بغداد اليوم -  بغداد 

حددت لجنة التعليم العالي النيابية، اليوم الثلاثاء (1 آب 2023)، سببًا رئيسيًا للجوء العراقيين للخارج لاكمال دراستهم ونيل الشهادات العليا، فيما أقرّت بإن تكاليف الدراسة داخل العراق مُكلفة للطلبة.

وقال عضو اللجنة النائب محمد قتيبة البياتي في حديث لـ "بغداد اليوم"، ان" عددًا ليس بالقليل من الطلبة يقدمون طلبات لجامعتهم من اجل المضي باكمال دراستهم العليا سواء الماجستير او الدكتوراه لكن القدرة المتوفرة لاستيعابهم محدودة لايمكنها احتواء الجميع".

واضاف، ان" المئات وربما الاف يضطرون للسفر الى دول عدة منها لبنان وإيران وغيرها لاكمال دراساتهم  العليا في اختصاصات متعددة، رغم ان مستوى الرصانة في الجامعات العراقية هي اعلى لكنم مجبرين على هذه الخطوة لعدم وجود مقاعد كافية في الداخل".

واقرّ البياتي، بان" كلفة الدراسة في العراق أغلى من دول اخرى باستثناء المعيشة، مؤكدا بان ملف زيادة عدد المقبولين في الدراسات العليا هي مشكلة كل عام، بسبب زيادة اعداد الراغبين بالاستمرار في الدراسات العليا".

وتابع عضو لجنة التعليم البرلمانية، ان" نيل العشرات من الجامعات العراقية مواقع مهمة في التصنيفات الدولية مؤشر ايجابي يدلل على قدرتها التنافسية مع الجامعات الاخرى لكن الأهم هو فتح زمالات أجنبية من أجل أثر مبدا التنوع".

5 الاف طالب

يشار إلى  ان مكتب رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني أعلن، في (24 تموز 2023)، المباشرة بفتح اجراءات ارسال 5 ألاف طالب عراقي الى الجامعات العالمية الرصينة.

وقال المكتب في بيان تلقته "بغداد اليوم"، انه" تأكيداً لدعم رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني لقطاعي التربية والتعليم، وانسجاماً مع توجيهاته المستمرة في أهمية النهوض بواقع التعليم وتحقيق مستوى الرصانة المطلوبة، وتنفيذاً لما جاء في المبادرة التعليمية التي أطلقها، تبدأ اللجنة العليا لتطوير التعليم في مكتب رئيس مجلس الوزراء، اليوم الاثنين 24 تموز 2023، بإجراءات إرسال (5000) مبتعث للحصول على شهادتي الدكتوراه والماجستير من الجامعات العالمية الرصينة".

وأضاف، انه" سيتم الإعلان عن شروط برنامج الابتعاث على الموقع الإلكتروني الرسمي للّجنة: (hced.ur.gov.iq)، فيما سيتم فتح التقديم على البرنامج للمدة من 15 آب ولغاية 15 أيلول 2023.

وفي (8 أيار 2023) كشفت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أن عدد الطلبة العراقيين الدارسين في الخارج يقدر بحدود 100 ألف طالب.

نفقات

وقال المتحدث باسم الوزارة حيدر العبودي، إن" ثمة أعدادًا ليست قليلة من الطلبة العراقيين موزعة في مختلف جامعات العالم، وتربطهم مع الدولة العراقية مستلزمات تعاقدية لأنهم بعثوا تحت سقف برامج واضحة وحين يعودون من دراساتهم سيلتحقون بوظائفهم أو يتم توظيفهم حسب اختصاصاتهم”.

وأضاف العبودي، أن “جزءاً من الطلبة بعثوا ضمن برامج الابتعاث التي تتحمل الدولة نفقاتها والجزء الآخر ضمن الزمالات والمنح الدراسية التي تقدم للعراق والجزء الثالث على نفقته الخاصة”.

عدد الطلبة 

وحول عدد الطلبة العراقيين في الخارج، كشف العبودي أن “مجموع الدارسين خارج العراق بحدود 100 ألف طالب يتوزعون على دول العالم على صعيد الدراسات الأولية والعليا”.

وتابع، أنه” سنوياً تختلف أرقام الطلبة المبتعثين بحسب الدول المانحة التي تتقدم بمقاعد دراسية مدفوعة التكاليف ووزارة التعليم تقدم جزءا من النفقات ورصيد وزارة التعليم من الدارسين خارج العراق هو رصيد إيجابي يحقق أهدافه على صعيد التنمية المستدامة”.