آخر الأخبار
داعش يطل برأسه من جديد وهواجس أمنية في العراق من تهديد أكبر توجيهات بخصوص الصلاة المركزية الموحدة التي دعا اليها الصدر في المحافظات عمليات بغداد تنفي منع مركبات الحمل الدخول للعاصمة من الساعة السادسة الى الثامنة مساء إيران ترحب ببيان قمة المنامة وترفض أحد بنوده الإطار يدعو النواب إلى تحمل مسؤوليتهم والحضور لجلسة اختيار رئيس البرلمان

الجميع يحصل على قوت يومه.. السلّة الغذائية تنهي اسطورة "من لايعمل يموت جوعًا"

+A -A

بغداد اليوم - بغداد

في خضم العديد من المتغيرات التي يشهدها العراقيون في الواقع السياسي والاقتصادي للبلاد، لايوجد لعوائل ذوي الدخل المحدود والشرائح الفقيرة شيئًا مفرحًا ويشعرهم بالامن، أكثر من "السلة الغذائية"، فالامن الغذائي متقدم على جميع العوامل والقطاعات الاخرى المرتبطة بالمعيشة.

وتحولت السلة الغذائي الى الملاذ الامن وجدار الصد الذي يحمي المواطنين من جميع عوامل التضخم وتهديد المعيشة او فقدان فرص العمل، حيث صنعت السلة الغذائية امرًا يمكن وصفه بغير مسبوق، حيث انهت اسطورة ان "من لايعمل سيموت جوعًا"، فالجميع بات يصله قوت يومه حتى لو لم يكن يمتلك الوظيفة او الاموال.

وتميزت السلة الغذائية بالتغير النوعي في مفرداتها، ما زاد من معدلات الثقة والارتياح لدى شرائح واسعة من المجتمع العراقي في الأشهر الماضية، خاصة مع انتظام توزيعها شهرياً.

وباتت السلة الغذائية تشكل المادة الرئيسة التي يعتمد عليها المواطن ذوي الدخل المحدود المتفاءل بهذا التقدم النوعي في منتجات السلة الغذائية والذي يأمل ان تستمر وتتطور.

وواجه العراقيون في الاشهر الماضية، صدمة مزدوجة ادت لارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل كبير ولاسيما زيت الطعام.

وتمثلت الصدمة المزدوجة بارتفاع أسعار الدولار، وكذلك أزمة الحرب الروسية الاوكرانية، الأمر الذي ادى لانقطاع وتزاحم العالم على الزيوت الخام الداخلة في صناعة زيت الطعام.

واليوم، بدأت السلة الغذائية ومنذ اشهر بالسيطرة بشكل كامل على سوق المواد الغذائية، ورغم استمرار الحرب الروسية الاوكرانية وكذلك استمرار تذبذب الدولار، لم يعانِ او يشكو العراقيون من ارتفاع السلع الغذائية ولاسيما زيت الطعام.

وبلغ سعر "بطل" زيت الطعام في السوق حاليا 1500 دينار، بعد ان ارتفعت الى 3 الآف دينار عراقي، ما يعني ان السلة الغذائية خفضت سعر زيت الطعام الى النصف.

ويؤكد مواطنون انهم اصبحوا لا يحتاجون شراء السلع الغذائية من السوق، بسبب توفرها بالسلة الغذائية، حيث ان السلة لم تساهم بخفض أسعار المواد الغذائية فحسب، بل اغنت المواطن من اللجوء الى الشراء.

وتضم السلة، الأرز والدقيق والبقوليات والسكر والشاي والزيت ومعجون الطماطم ومسحوق الحليب للكبار، ومواد غذائية أخر، حيث يتلقى المستفيدون سلة غذائية شهرية ضمن مشروع الحكومة الجديدة لمساعدة الطبقة الأكثر فقراً في البلاد.

واتخذ مجلس الوزراء قراراً لتحسين مفردات السلة الغذائية للمشمولين بشبكة الحماية الاجتماعية.

ويقول مواطنون لـ"بغداد اليوم"، ان "السلة الغذائية اصبحت الملاذ الوحيد للفقراء ومحدودي الدخل، من شراسة اسعار الدولار، حيث ترتفع جميع اسعار السلع في الاسواق باستثناء المواد الغذائية".

ويضيف أصحاب المحال انه "مع توفر السلة الغذائية فأن المواطنين لا يلجأون الى شراء هذه المواد من المحال التجارية مما يؤدي لانخفاض الطلب مع كثرة المعروض الامر الذي يؤدي لانخفاض اسعار السلع في الاسواق".