن يصدر من تلك الحكومة (العباسية) تلك العقوبة، فليس لهم من القرآن صحبة، ولا من العقيدة صحبة، وليس لديهم إلا الكراسي والفساد والمال" حسب تعبيره.
يذكر ان عشرات المتظاهرين رفعوا صور زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أقتحموا في 28 من حزيران الماضي مقر السفارة السويدية في بغداد احتجاجا على حرق نسخة من المصحف في العاصمة ستوكهولم، بينما طالب القضاء العراقي بتسليم اللاجئي العراقي في السويدي (سلوان موميكا).
ووصل المتظاهرون إلى باحة السفارة الداخلية بعدما اقتحموا البوابة الرئيسة، وأنزل المتظاهرون العلم السويدي ثم انسحبوا إلى خارج مبنى السفارة.