آخر الأخبار
أنبوب الغاز والتغيّر السياسي في سوريا سفير إيران لـ"بغداد اليوم": لا خوف على العراق من الإرهاب وسنقاتل مع العراقيين الثاني من نوعه.. اغتيال عالمة بيولوجية سورية داخل منزلها اللقاء المفاجئ.. ماذا بحث السوداني في زيارته "غير المعلنة" إلى الأردن؟ موجة باردة تقترب من أجواء العراق وتحذيرات من شدتها

من هو سلوان موميكا حارق القرآن الكريم؟

عربي ودولي | 29-06-2023, 18:16 |

+A -A

بغداد اليوم -  متابعة

في واقعة أثارت غضب المسلمين حول العالم، وللعام الثاني على التوالي، سمحت الشرطة السويدية لرجل يُدعى (سلوان موميكا)، بحرق القرآن الكريم بأول أيام عيد الأضحى المبارك خارج مسجد في ستوكهولم.

وتحت حماية الشرطة السويدية، قام مهاجر عراقي يبلغ من العمر 37 عامًا، بحرق القرآن الكريم وتمزيق صحفه في واقعة أثارت غضب المسلمين حول العالم، بالتزامن مع بدء عطلة عيد الأضحى.

وفقًا لصحفي من "تي تي أن"، حضر الواقعة ما يقرب من 200 شخص، شاهدوا عملية إحراق القرآن الكريم التي إستغرقت حوالي نصف ساعة، بينما اعتقلت الشرطة السويدية شابًا حاول إلقاء الحجارة على موميكا، أثناء حرقه لكتاب الله.

تأتي تلك الواقعة، بعد واقعة حرق القرآن الكريم الشهيرة في يناير كانون الثاني عام 2022، حيث قام المتطرف الدنماركي راسموس بالودان بحرق القرآن خارج السفارة التركية.

من هو سلوان موميكا حارق القرآن الكريم؟

سلوان موميكا، مهاجر عراقي، من بلدة قره قوش "بخديدا" محافطة نينوى. يبلغ من العمر 37 عامًا، يعرف نفسه على وسائل التواصل الإجتماعي بأنه «مفكر وكاتب وملحد».

ينتمي موميكا، لحزب الاتحاد السرياني الديمقراطي، وهو حزب سياسي سرياني انطلق من سوريا ويعمل على تمثيل الشعب السرياني في سوريا والدفاع عن حقوقه القومية بالتعاون مع جميع الجهات والأحزاب السياسية السريانية داخل وخارج سوريا.

شغل موميكا، منصب قائد فصيل مسلح "كتائب صقور السريان" وتم اعتقاله في العراق 2017، بتهم انتهاكات وجرائم حرب وأطلق سراحه بتدخل دولي. ويعمل حاليا كضابط للتنظيم المسلح في السويد. 


كيف حصل على إذن بحرق القرآن الكريم؟

في فبراير شباط الماضي، منعت الشرطة موميكا، من إحراق القرآن الكريم خارج السفارة العراقية، على أساس أن القيام بذلك قد يتسبب في اضطراب عام ، كما حدث في جميع أنحاء السويد في يناير كانون الثاني العام الماضي.

في أبريل نيسان الماضي، ألغت محكمة إدارية سودية قرار حظر الشرطة السويدية بإحراق القرآن الكريم بناءً على طلب موميكا. وحكمت بأن الحق في التجمع والاحتجاج محميان بموجب القوانين الدستورية السويدية.

كما قضت محكمة الاستئناف في منتصف يونيو حزيران الجاري، بأن الشرطة كانت مخطئة في حظرها، قائلة إن "مشاكل النظام والأمن" التي أشارت إليها الشرطة لم يكن لها "صلة واضحة بما فيه الكفاية بالحدث المخطط له".

وكانت الشرطة السويدية قد منعت طلبين سابقين أحدهما لمنظمة والآخر من قبل موميكا الذي كتب في الطلب المقدم للشرطة السويدية: « أريد أن أحتج أمام المسجد الكبير في ستوكهولم، وأريد أن أعبر عن رأيي في القرآن.. سأمزق القرآن وأحرقه»، وفقًا لوكالة فرانس برس.

 

تأمين واقعة الحرق

ذكرت صحيفة DN السويدية اليومية أن الشرطة السويدية حذرت مقدم الطلب من مواكبة القواعد الحالية بشأن الحرائق، حيث يوجد حاليًا حظر حريق في جميع أنحاء منطقة ستوكهولم بسبب تزايد مخاطر حرائق الغابات.

وقالت الشرطة يوم الأربعاء، إنها استدعت تعزيزات من جميع أنحاء البلاد للحفاظ على النظام. وصرح مراسل وكالة فرانس برس، إن عدة سيارات للشرطة كانت متوقفة بالفعل بالقرب من المسجد في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء.

انتقد السياسيون السويديون حرق القرآن، لكنهم دافعوا بشدة عن الحق في حرية التعبير.