بغداد اليوم-بغداد

ربما لم يكن اجتماع ممثلة الامم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت مع رئيس الجمهورية السابق برهم صالح خلال الساعات الماضية معلنًا، لكن نشاط صالح مؤخرًا لم يعد مخفيًا.

بلاسخارت والتي توصف بأنها امرأة اميركا الاقوى، بالرغم من كونها ممثلة الامم المتحدة، الا انه كما متعارف عليه ان الولايات المتحدة الاميركية هي المسيطر الاكبر في جمعية الامم المتحدة والممول والمتبرع الاكبر فيها.

وصلت بلاسخارت خلال الساعات الماضية الى السليمانية واجتمعت ببرهم صالح، في منطقة ميركبان السياحي في محل إقامته في مزرعته هناك.

وتشير المعلومات التي كشفتها مصادر سياسية مطلعة لـ"بغداد اليوم"، ان صالح يحاول العودة الى رئاسة الجمهورية في الدورة المقبلة من خلال ترتيب علاقاته الخارجية والداخلية.

ويأتي هذا التوجه مدفوعًا بحجم الخلافات والمواقف العشوائية وغير المنتظمة لعلاقة السليمانية مع اربيل من جهة، والعلاقة داخل حزب الاتحاد الوطني الكردستاني من جهة اخرى.

حيث سيكون برهم صالح اداة لمحورين، الاول انه سيتم استخدامه كأداة داخل الاتحاد الوطني لحفظ توازن الصراع الداخلي الحالي، بأن يكون حليفا للاهور شيخ جنكي ضد بافل طالباني.

ومن جانب اخر، هو من اشد المعارضين لبارزاني، ماسيجعله اداة توازن داخل السليمانية، وداخل الاقليم عمومًا ضد اربيل.

ولعل برهم صالح يمتلك موقفين ضد بافل طالباني وضد اربيل بنفس الوقت، كون انهما سبب مباشر وراء ازاحته من منصبه وقطع الطريق امام اعادة تكليفه رئيسا للجمهورية لولاية ثانية، حيث ان حزب بارزاني اصر على تغييره والزج بمرشح من الديمقراطي الكردستاني كرئيس للجمهورية الا انه في النهاية تراجع بافل طالباني عن التمسك ببرهم صالح كرئيس للجمهورية مقابل تراجع الديمقراطي عن الاصرار على منصب رئيس الجمهورية والاتيان برئيس توافقي، ليتم الاستقرار على جمال لطيف رشيد.