بغداد اليوم -  متابعة

صدرت بيانات مخزون النفط الأمريكي الخام، مساء اليوم الاربعاء (26 تموز 2023)، لتسجل انخفاضًا هائلاً بحوالي 600 ألف برميل، بينما كانت التوقعات تحوم حول انخفاض في حدود 2.3 مليون برميل.

وكشفت بيانات معلومات إدارة الطاقة الأمريكية عن انخفاض مخزونات النفط بواقع 600 ألف برميل، مقابل توقعات بانخفاضها 2.348 مليون برميل، بينما سجلت في الأسبوع قبل الماضي انخفاضًا بواقع 708 ألف برميل.

وفور صدور القرار تراجع خام برنت بنسبة 0.55% إلى 82.78 دولار للبرميل.

وهبط خام تكساس بنسبة 0.6% إلى 79.17 دولار للبرميل.

وتراجعت أسعار النفط بشكل واضح صباح اليوم حيث تراجع المستثمرون قبل رفع أسعار الفائدة المتوقع بدرجة كبيرة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي، في حين أثرت أيضًا بوادر زيادة محتملة في المخزونات الأمريكية على الأسعار.

مع ذلك، ظلت أسعار النفط الخام قريبة من أعلى مستوياتها في ثلاثة أشهر التي سجلتها هذا الأسبوع، حيث اقتربت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط من المستوى الصعودي 80 دولارًا للبرميل. كما أدت علامات شح العرض، إلى جانب الوعود بمزيد من إجراءات التحفيز في الصين، المستورد الرئيسي للنفط، إلى تحقيق مكاسب قوية في سوق النفط.

هدأ هذا الاتجاه إلى حد ما يوم الأربعاء، مع اتخاذ المتداولون موقف حذر قبل اختتام اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي في وقت لاحق من اليوم. كما أشارت بيانات الصناعة أيضًا إلى أن مخزونات الخام الأمريكية نمت بشكل غير متوقع في الأسبوع المنتهي في 21 يوليو.

وشهدت أسواق النفط أيضًا مقياسًا لجني الأرباح بعد ارتفاع كلا العقدين الرئيسيين بين 4٪ و 6٪ خلال الجلسات الأربع الماضية.

المخزونات الأمريكية تشهد ارتفاعًا غير متوقع

أظهرت بيانات صادرة عن معهد البترول الأمريكي يوم الثلاثاء أن مخزونات الخام الأمريكية قد نمت بمقدار 1.3 مليون برميل في الأسبوع الماضي، مقارنة بتوقعات سحب 2.3 مليون برميل.

كما أشارت القراءة إلى أن الإمدادات الأمريكية قد لا تكون ضيقة كما كان متوقعًا في وقت سابق. لكن علامات التعادل في مخزونات البنزين أظهرت أن الطلب على الوقود ظل ثابتًا، ويرجع الفضل في ذلك إلى حد كبير إلى موسم الصيف المليء بالسفر.

ومن المقرر أيضًا أن تتقلص إمدادات النفط العالمية مع بدء الشعور بآثار تخفيضات الإنتاج من قبل المملكة العربية السعودية وروسيا.

توقعات السوق برفع سعر الفائدة الفيدرالية

يتوقع قطاع عريض من السوق أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في وقت لاحق من اليوم. ولكن في الوقت الذي قامت فيه الأسواق بتسعير الزيادة إلى حد كبير، إلا أن حالة عدم اليقين بشأن توقعات الاحتياطي الفيدرالي أبقت معنويات الأسواق متجمدة يوم الأربعاء.

تشير أسعار العقود الآجلة للأموال الفيدرالية إلى أن الأسواق تتوقع أن تكون زيادة يوم الأربعاء هي الزيادة الأخيرة التي يلجأ إليها البنك هذا العام. لكن بنك الاحتياطي الفيدرالي لم يقدم مثل هذا المؤشر، ويتوقع ارتفاعًا واحدًا على الأقل بعد اليوم، نظرًا لأن التضخم لا يزال يتجه فوق الهدف السنوي للبنك المركزي.

أدى ارتفاع أسعار الفائدة إلى مخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي هذا العام، مما قلل من الطلب على النفط. أثر هذا الاتجاه بشدة على أسواق النفط الخام هذا العام، حيث بدأت الأسعار مؤخرًا في التداول بشكل إيجابي لعام 2023.

المصدر: انفستنغ