بغداد اليوم- بغداد

مع استمرار الغضب الشعبي والسخط الرسمي من حرق المصحف الشريف في السويد بموافقة حكومية، تصاعدت دعوات عراقية لقطع العلاقات مع السويد وطرد بعثاتها، فيما تستعرض "بغداد اليوم" في هذا التقرير أبرز النشاطات والعلاقات بين السويد والعراق خلال الايام القليلة الماضية.

قبل 3 ايام، استقبل المرجع الديني في النجف آية الله الشيخ بشير النجفي سفيرة السويد في العراق جيسيكا سفارستروم والوفد المرافق لها.

وقدّمت السفيرة شرحاً مجملاً عن الخطوط العامة لما تحمله حقيبتها الدبلوماسية، مؤكدة في الوقت ذاته أهمية ومكانة المرجعية الدينية في طبيعة المجتمع العراقي.

بينما أعلن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق، قبل اسابيع، دعم السويد لإعادة الاستقرار في المناطق المحررة بـ1.9 مليون دولار.  

وقال برنامج الأمم المتحدة في بيان إن "حكومة السويد ساهمت بمبلغ 20 مليون كرونة سويدية إضافية أي ما يعادل (1.9 مليون دولار أميركي) لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في إعادة الاستقرار للمناطق المحررة"، لافتا انه "تم اليوم توقيع اتفاقية مع جيسيكا سفاردستروم، سفيرة السويد في العراق والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق، أوكي لوتسما، لإضفاء الطابع الرسمي على هذه المساهمة".  

وتشمل هذه المشاريع إعادة تأهيل المدارس والمستشفيات ومحطات الماء وشبكات الكهرباء والمنازل وتوفير فرص عمل قصيرة الأجل، أدت هذه المشاريع إلى تحسين حياة أكثر من 8.3 ملايين عراقي وعراقية وتسهيل عودة 4.9 ملايين شخص نزحوا بسبب الصراع ضد داعش.  

في المقابل وعلى إثر الاعتداء على القران، ارتفعت دعوات المقاطعة للسويد حيث دعا رئيس تحالف الفتح، هادي العامري، الى طرد أي بعثة او قوات سويدية في العراق.

وقال العامري خلال جولته للعشائر في محافظة ذي قار :"لامكانَ للسويديين في العراق، وعلى الحكومة العراقية لاسيما مستشار الأمن القومي طرد أي بعثةٍ أو قواتٍ سويدية من العراق فوراً".

يشار الى ان عراقياً مقيما في السويد أقدم على حرق المصحف، الأربعاء، أمام مسجد في السويد، في أول أيام عيد الأضحى، بموافقة السلطات السويدية واعتبرته جزءاً من "التعبير عن الرأي".

وعبر مسؤول في الخارجية السويدية عن أسفه لما حصل، فيما دعا رئيس الوزراء إلى الهدوء بعد ان اقتحم حشود من المحتجين الغاضبين مبنى السفارة السويدية في بغداد أمس.

وأصدر القضاء العراقي مذكرة إلقاء قبض بحق المتهم بحرق المصحف الشريف فيما طالبت بغداد ستوكهولم بتسليمه.

ويعتزم المسيء حرق نسخة أخرى من القرآن الكريم في غضون 10 أيام رغم التنديد الواسع بفعلته على الصعد العربية والإسلامية والدولية.