رابطة المرأة العراقية تدعو الى بيئة تربوية لانتشال الطفل العراقي من "واقع مرير"
سياسة | 1-06-2023, 16:28 |
بغداد اليوم- بغداد
دعت رابطة المرأة العراقية الى "خلق بيئة تربوية وتعليمية" لانتشال الاطفال في العراق من "واقع مرير".
وذكر بيان للرابطة بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الطفل تلقته (بغداد اليوم) :"يأتي اليوم العالمي لحقوق الطفل ليضعنا أمام مسؤولية اكبر اتجاه الاطفال في بلد مثل العراق، وهو يواجه ظروف ومخاطر كثيرة فمن تغير المناخ وتراجع منظومة التعليم وزعزعة المحيط الاسري وعدم الاهتمام بالصحة العقلية إلى مشاكل تستوجب انهاء كل اشكال التمييز والعنصرية".
وشددت انه "لابد من ان تعلو الاصوات المدافعة عن حقوق الطفل أذ اصبح مهما الان الاصغاء باحترام لأصوات الاطفال والنظر في قضاياهم ومعرفة أفكارهم ومطالبهم، وان نفهم ونحلل مشاكلهم ونتشارك بالحلول الناجعة والعاجلة، وتخفيف المخاطر التي يتعرّض لها الأطفال المتأثرون بالصراعات والنزاعات المسلّحة واتخاذ التدابير اللازمة لتلبية احتياجات هؤلاء الصغار، إضافةً إلى سنّ القوانين التي تمنحهم حمايةً خاصة".
وعدت "الاحتفال بيوم الطفل ليس ترفاً، ولايقتصر على يوم واحد أو اسبوع، ولا بالاشارة الى إعلان المؤتمر الدولي لحماية الأطفال في جنيف / سويسرا عام 1925، واعتبار يوم 1 يونيو/ حزيران من كل عام ليكون اليوم العالمي للطفل، بل ان تكون هناك آليات واجراءات تحرزها الحكومات اتجاه ملف الطفولة الذي لايقل شأناً عن الملفات الاخرى كونهم جيل المستقبل الذي يستحق العيش بكرامة وسعادة وأمان".
وأشارت الى ان "أطفال العراق اليوم أكثر نضجاً فيما لو تمت رعايتهم وحمايتهم عبر برامج وخطط مدعومة تعزز من قدراتهم خصوصا وانهم يحملون رؤية ناضجة ترسم مستقبلا افضل لهم، ونحن كمنظمات بوسعنا التغيير فيما لو استطعنا التعاون وأنتشال اطفالنا من واقع هو الاكثر مرارة اليوم بسبب الارقام المخيفة من الايتام والمشردين والمفقودين ومعدومي النسب وذوي الاحتياجات الخاصة".
ونوهت رابطة المرأة العراقية الى "حرصها على الاحتفال بهذه المناسبة بوصفها وسيلة للدعوة والتثقيف والتوعية الجماهيرية ونقطة الانطلاق نحو تظافر الجهود بين جميع القطاعات (الحكومات والمجتمع المدني والقطاعين العام والخاص والمدارس والجامعات وعموم المواطنين) والجهات الدولية (بعثات الامم المتحدة والاتحاد الاوربي والمنظمات)، للدفاع عن القضايا المرتبطة بالطفولة والسعي لأحراز تقدم حقيقي عبر تنظيم الأنشطة والفعاليات التي تُكرس لتحسين اوضاع اطفال العراق".
ودعت "الجهات المعنية كافة الى ضرورة خلق بيئة تربوية وتعليمية متكاملة وداعمة تعمل على تقديم التعليم الجيد والالزامي حتى الاعدادية، وانفاذ وتشريع قوانين حامية وتوفير ظروف سليمة وآمنة خالية من مظاهر العنف والاستغلال وعمالة الاطفال والتشرد وتزويج القاصرات، ووضع برامج تهتم برعاية الاطفال الموهوبين والاذكياء ، لبناء اجيال مبدعة وطفولة متعافية وسعيدة وواعية".
وقالت رابطة المراة والطفولة "كما ونشجع الجميع لتعليم الاطفال كيف يساهمون بتنظيم الحملات في مدارسهم وفي مجتمعاتهم ودعم ثقافة الاطفال والمساحات الفكرية ومنظمات الطفولة، للتنسيق والمساعدة في تنفيذ الخطط التنموية لأنقاذ اطفالنا من الفقر والجوع والمرض، والدفاع عن حقوقهم بالعيش والحياة لتحقيق غدٍ مشرق لهم بالامل والرفاهية".