آخر الأخبار
النزاهة تطلق برنامجي التدريب والتعليم المستمر لعام 2025 النزاهة تضبط متهماً بالابتزاز والرشوة في بغداد بادية حمص "منعطف" لكيفية تعامل من يحكم دمشق وداعش يباشر بنصب الكمائن - عاجل "بغداد اليوم" تنشر ما لم يعلن من خطاب خامنئي: هيئة تحرير الشام لن تستمر طويلا السوداني يصل الى الأردن بزيارة رسمية

قمة جدة عقدت بمشاركة الأسد وزيلينكسي كضيف شرف

عربي ودولي | 19-05-2023, 15:13 |

+A -A

بغداد اليوم - متابعة

يعود الرئيس السوري بشار الأسد الجمعة للمشاركة في القمة السنوية لجامعة الدول العربية في جدة بالسعودية، بعد غياب دام 13 عاما، بعد تعليق عضوية بلاده لقمعه الاحتجاجات الشعبية التي خرجت إلى الشارع ضد النظام في العام 2011.

و قال وزير الخارجية السوري فيصل المقداد "نعبر عن سعادتنا بوجودنا في السعودية، هذه القمة مهمة جدا"، مضيفا "نتمنى لهذه القمة كل النجاح". كانت قمة سرت في ليبيا في آذار/مارس 2010 آخر قمة حضرها الأسد.

وتزينت شوارع جدة الرئيسية بأعلام الدول المشاركة ومن بينها العلم السوري، ورحبت لافتات مضيئة في الشوارع بضيوف "قمة جدة"، التي وصفتها صحيفة "الرياض" في صفحتها الأولى بأنها "قمة القمم".

كما عززت السلطات السعودية الإجراءات الأمنية في الطرق المؤدية إلى فندق "ريتز كارلتون" الفخم الذي يستضيف القمة مع بدء توافد القادة العرب الخميس.

ووصل بحلول صباح الجمعة، كل من قادة مصر وسوريا ولبنان والعراق والبحرين وتونس وفلسطين واليمن وليبيا وموريتانيا والصومال وسلطنة عمان.

ويذكر أن جهود إعادة الأسد إلى الحاضنة العربية، لا تلقى ترحيبا من كل الجهات الإقليمية والدولية. فقد أعلنت قطر أنها لن تطبع علاقاتها مع حكومة دمشق لكنها أشارت إلى أنها لن تكون "عائقا" أمام الخطوة التي اتخذتها الجامعة العربية. وأعلن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في بيان الخميس أنه سيترأس وفد بلاده إلى القمة العربية.

وإلى ذلك، جددت واشنطن من جهتها الأربعاء التأكيد بأنها "لا تعتقد أن سوريا تستحق إعادتها إلى الجامعة العربيّة". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية فيدانت باتيل "لن نعمل على تطبيع العلاقات مع نظام الأسد كما لا ندعم بالتأكيد الآخرين على فعل أيضا".

وللتذكير، كانت دول عربية، أبرزها السعودية، دعمت المعارضة السورية في سنوات النزاع الأولى وطالبت برحيل الأسد من السلطة، قبل أن تعود لتطبيع علاقاتها مع دمشق مؤخرا.

بالإضافة إلى إعادة العلاقات مع دمشق، من المتوقع أن تتصدر جدول أعمال القمة أزمتان رئيسيتان والمتمثلتان في النزاع الجاري منذ شهر في السودان بين الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو من جهة، والنزاع المستمر في اليمن منذ أكثر من ثماني سنوات من جهة أخرى.

ومنذ ذلك الحين، استعادت الرياض علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا وكثفت جهودها الدبلوماسية للدفع نحو السلام في اليمن حيث تقود تحالفا عسكريا ضد الحوثيين المدعومين من إيران، دعما للحكومة اليمنية.

هذ، وقد لعبت الرياض أيضا دورا مركزيا في عمليات إجلاء مدنيين من السودان حين اندلعت المعارك الشهر الماضي، وتستضيف حاليا ممثلين عن طرفي النزاع من أجل التوصل لهدنة.

وإلى ذلك، يتوافق هذا الطرح مع جهود السعودية الراهنة لتنويع تحالفاتها الدولية، مع توثيق العلاقات مع الصين وتعزيز التنسيق مع روسيا حول السياسات النفطية، مع محاولة الإبقاء على علاقات وثيقة مع الولايات المتحدة، شريك المملكة الأمني منذ عقود.

وفي السياق، حل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجمعة ضيفا على السعودية لحضور قمة جامعة الدول العربية. وقد وصل إلى جدة على متن طائرة حكومية فرنسية، التي ستنقله لاحقا إلى قمة قادة مجموعة الدول السبع في مدينة هيروشيما اليابانية.

هذا وانطلقت اليوم الجمعة أعمال القمة العربية الثانية والثلاثين على مستوى القادة في مدينة جدة السعودية، بمشاركة سورية رسمية.

وكان الرئيس السوري بشار الأسد، قد وصل إلى السعودية للمشاركة في القمة، وذلك بعد أسبوعين من موافقة الجامعة العربية على عودة مقعد سوريا لتنهي تعليق عضويتها، بعد نحو 12 عاما.

وتركز القمة على ملفات سوريا والأزمة في السودان والقضية الفلسطينية اضافة إلى قضايا الأمن العربي والت

وقد رفع وزراء الخارجية العرب 32 مشروع قرار، إلى القادة تتضمن أبرز القضايا التي تهم الشارع العربي.

وتأتي القمة ضمن متغيرات جيوسياسية تحيط بالمنطقة والعالم، إضافة إلى سعي قادة دول المنطقة لتصفير المشاكل وحل الأزمات الداخلية ابتداء من القضية الفلسطينية مروراً بالملف السوري والأزمة السودانية وبقية الملفات كاليمن وليبيا ولبنان.

وبحثت القمةُ العربية في جدة ملفات عربية مهمة، على رأسها الأزمة السودانية، فإلى جانب جهود القادة العرب، تقود دول عربية بشكل ثنائي جهودا لإقناع طرفي الصراع، الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، بقبول وقف إطلاق نار فوري ودائم.

ويسعى القادة العرب ضمن جهد جماعي إلى النجاح في إرساء سلام ينهي دوامة العنف، كما تقوم الجامعة بدور توافقي من خلال قبول طرفي النزاع بقبول التفاوض، على أن تلعب الجامعة دور الوسيط والمراقب للمفاوضات.

وإلى جانب المسعى الجماعي للقادة العرب فإن بعض الدول العربية تقوم بدور على صعيد ثنائي وذلك من خلال السعي للتأثير على قوات الدعم السريع والجيش من أجل إقناعه الطرفين بوقف القتال.

وسبق أن أثمرت محادثات جدة بين طرفي النزاع والتي دارت بوساطة سعودية، عن إعلان مبادئ ينص على تسهيل وصول المساعدات وحماية المدنيين، لكن آليات إنشاء ممرات إنسانية والموافقة على وقف إطلاق النار لا تزال قيد المناقشة.

وأعلن الطرفان في السابق موافقتهما على العديد من فترات وقف إطلاق النار، لكن القتال لم يتوقف في أي منها.

وقبل موعد انعقاد القمة بحث اجتماع تحضيري لوزراء الخارجية العرب انعقد الاربعاء الملف السوداني إلى جانب ملفات أخرى. ودعا خلال الاجتماع وزراء خارجية السعودية ومصر والجزائر إلى وقف إطلاق النار في السودان.