اتهام عراقي لامريكا في أحداث دير الزور.. هل فتح الحشد التطوع للقتال في سوريا؟-عاجل
سياسة | 2-09-2023, 22:20 |
بغداد اليوم- بغداد
نفى قيادي في الإطار التنسيقي، اليوم السبت (2 أيلول 2023)، الأنباء عن دعوة الحشد الشعبي لأهالي قضاء سنجار في محافظة نينوى الى التطوع للقتال في سوريا بعد التطورات الأمنية الأخيرة في مدينة دير الزور، فيما اتهم قيادي في تحالف الفتح، الولايات المتحدة بمحاولة "إعادة الإرهاب" الى المنطقة بإثارة التوتر في الحدود العراقية السورية.
وقال القيادي في الإطار، عائد الهلالي، لـ"بغداد اليوم"، ان "الأنباء التي تتحدث عن فتح الحشد الشعبي التطوع لأهالي سنجار للقتال في سوريا غير صحيحة اطلاقاً، فالحشد مؤسسة أمنية رسمية ومهامها داخل الأراضي العراقية، ولا يمكن لها تنفيذ أي واجب امني خارج الحدود".
وبين الهلالي، ان "الحشد مؤسسة تتبع بشكل مباشر القائد العام للقوات المسلحة، ولا يمكن التحرك دون وجود أوامر له من قبل القائد العام" مؤكدا، ان "فتح أي باب للتطوع في صفوف الحشد يكون عبر المؤسسات الرسمية، وليس عبر وسائل الاعلام، التي تبث معلومات مبنية على مصادر مجهولة".
وكانت بعض وسائل الإعلام تناقلت أمس الجمعة عن مصدر وصفته بـ"الحكومي" أفاد بأن فصائل تابعة للحشد الشعبي المتواجدة في القضاء أطلقت نداءً للأهالي الراغبين في التطوع والسفر إلى سوريا" مشيرا الى، ان "عملية تسجيل أسماء المتطوعين تجري بسريّة تامة في إحدى معسكرات الحشد مقابل منحهم راتب 3 الآف دولار شهرياً لكل متطوع لتشكيل قوة عسكرية ستتمركز على الحدود العراقية السورية غرب مناطق قضاء سنجار".
وفي سياق متصل كشف تحالف الفتح، اليوم السبت، عن الهدف مما يجري على الحدود العراقية – السورية من توتر أمني واشتباكات بين أطراف متعددة داخل الأراضي السورية.
وقال القيادي في التحالف علي الزيدي، لـ"بغداد اليوم"، ان "ما يجري على الحدود العراقية – السورية، تقف خلفه الولايات المتحدة الامريكية، فهي تريد إعادة الإرهاب الى المنطقة من جديدة من خلال اثارة هكذا مشاكل أمنية وداخلية في سوريا وقرب العراق، حتى تبقى هي متنفذة ومسيطرة في المنطقة" على حد قوله.
وبين الزيدي، ان "العراق ليس مع أي طرف ضد أي طرف آخر، بل هو مع ما يضمن أمنه واستقراره" مشيرا الى ان "تواصل العراق مع قوات قسد، كان عبر التحالف الدولي".
ودعا القيادي في فتح الحكومة العراقية الى "تشديد الإجراءات الأمنية والعسكرية على الحدود مع سوريا لمنع أي ثغرات قد يستغلها الأعداء لزعزعة امن العراق من جديد، وهذا ما تريده واشنطن في المرحلة المقبلة".
وكانت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" قد فرضت حظر تجوّل اعتباراً من صباح اليوم السبت ولمدة 48 ساعة في المناطق الخاضعة لسيطرتها من محافظة دير الزور حيث قُتل 54 شخصا على الأقلّ في معارك دارت الأسبوع الماضي بين وحداتها التي يهيمن عليها الأكراد ومقاتلين تابعين لعشائر عربية.
وانفجرت الأوضاع في دير الزور بعد أن أوقفت "قسد"، الأحد، قائد "مجلس دير الزور العسكري" أحمد الخبيل، المعروف بأبي خولة، في مدينة الحسكة ما أثار توتّراً تطوّر إلى اشتباكات مسلّحة أوقعت، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، 54 قتيلاً على الأقلّ، وفق حصيلة جديدة أوردها، مساء أمس الجمعة.
وتتألّف قوات "قسد" المدعومة من الولايات المتحدة، من فصائل كردية وعربية على رأسها وحدات حماية الشعب الكردية. وتتمركز هذه القوات على الضفة الشرقية لنهر الفرات الذي يقسم محافظة دير الزور.