آخر الأخبار
تردي الكهرباء مجدداً في العراق مع انخفاض درجات الحرارة.. أين المليارات التي صرفت؟ مقتل 400 مسلح من النصرة بمعارك طاحنة مع القوات السورية في أدلب وحلب الكشف عن اخر تطورات موجة البرودة وهطول الامطار في العراق تفاصيل لقاء السوداني وملك إسبانيا نتنياهو: قد أوافق على وقف إطلاق نار بقطاع غزة وليس إنهاء الحرب

حقيقة تحويل مقر سفارة السويد في بغداد إلى مركز لتحفيظ القرآن

محليات | 23-07-2023, 11:23 |

+A -A

بغداد اليوم -  بغداد

كشف مصدر حكومي، اليوم الأحد (23 تموز 2023)، حقيقة تحويل مبنى السفارة السويدية وسط العاصمة بغداد إلى "مركز لتحفيظ القران".

وذكر المصدر في حديث لـ"بغداد اليوم"، انه" لاصحة لما يشاع من تحويل مقر السفارة السويدية في بغداد الى مركز لتحفيظ القران، لافتا الى، ان المبنى دبلوماسي وتحيط به الأن القوات الامنية بعد قرار اغلاق السفارة ومغادرة كادرها بناءا على طلب الحكومة العراقية".

واشار الى ان" ماتناقلته بعض وسائل  الاعلام عن تحويل المبنى الى مركز تحفيظ للقران غير دقيق وهو مقترح تقدم به قبل يومين  النائب السابق عثمان الجحيشي إلا إنه لم يصار الى تطبيق هذا المقترح فعليا".

وقرر العراق الخميس الماضي، سحب القائم بأعمال سفارته في ستوكهولم وطلب من السفيرة السويدية في بغداد مغادرة الأراضي العراقية، في خضم تصاعد التوتر بين البلدين بعد أن أضرمت النيران في سفارتها ببغداد خلال مظاهرة نظمها مناصرون لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، وذلك عشية تجمع في السويد أمام السفارة العراقية تم خلاله حرق نسخة من المصحف. 

وكانت السويد قد استدعت في وقت سابق القائم بأعمال السفارة العراقية في ستوكهولم منددة باستهداف سفارتها ببغداد.

وأمر رئيس الوزراء العراقي الخميس الماضي بطرد السفيرة السويدية في بغداد وسحب القائم  بأعمل السفارة العراقية في ستوكهولم، وذلك بعد أن استدعت السويد هذا الأخير إثر إحراق سفارتها في بغداد خلال مظاهرة جرت فجر الخميس احتجاجا على تجمع مقرر في السويد يعتزم منظمه إحراق نسخة من المصحف خلاله.

وكان مئات من المحتجين قد اقتحموا السفارة السويدية في بغداد، في الساعات الأولى من صباح الخميس، وأشعلوا فيها النيران.

وقال وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم إن "ما حدث غير مقبول بتاتا والحكومة تدين هذه الهجمات بأشد العبارات".

وأضاف في بيان "من الواضح أن السلطات العراقية تخفق بشكل خطر في مسؤوليتها حماية البعثات الدبلوماسية والموظفين الدبلوماسيين".

وقالت وزارة الخارجية السويدية إن العاملين في سفارتها بالعاصمة العراقية بغداد "في أمان" بعد اقتحام السفارة وإضرام النار فيها.

وأدى إحراق المصحف في السابق إلى احتجاجات وإدانات واسعة النطاق في الدول ذات الأغلبية المسلمة.

وأدانت وزارة الخارجية العراقية في بيان "بأشد العبارات" الخميس، حرق سفارة مملكة السويد لدى بغداد"، داعية إلى إطلاق "تحقيق عاجل" في الحادثة.

واعتبرت الوزارة أن "هذا الفعل يأتي في سياق الاعتداء على البعثات الدبلوماسية وتهديد أمنها".

تحقيق عاجل

وذكر البيان أن "الحكومة العراقية أوعزت إلى الجهات الأمنية المختصة بالتحقيق العاجل، واتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة، بهدف كشف ملابسات الحادثة، والتعرف على هوية مرتكبي هذا الفعل، ومحاسبتهم وفق القانون".

وموميكا الذي يريد حرق المصحف في السويد، هو لاجئ عراقي هناك، وقام في 28 حزيران/يونيو كذلك بحرق صفحات من نسخة من المصحف أمام أكبر مسجد في ستوكهولم يوم عيد الأضحى.

وأكدت الشرطة السويدية الأربعاء من الاسبوع الماضي، أن الإذن لم يُمنح على أساس طلب رسمي لإحراق كُتب دينية، بل على أساس إقامة تجمع عام سيتم التعبير خلاله عن "رأي" بموجب الحق الدستوري بحرية التجمع.

وقال متحدث باسم الشرطة إن ذلك لا يعني أنها توافق على ما سيجري.

اقتحام 

ودفع حرق موميكا لصفحات من نسخة من المصحف في حزيران/يونيو، بمناصرين للتيار الصدري في العراق إلى اقتحام السفارة السويدية في بغداد في 29 حزيران/يونيو. حينها بقي المتظاهرون قرابة الخمسة عشر دقيقة في السفارة قبل أن يخرجوا منها.

وحينها ندد مقتدى الصدر والحكومة العراقية كذلك بشدة بما قام به سلوان موميكا في السويد.

وغالبا ما تجري أعمال مماثلة في السويد وفي دول أوروبية أخرى، بمبادرة من اليمين المتطرف، وتثير مثل هذه الأفعال ردود فعل في العالم الإسلامي وتنديدات دولية.

وأحرقت أول نسخة من المصحف هذا العام في كانون الثاني/يناير، على يد المتشدد السويدي الدانماركي اليميني راسموس بالودان للتنديد بطلب السويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي والتفاوض مع تركيا لهذا الغرض.