آخر الأخبار
8 متاجرين بالآثار والمخدرات في بغداد والمثنى بقبضة الأمن والاستخبارات دوري نجوم العراق.. 3 مواجهات اليوم في منافسات الجولة 11 ما علاقة عمليات استيراد الذهب بتهريب الدولار في العراق؟ بغداد ترسل 430 مليار دينار إلى أربيل لسد عجز "الأشهر الثلاثة" من العام الحالي انخفاض طفيف بأسعار الدولار في الأسواق العراقية

مصدر يكشف لـ"بغداد اليوم" أسماء "حيتان" الفساد بأحد المشاريع في البصرة: ماذا عن السوداني؟

محليات | 9-08-2023, 12:54 |

+A -A

بغداد اليوم -  البصرة 

تحدّث مسؤول قسم  معني في ديوان محافظة البصرة، اليوم الأربعاء (9 آب 2023)، عن القصة الكاملة لمحاولات إحالة مشروع طريق الفاو، جنوبي البصرة، لشركة متلكئة وتوصف بـ"الفاشلة" والتي كشفتها "بغداد اليوم" قبل عملية الإحالة التي تحاول جهات متنفذة تمريرها خلافًا للقانون.

وقال مسؤول القسم الذي رفض الكشف عن اسمه، لـ "بغداد اليوم" إن "مسؤولاً كبيرًا استحصل موافقة رئيس الحكومة محمد شياع السوداني لإحالة المشروع وفق نظام الإحالة المباشرة لثلاث شركات هي، (النرجس، ماء السماء، وسهل العراق)".  

وأوضح، أن "العملية كانت عبارة عن خدعة لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني، حيث تم دعوة اثنين من كبار الشركات هي (النرجس وماء السماء) لكن تمت إضافة شركة متلكئة وفاشلة وهي (سهل العراق). 

وأكد، أن المسؤول الكبير في البصرة اتصل بمديري شركة (النرجس وماء السماء) وأبلغهم أن المشروع خاص به ويجب أن يُحال لشركة (سهل العراق) وحذرهم من تقديم عطاءات حقيقية بل طلب منهم تقديم عطاءات "شكلية" حتى يتسنى لشركة (سهل العراق) الظفر بالمشروع". 

تمثيلية لخداع السوداني 

المصدر وصف، إن ما حصل "خدعة وتمثيلية" أحيكت لخداع رئيس الوزراء، وإيهامه أن الدعوات تمت وفق مبدأ الشفافية، لكن ذلك لم يحصل وكانت منافسة شكلية تخضع لضغط المسؤول الكبير الذي خدع السوداني، فضلاً عن ضغط جهة حزبية مسلحة معروفة". 

ونوه مسؤول القسم، أن "شركات رصينة ولها أعمال مماثلة استُبعدت من الإحالة المباشرة وهي التي نفذت طريق ام قصر- سفوان والذي يعد من افضل الطرق وأكثرها رصانة بعد عام 2003، مؤكدا، أن "شركات رصينة نفذت مقاطع من الخط السريع بين البصرة وبغداد فضلاً عن الشركة التي نفذت طريق 150 في أربيل، والشركة التي نفذت مرحلة من طريق الفاو". 

ويضيف المصدر، أن" شركة خطيب وعلمي اللبنانية" والتي يبلغ راتب المهندس اللبناني فيها أكثر من (ثلاثين مليون دينار)، هي من صممت وسعّرت وهي من ستشرف على المشروع وتأخذ دور المهندس المقيم بعد أن رفعت التسعيرات التي وضعتها الدوائر المستفيدة ورفعت الأسعار بذريعة وضع فقرات، هي بالغالب فقرات سطحية أو تُرفع لاحقا، كما حصل في مشاريع البنى التحتية في مناطق الطوبة والنخيلة والزبير والقرنة". 

وحاولت "بغداد اليوم" التواصل مع الاسماء الواردة في "خبر المصدر" لكن دون جدوى، وتحفظ الوكالة "حق الرد" لكن مَن ورد اسمه.

وفي 4 آب الجاري، وجه لفيف من موظفي قسم العقود بديوان محافظة البصرة، نداء الى هيئة النزاهة للتحقيق بإحالة مشروع طريق الفاو الى شركة "لم تستوفِ الشروط" على حد تعبيرهم. 

وناشد المواطنون عبر "بغداد اليوم"، رئيس هيئة النزاهة الاتحادية القاضي حيدر حنون لمتابعة إجراءات إحالة مشروع طريق الفاو لشركة "سهل العراق". 

اجراءات غير قانونية 

من جانبه كشف مصدر مسؤول لـ"بغداد اليوم"، أن "إجراءات غير قانونية يتبعها قسم العقود في ديوان محافظة البصرة لمخالفة شروط إحالة مشروع طريق الفاو لشركة (سهل العراق) التي لم تستوفِ الشروط". 

وطالب المصدر الذي فضل عدم ذكر عن اسمه "القاضي حنون بمتابعة الأمر بنفسه وايقاف إجراءات منح مشروع طريق بطول 80 كم لشركة فشلت بتنفيذ طريق طوله 11 كم خلافاً للقانون ما يعني هدر 280 مليار دينار". 

واكد المصدر، أن "الموظفين  لم يتمكنوا من كشف هوياتهم خوفاً من عقوبات تعسفية يتعرضون لها مثل النقل لمناطق نائية وحجب المخصصات، فضلا عن التعرض للفضل من الوظيفة وهو الأسلوب المتبع لمن يعترض على القرارات الخاطئة".

وفي (30 تموز 2023)، كشف مصدر في ديوان محافظة البصرة، عن إحالة مشروع طريق الفاو جنوب البصرة بطول 80 كيلو متر لذات الشركة التي نفذت طريق صناعية حمدان الذي اتسم بالفشل.

احتجاج شعبي 

فيما كشف الحراك الشعبي في مدينة الفاو بمحافظة البصرة، الاثنين (31 تموز 2023)، عن عزمه تنظيم تظاهرات وقطع الطريق المؤدي إلى ميناء الفاو وعدد من المنشئات النفطية.

وقال مسؤول حراك الفاو الشعبي ابو عبد الله الفاوي لـ "بغداد اليوم"، إن "احالة طريق الفاو او ما بات يعرف بـ"طريق الموت" إلى شركة فشلت بتنفيذ طريق حمدان بطول 11 كيلو متر هو خيبة امل كبيرة، مبيناً ان طريق الفاو يبلغ طوله 80 كيلو متر وبكلفة 280 مليار دينار"، متسائلا: "كيف تتم احالته دون مناقصة وإعلان لشركة فشلت بتنفيذ طريق طوله 11 كم؟". 

وكشف، عن" عزم الحراك تنظيم تظاهرات واعتصام مفتوح على الطريق المؤدي لميناء الفاو "قيد الإنشاء" والمنشئات النفطية الموجودة في الفاو للمطالبة بإعلان المشروع عبر مناقصة وليس احالته بالغرف المظلمة لشركة "فاشلة". 

ووجه الفاو تحذيرًا لمن وصفهم بسماسرة المشاريع من المجازفة بارواح المواطنين من خلال بيع المشاريع لشركات فاشلة ولا تمتلك خبرة لكنها تدفع اعلى "الكومشنات" للمسؤولين الذين يعبئون ارصدتهم في مصارف خارج العراق".