بغداد اليوم -  بغداد

دفعت الاتهامات المتكررة باستثمار ساسة ومسؤولين من خلف الكواليس لما يسمى بالمال الاسود، الكثيرين للعزوف عن شراء الأراضي في احد أغلى شوارع العراق، ما ادى لانخفاض اسعاره لأول مرة منذ سنوات.

وقال ابو محمد صاحب محل لبيع العقارات في حديث لـ(بغداد اليوم)، ان "في شارع الطابو وسط بعقوبة بلغ سعر المتر قرابة 15 مليون دينار وهو اغلى شوارع ديالى على الاطلاق ويصنف من الشوارع على مستوى البلاد".

واضاف، ان "المال الاسود والمقصود به اموال الفاسد الذي يحصل عليه البعض واستثماره في شراء الاراضي او العقارات في الشارع هي من دفعت الى تصاعد سعر المتر بشكل جنوني في السنوات الماضية رغم انه شارع لايميزه سوى كثرة العيادات والمطاعم".

واشار الى ان "لعنة المال الاسود دفعت الى خفض سعر المتر الى 12 مليون دينار واقل بقليل وتم بيع بهذا السعر قبل اسابيع وفق المعلومات".

احمد حسن العبيدي مختص بالاقتصاد قال ان "اسرارا تقف وراء ارتفاع اسعار العقارات في شارع الطابو لكن بالفعل ربما هناك اموال فائضة لدى البعض دفعتهم الى استثمارها وشراء العقارات هناك مهما كانت الاسعار".

وأضاف، ان "هناك حديثا عن مال اسود ولكن لم تتوفر اي ادلة حولها، لكن السؤال الذي يكرره الكثيرون لماذا يدفع البعض مليارات الدنانير من اجل قطعة ارض لاتتميز بشيء"، مؤكدا بان "حمى الشراء مرتفعة في مناطق عدة من بعقوبة ومنها هذا الشارع".

الناشط السياسي علي هادي قال ان "الجميع يعرف بان المال الاسود موجود في ديالى وحمى الشراء في بعقوبة وبقية المدن بعضها تابع لساسة ومسؤولين خاصة وان هناك ثراء فاحش للبعض وهذا ما اكده نواب وساسة كثر".

وأشار الى، أن "من أين لك هذا لو طبق فعليا في ديالى سنكون امام مفاجآت كبيرة".