تموز ديالى يُعيد "المجد" للمثلجات والشاي يتصدر قوائم الاعجاب
محليات | 5-07-2023, 14:27 |
بغداد اليوم - ديالى
أنعش ارتفاع درجات الحرارة في ديالى من اقبال المواطنين على شراء المثلجات بمعدلات عالية جدًا وغير معتادة، فيما بقيّ الشاي متصدرًا قوائم "الإعجاب" أمام المشروبات الأخرى رغم سخونة الأجواء الصيفية التي تعرف بها المحافظة في مثل هكذا أيام.
المولدات تستنزف الأرباح
ويقول عبدالله عزيز الذي يعمل في محل لبيع المثلجات في سوق بعقوبة: ان"شهر تموز بالنسبة لنا موسم العمل الحقيقي لأنه كلما ارتفعت الحرارة زاد الاقبال والآن النسبة ربما تجاوزت حاجز الـ200% قياسا بشهر نيسان الماضي".
وفي حديثه لـ"بغداد اليوم"، يضيف قائلا "رغم ارتفاع الطلب لكن الأرباح تستنزف بسب سوء التيار الكهربائي المتذبذب والذي يدفعنا للاعتماد على المولدات الأهلية ما يعني المزيد من الانفاق"، عازيًا السببت إلى "توقفنا لمدة ساعة يعني خسارة كبيرة".
أمّا خليل الزيدي وهو الآخر صاحب مثلجات أشار إلى ان "سوق المثلجات في ديالى لوحده يمكن ان يخلق فرص عمل كبيرة للعاطلين لو استثمر في انشاء معمل عراقي بدلاً من الإستيراد من دول الجوار والذي يصل من 2-3 مليارات دينار شهريا".
ويضيف بشيءٍ من الحزن لـ"بغداد اليوم" إن "تموز ينعش المثلجات والكهرباء تستنزف الأرباح هذه هي المعادلة".
الصدارة للشاي
بدوره، يرى أبو مهدي وهو صاحب مقهىً شعبيا انه "رغم وصول درجات الحرارة الى 46 مئوية لكن الشاي يبقى متصدرًا مقارنة مع بقية المشروبات، مثل الشربت وغيره".
ويقول مستغربًا لـ"بغداد اليوم": إن "العراقي بطبيعته شخصية معقدة يضجر من الحرارة بسرعة مما يضطر إلى شرب 3 أكواب من الشاي في دقائق قليلة".
ويؤكد سامر -طفل نازخ عمره 11 سنة- ويقف بالقرب من "تقاطع" للسيارات في أطراف بعقوبة لبيع ماء البارد بأن معدل الطلب زاد إلى الضعف مع ارتفاع درجات الحرارة.
الكهرباء يستفز المشروبات الكحولية
لكنّ الأمر لايبدو مختلفًا كثيرًا بالنسبة لأبو سارة -يعمل في محل للمشروبات الكحولية- في بعقوبة وهو يشير إلى عدم وجود أي زيادة أو نقصان في أعداد زبائنه. ويقول لـ"بغداد اليوم" أن انطفاء الكهرباء لأوقات كثيرة يزيد من اقبال الزبائن أحيانا في محاولة منهم لنسيان هموم سوء الكهرباء. على حدّ وصفه.
خلافًا لأبو سارة، يشكو جهاد الزيدي -يعمل في مطعم ببعقوبة- من إنخفاض أعداد زبائنه خلال فصل الصيف بسبب ارتفاع درجات الحرارة لاسيما خلال فترة الظهيرة والصباح، وهذا ما تسبب بتراجع أرباحه كثيرًا على عكس فصل الشتاء الذي يشهد حراكا قويًا جدًا.