آخر الأخبار
الإطار يقطع الطريق: لن نقبل أي محاولات لتغيير الواقع السياسي في العراق بعد معركة "العصائب الحمراء".. الغموض يحيط بمصير ماهر الأسد الكشف عن تفاصيل الساعات الأخيرة لهروب المسؤولين في النظام السوري "العراق ضمن خارطة التغيير".. مختص: قرارات دولية مرتقبة ستتخذ قبل قدوم ترامب الكونغرس الأمريكي يبلغ "أبل" و"غوغل" بإزالة "تيك توك" نهائيا الشهر المقبل

الكشف عن أسباب تسلل عناصر داعش إلى كردستان.. ما علاقة الدعم السياسي؟

أمن | 17-08-2023, 21:48 |

+A -A

بغداد اليوم - أربيل 

عام 2019، أي بعد نحو عامين على تحرير مدينة الموصل بالكامل، اعتقلت قوات الآسايش في السليمانية 331 شخصا بتهمة الانتماء لتنظيم داعش الإرهابي، منهم 280 رجلا و51 امرأة.

ويعتبر علي عبود من أبرز قيادات داعش الذي اعتقل في السليمانية وهو من سكان محافظة الأنبار (غربي العراق) سابقا، بعد قدومه من الحدود السورية وتنفيذه العديد من العمليات.

ويكشف الخبير الأمني الكردي آراس عزيز، اليوم الخميس (17 آب 2023)، أسباب إلقاء القبض على عشرات الإرهابيين في إقليم كردستان بين فترة وأخرى.

ويقول عزيز في حديث لـ "بغداد اليوم"، إن" الفراغ الأمني في المناطق المتنازع عليها بعمق 25 كيلو متر، هو السبب وراء دخول عدد من الإرهابيين إلى داخل أراضي إقليم كردستان".

ويرى، أنه "لايوجد أي طرف سياسي أو غير سياسي في الإقليم يُقدم لعناصر تنظيم داعش المساعدة، ولكن الفراغ الأمني في المناطق المتنازع عليها يتم استغلاله من قبل عناصر داعش ويدخلون ويتسللون لقرى الإقليم ومدنه".

وأشار إلى، أن "الحل يتمثل بإنشاء غرف تنسيق مشتركة بين الجيش العراقي وقوات البيشمركة لسد الثغرات الأمنية التي يستغلها عناصر داعش، خاصة في المناطق المتصلة بين محافظتي ديالى والسليمانية".

رواج داعش

واعتقلت الآسايش (قوات الأمن الداخلي بكردستان العراق) 46 كرديا بتهمة الانتماء والترويج لتنظيم داعش في السليمانية عام 2019، وسبق ذلك اعتقال العشرات خلال الأعوام السابقة. وهذا ما اعتبره البعض رواجا للتنظيم لدى فئة قليلة من المواطنين الكرد ولا سيما الشباب منهم.

وفككت الآسايش ثلاث خلايا تابعة لتنظيم داعش في السليمانية أثناء إعادة تنظيم نفسها في 2019، ومن أبرز المعتقلين شعيب زيد الملقب بـ"أبي أيمن" التابع لكتيبة "أبو العباش" فيما تسمى بـ"ولاية ديالى" ومصطفى خليفة عبد الله الحلبوسي وعمر يونس التركي الملقب بـ"أبي عابد"، وعمر كامل التركي الملقب بـ"أبي فاروق" وعلي يونس التركي الملقب بـ"أبي بلال" وأحمد خميس شجاع من العاملين في قسم الأخبار بتنظيم داعش، وكان مكلفا بجمع المعلومات عن البيشمركة، وكذلك الآسايش بأربيل والسليمانية.

الفراغ الأمني

واستغل عناصر داعش الفراغ الأمني الذي حصل بين بغداد والإقليم بعد إجراء الأخير استفتاء الانفصال عام 2017 وانتقلوا إلى مناطق في الإقليم بهويات مزورة مع تغيير ثبوتياتهم.

وبعد تحسُّن العلاقات بين الطرفين، قدمت بغداد معلومات مفصلة عن أعداد كبيرة من المطلوبين الموجودين في الإقليم بتهم "الإرهاب"، وتمكنت السلطات من القبض على أعداد منهم ولا سيما في السليمانية بجهودها الاستخباراتية.

وتسلّمت سلطات الإقليم المطلوبين إلى الحكومة الاتحادية بحسب الاتفاق الأمني بينهما، كما يقول الخبير الأمني الكردي هاوكار الجاف، مضيفا أن "القضاء على داعش عسكريا ليس كافيا لإنهاء وجوده، .. لأنه يعمل بالفكر أكثر من العمل الميداني، وهو ما قد يؤهله للبروز مرة أخرى".

فشل داعش

ويعود فشل داعش في عدم قدرته على تنفيذ عمليات في السليمانية خلال السنوات العشر الأخيرة، بحسب الجاف، إلى القدرة الاستخباراتية العالية للآسايش وتبادلها المعلومات مع الأجهزة الأخرى.

ويضيف أن داعش نشط خلال الأزمات السياسية والاقتصادية التي مرّ بها الإقليم خلال السنوات الماضية عبر إغراء "بعض" الشباب للانخراط في صفوفه حتى وإن كان العدد أقل من المناطق العراقية الأخرى.


المصدر: "بغداد اليوم، وكالات"