خلافات الأكراد تبلغ ذروتها
الحزبان الرئيسان يطوفان حول بغداد ويتعلقان بأستار الوساطة لإنهاء "القطيعة"
سياسة | 7-05-2023, 15:58 |
بغداد اليوم- كردستان
أكد عضو الاتحاد الوطني الكردستاني، برهان الشيخ، اليوم الاحد، أن رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني طلب الوساطة من رئيس وزراء الحكومة الاتحادية، محمد شياع السوداني لحل الخلافات بين الحزبين الكرديين.
وقال الشيخ لـ(بغداد اليوم)، إن "بارزاني وأثناء زيارته الأخيرة إلى بغداد طلب الوساطة من الحكومة الاتحادية لحل الخلافات بين الحزبين الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني".
وأضاف الشيخ، أن "الاتحاد الوطني يرحب بالحوار والوساطة من أي جهة كانت وعلى رأسها الحكومة العراقية، وكنا ولا زلنا مع الحوار لإنهاء المشاكل والخلافات داخل البيت الكردي".
المعلومات تتحدث عن تصاعدت حدة الخلافات بين رئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني ونائبه قوباد طالباني، حيث فهم أنه خلاف شخصي وبارزاني يحاول تهميش دور طالباني في إدارة الحكومة.
وأفادت بعض المصادر الصحفیة إلى أنّ نائب رئيس حكومة الإقليم قوباد طالباني اعتكف عن المشاركة دون اعلام رسمي، وأن بارزاني طلب من الاتحاد الوطني تقديم بديل عن طالباني.
ووفق المعلومات المتاحة حتى هذه اللحظة، خفض وزراء الاتحاد الوطني الكردستاني في حكومة الإقليم بشكل غير رسمي ومعلن إلى الان تمثيلهم في الحكومة احتجاجاً على التطورات وأن تمثيلهم سيبقى في اطار "خدمة المواطنين".
هذا وكشف تقرير لوكالة "رويترز" عن وجود مشاكل خطيرة بين الأحزاب الكردستانية و"العوائل الحاكمة" في إقليم كردستان العراق، مما ينذر بخطر "انهيار زواج المصلحة" القائم بينها.
وأشارت الوكالة في تقريرها إلى "خلاف يدور منذ فترة طويلة بين عشيرتي بارزاني وطالباني المهيمنتين، بشأن السلطة والموارد في منطقة غنية بالنفط والغاز".
وبينت أن "حكومات تقاسم السلطة حرصت إلى حد كبير على إخفاء انعدام الثقة بين الجانبين منذ أن خاضا حربا أهلية في التسعينيات من القرن الماضي".
كما قال دبلوماسيون ومحللون لـ "رويترز" إنّ "حدة التوتر طفت على السطح مع ظهور رغبة في الثأر منذ وقوع عملية اغتيال بمدينة أربيل في حدث نادر، مضيفين أن تداعيات تلك العملية تضع التحالف غير المستقر في واحد من أقسى اختباراته منذ الحرب".
تقرير "رويترز" أوضح أيضاً أنّ هذه الخلافات تشكل مصدراً لقلق للدول الغربية، وخاصة الولايات المتحدة التي كانت دعمت الحزبين، في التصدي عسكرياً لتنظيم داعش، فيما تشعر واشنطن بالقلق من توسع نفوذ إيران التي تتمتع بعلاقات طويلة مع الاتحاد الوطني الكوردستاني، والتي كانت قد كثفت هجماتها الصاروخية على المعارضين في اقليم كوردستان خلال الأسابيع الماضية.
ونقل التقرير عن مسؤول أميركي قوله إنّ واشنطن تشعر بقلق بالغ إزاء التوترات الأخيرة بين الاتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني.
كما قال المسؤول الأميركي أن "ما نحاول أن نشرحه لشركائنا هنا، هو أننا لا نريد الوحدة من أجل الوحدة، وإنما نحن بحاجة إلى أن تكونوا قادرين على التعاون مع بعضكم البعض حول بعض القضايا السرية التي تهمنا، وهي أيضاً في مصلحتكم".