آخر الأخبار
شبكة أمريكية تعلن "مصير قاآني وصفي الدين" إسرائيل تستعد لتلقي "ضربة شديدة" في ذكرى أكتوبر بسلاح 3 جهات استئناف عمل مطار "مهرآباد" غربي طهران للرحلات الداخلية "رغم مطالبات تل أبيب".. الأمم المتحدة تحذر إسرائيل: تقتربون بشكل خطر من قواتنا 4 سيناريوهات لأسعار النفط مع دق طبول الحرب في المنطقة

مختص يؤشر سببًا لتكرار زيارات المسؤولين الأجانب إلى العراق ويتحدث عن "دور محوري"

سياسة | 29-08-2023, 11:54 |

+A -A

بغداد اليوم -  بغداد 

قال أستاذ العلاقات الدولية في جامعة بغداد علاء مصطفى، اليوم الثلاثاء (29 آب 2023)، إنّ العراق تمكن من العودة الى المجتمع الدولي، رغم ما مر به من ظروف أمنية واقتصادية وسياسية.

وقال مصطفى في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "العراق حقق خلال الفترات الماضية، نجاحات كبيرة في العودة الى المجتمع الدولي وحقق تقدمًا في بناء علاقات سياسية واقتصادية متوازنة مع الأطراف الإقليمية والدولية كافة".

وأضاف، إن" العراق عاد بشكل تدريجي الى ثقله الإقليمي والدولي ولعب دورًا مهمًا في الكثير من الوساطات ما بين الدول، وهذا يؤكد عودته وبشكل فاعل للمجتمع الدولي، كما ان زيارات المسؤولين الأجانب الى بغداد والتي أصبحت بشكل شبه يومي دليل على لعب العراق دوره المحوري في المنطقة". 

وأثارت تحركات العراق في الفترة الأخيرة كثيراً من الاهتمام، خصوصاً على المستوى الإقليمي. فخلال الفترة الأخيرة بدأ العراق في تنشيط وتوسيع التعاون مع عدد من الدول العربية، إلا أن وتيرة هذا التعاون قد تسارعت بشكل ملحوظ.

ولعل أحدث المستجدات في هذا السياق زيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني للعراق بدعوة من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الذي سبق وأن تعهد بتعزيز علاقات بلاده الخارجية على أساس مبدأ الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة وعدم الدخول في سياسة المحاور واتباع سياسة الصداقة والتعاون مع الجميع. 

كما تعهد السوداني بمواصلة الحوار بين العراق ودول التحالف الدولي بشأن تواجد القوات الدولية في العراق وفقاً لما تحدده الحاجة ومتطلبات ديمومة الأمن والاستقرار "بما يحفظ للعراق سيادته ووحدته والإعداد لمشروع قانون الانتخابات البرلمانية ومشروع النفط والغاز".

وقال السوداني، ان منهاج حكومته يقوم على "برنامج يتضمن 23 محوراً أبرزها تعزيز علاقات العراق مع الدول على أساس مبدأ الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، بخاصة مع دول الجوار ودول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية، وعدم السماح بأن يكون العراق ممراً أو مقراً للاعتداء على الدول الأخرى والطلب من الدول الأخرى المعاملة بالمثل".

وأشارت دراسة سابقة لمعهد بروكنغز الأمريكي إلى أن الأنظمة الملكية الخليجية لم تستثمر طاقة وموارد كبيرة في العراق فيما واجه شركاؤها الأمريكيون والأوروبيون صعوبات لتعبيد الطريق أمام المزيد من الدعم والاستثمارات الخليجية للعراق مع محاولتهم إحلال الاستقرار في البلاد في خلال الحملة المناهضة لتنظيم داعش في السنوات الأخيرة الماضية.

وأضافت الدراسة أنه ومع دعم وقيادة أمريكيين، بإمكان العراق أن يندمجَ من جديد في العالم العربي ويعيدَ تنشيط علاقة مع الخليج ترتكز على المصالح المشتركة للمساعدة على إنعاش الاقتصاد، وبما يخفّفَ من اعتماده على إيران في خضمّ ذلك.