آخر الأخبار
وفاة الفنان المصري نبيل الحلفاوي بعد صراع مع المرض بوغبا على طاولة السيتي لتعويض رودري رئيس الجمهورية يؤكد أهمية رؤى السيستاني وحرصه على استقرار العراق وتجنبه التجاذبات الإقليمية سنحاسبكم بكل قوة.. ألمانيا تحذر مسؤولي نظام الأسد من الاختباء على أراضيها وزير التربية: نُسارع للقضاء على نقص الأبنية المدرسية وانطلاقتنا من البصرة

الصحة والبيئة النيابية: 70% من الادوية لاتخضع للفحص والرقابة

محليات / أمن | 10-06-2023, 19:26 |

+A -A

بغداد اليوم -  متابعة

أثارت لجنة الصحة والبيئة في البرلمان، اليوم السبت، مخاوف من تعدد مناشئ دخول الأدوية إلى البلاد، مؤكدة أن 70% منها غير مفحوصة رقابياً، الأمر الذي سبب حالة قلق لدى المرضى ممن يجبرون على تحمل تكاليف شراء الأدوية رصينة المنشأ.

وتُعدّ تجارة الأدوية من أكثر أنواع التجارات المربحة في العراق، لا سيما مع عدم وجود رقابة صارمة تتابع أسعار الأدوية وأنواعها وفترات صلاحياتها، الأمر الذي تسبب بنشاط تجارة الأدوية قريبة انتهاء الصلاحية التي تعود بأرباح كبيرة.

ووفقاً لعضو اللجنة النائب باسم الغرابي، فإن "علاجات الأمراض المزمنة تطرح مشاكل متكررة تكمن في نوعية العلاج، كونه يأتي من شركات (كلاس C) أوروبية أو هندية، وليس من شركات "ترند" أو درجة أولى معتمدة"، مبيناً في تصريح لصحيفة الصباح الرسمية، اليوم السبت، تابعته (بغداد اليوم)، أن "المواطن يضطر لشراء العلاجات الأصلية من القطاع الخاص والصيدليات الخاصة".

وأكد، أنه "يرجح أن نسبة 70% من تلك العلاجات غير مسجلة وغير مفحوصة والرقابة ضعيفة عليها"، مبيناً أنه "في الفترة الأخيرة ربما توفرت علاجات السكري والضغط في العيادات الشعبية، لكنها ليست أصلية، كما أن انقطاع الكهرباء يعد طامة كبرى أخرى تضرب الأدوية وطريقة تخزينها، بالإضافة إلى أن العيادات الشعبية توزع فيها من 30 إلى 40 مادة طبية مفحوصة، لكنها ليست بالمستوى الذي يضاهي العلاجات في الأسواق المحلية التجارية".

وأشار إلى أن "أسباب دخول الأدوية المهربة إلى البلاد يعود إلى سوء التنظيم ووجود ثغرات في عملية الاستيراد من قبل وزارة الصحة العراقية، واستغلالها من قبل متنفذين".

وكانت نقابة الصيادلة العراقيين قد حذرت في أوقات سابقة من مخاطر بيع الأدوية منتهية أو قريبة انتهاء الصلاحية، مؤكدة أهمية تنفيذ حملات متابعة وتفتيش على الصيدليات، ومحاسبة المخالفين.

وحمّل عضو نقابة الصيادلة العراقيين حسن الفيلي وزارة الصحة مسؤولية إهمال ملف الأدوية الداخلة إلى البلاد، والتي تسبب مخاوف لدى المرضى، فضلا عن مخاطرها الصحية، مؤكدا في تصريحات صحفية، أن "الوزارة تهمل الجانب الرقابي على الأدوية الداخلة، والتي تشكل نسب التهريب كميات كبيرة منها".

وأوضح أن "المذاخر الطبية زاخرة بتلك الأدوية، وكثير من المواطنين يجبرون على شرائها بسبب الفارق الكبير بين أسعارها وأسعار الأدوية ذات المناشئ الرصينة والموثوقة، غير أن آخرين يجبرون على أخذ الأدوية الرصينة ابتعادا عن المخاطر"، مشددا على "ضرورة تشديد الرقابة والفحص على تلك الأدوية، وأن تكون هناك محاسبة شديدة لمنع التعامل بها من قبل أصحاب المذاخر والصيدليات، فضلا عن المراكز الصحية الحكومية والعيادات الشعبية التي يجرى فيها استبدال الأدوية الرصينة بغير الرصينة من قبل جهات فاسدة"، داعيا إلى "وضع حد لحالة الفوضى في ملف دخول الأدوية إلى البلاد".

ومشكلة الأدوية وتهريبها وارتفاع أسعارها من المشكلات التي يعاني منها أغلب العراقيين، الذين لا تسعفهم إمكاناتهم المادية في توفير الدواء المضمون والمستلزمات الطبية الأخرى، في وقت تعاني فيه المستشفيات العراقية من نقص حاد في الأدوية، ويتحمل المراجعون كلفة شرائها من الصيدليات الخارجية بمبالغ عالية جدا.