من بينها العراق.. بلدان النزاعات في الشرق الاوسط "مستبعدة" من تمويلات التغير المناخي
اقتصاد / سياسة / أمن | 18-05-2023, 19:41 |
بغداد اليوم-متابعة
اعتبرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وكذلك الصليب الأحمر النروجي، أنّ البلدان التي تشهد نزاعات في الشرق الأوسط مستبعدة تقريبا من اي تمويل يتعلق بمكافحة التغير المناخي بالرغم من كونها الأكثر عرضة للتأثّر بتغيّر المناخ.
وفي التقرير المشترك الذي يركّز على العراق وسورية واليمن، طالبت المنظمتان بمساعدة إضافية، مشيرة إلى أنّ الآثار المشتركة لتغيّر المناخ والنزاعات المسلحة باتت تفاقم المشكلات الإنسانية في هذه المنطقة.
وابتداءً من يناير/ كانون الثاني من عام 2022، أدرجت قاعدة بيانات صناديق المناخ، التي تجمع المعلومات من 27 صندوقاً، 19 مشروعاً فقط في العراق وسورية واليمن صدرت الموافقة على تمويلها، وأوضحت أنّ المبلغ الإجمالي الذي أُنفِق حتى الآن على هذه المشاريع في الدول الثلاث هو 20.6 مليون دولار أميركي فقط، أي أقلّ من 0.5 في المائة من الأموال التي أُنفقت على المشاريع المرتبطة بمكافحة تغيّر المناخ في كلّ أنحاء العالم.
وفي هذا الإطار، أكدت الأمينة العامة للصليب الأحمر النروجي آن بيرغ أنّ "التمويل الخاص بالمناخ استبعد بالكامل تقريباً أكثر الأماكن هشاشة وعدم استقرار"، مضيفة "ويتّضح من منظور إنساني أنّه لا بدّ لهذا الوضع أن يتغيّر".
وفي ظلّ حرب أهلية مستمرّة منذ ثمانية أعوام، يُصنَّف اليمن كواحد من أكثر البلدان تأثّراً بالمناخ. وأفادت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بأنّه "من المألوف في اليمن أن يفرّ الناس من منازلهم بحثاً عن الأمان من الصراع ثم يغادروا (...) لأنّ الزراعة غير ممكنة" في الأمكنة التي لجأوا إليها بسبب الجفاف وندرة المياه.
وتصنّف الأمم المتحدة العراق، الذي ما زال يتعافى من عقود من الصراعات، واحداً من أكثر بلدان العالم تأثّراً بتغيّر المناخ. كذلك فإنّ سورية في خطر متزايد بعد أكثر من عقد من الحرب التي دمّرت البنية التحتية للبلاد.