آخر الأخبار
وزير الاعمار يرد على تصريحات الاسدي بشأن "فك الاختناقات": معلوماته من "الفيسبوك" الحكومة العراقية تصدر قرارات جديدة مجلس الوزراء يصوت على تخصيص قطعة أرض لتوزيعها بين منتسبي وزارة الدفاع بـ"خدمات مميزة".. OpenAI تعلن عن نماذجها الجديدة للذكاء الاصطناعي "تركيا قلقة" من اختفاء منظومات دفاع جوي متطورة في سورية (فيديو)

تحولت إلى بؤر للفساد وإدخال الممنوعات.. هل ستفرض بغداد هيبتها على منافذ اقليم كردستان؟

ملفات خاصة | 6-07-2023, 11:33 |

+A -A

بغداد اليوم-كردستان

تتجه الأنظار حول منافذ ومعابر إقليم كردستان وفيما إذا كانت ستكون تحت مطامع الحكومة الاتحادية في بغداد بعد أن نجحت الأخيرة في كسب دعوة دولية تضمنت إيقاف تصدير الإقليم للنفط لوحده عبر ميناء جيهان التركي، وما احتمالية أن تنجح بغداد في ضم تلك النقاط الحدودية تحت سيطرتها كما حدث مع النفط؟.

وخلال الفترة الماضية، اتهم الكثير من النواب وشخصيات سياسية عراقية منافذ كردستان بأنها لاتخضع لرقابة الحكومة الاتحادية، بالإضافة إلى ممارسة "بعض" عمليات التهريب وإدخال المواد الممنوعة، وطالبوا لمرات عدة بجعلها تحت سيطرة بغداد.


هيبة الدولة

وفي وقت سابق من اليوم، كشفت هيئة المنافذ الحدودية وجود 11 منفذا في إقليم كردستان، 6 منها معترف بها رسميًا من قبل السلطات في بغداد، و5 أخرى غير رسمية، مشيرة إلى وجود خطة لربط منافذ كردستان بمنافذ الحكومة الاتحادية في أقرب وقت ممكن.

وقال مدير هيئة المنافذ الحدودية العراقية عمر الوائلي في تصريحات صحافية سابقة: أن "الحكومة لديها توجه لفرض هيبة الدولة على منافذ الإقليم التي لاتخضع لسيطرتها"، مشيرا إلى أن "الإقليم يمتلك 5 منافذ حدودية غير معترف بها رسميًا من قبل الحكومة الاتحادية في بغداد".

وأشار إلى أن "حكومتي بغداد وأربيل ستتحركان قريبًا على منافذ كردستان"، مبينا أن "ذلك سيتم بعد إكمال السيطرة على المنافذ الأخرى الواقعة ضمن مسؤولية الحكومة الاتحادية". 

عدد المنافذ الرسمية

ويكشف مدير عام جمارك كردستان سامال عبد الرحمن في حديث لـ "بغداد اليوم"  عن "وجود 8 منافذ حدودية رسمية في الإقليم مسلجة لدى الحكومة العراقية"، ويضيف: "ارتباطنا المباشر بوزارة المالية في حكومة الإقليم، والإيرادات تذهب إلى الوزارة المذكورة".

ويقول "لدينا إلتزام تام بالقرارات التي تصدر من الحكومة الاتحادية ووزارتها المختلفة، بخصوص منع استيراد مواد معينة، أما فيما يخص إدارة المنافذ أو تسليمها لبغداد فلم يصلنا أي توجيه جديد بهذا الخصوص، وهذا الأمر من اختصاص حكومة الإقليم".

ومؤخرا صوت البرلمان العراقي على حصة إقليم كردستان في الموازنة العامة للسنوات الثلاث القادمة، فيما تم الاتفاق على تسليم نفط الإقليم بالكامل ووضعه تحت إشراف شركة النفط الوطنية "سومو".


ملفُ فساد كبير

ويؤكد النائب الكردي السابق في البرلمان العراقي سركوت شمس الدين بأن المنافذ الحدودية في الإقليم عبارة عن ملف كبير للفساد، يتجاوز ما موجود في ملف النفط والغاز.

ويضيف في حديثه لـ "بغداد اليوم" أن "المنافذ الحدودية في الإقليم لا تخضع لسلطة حكومة كردستان، وأنما للأحزاب الحاكمة، فالمنافذ الواقعة في أربيل ودهوك تدار من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني، والمنافذ الواقعة في محافظتي السليمانية وحلبجة تدار من قبل الاتحاد الوطني الكردستاني، والعائدات المالية تذهب للحزبين الحاكمين".

وأشار إلى أن "الحكومة الاتحادية مطالبة بفرض سيطرتها على المنافذ الحدودية كما فعلت مع الملف النفطي، وإنهاء الفساد والسرقات الكبيرة التي تقوم بها أحزاب السلطة الحاكمة في الإقليم".


تقاسم الإيرادات

من جهة أخرى، يقرّ الخبير الاقتصادي بهجت أحمد أن "بغداد لا تستطيع فرض سيطرتها بالكامل على المنافذ الحدودية في الإقليم".

وأوضح أحمد في حديثه لـ "بغداد اليوم"، أن "الدستور العراقي أقر بأن إدارة المنافذ الحدودية في كردستان تكون عن طريق حكومة الإقليم، وأي توجيهات أو تعليمات من الحكومة الاتحادية تكون عبر حكومة كردستان". 

وأوضح أنه "بالنسبة للإيرادات الكمركمية فأنه سيتم تقاسمها، بنسبة 50% للحكومة الاتحادية، و50% لحكومة الإقليم، وفقا لقانون الموازنة المالية".