فيديو
رغم الوعود بتأهيله.. جامع مرجان في بغداد يعاني الإهمال المستمر
محليات | 24-04-2023, 19:00 |
بغداد اليوم - بغداد
من ابرز سمات مرحلة ما بعد 2003، اهمال المواقع التاريخية والتراثية التي تعتبر العنوان الحضاري للبلد بالإضافة الى عدم استغلالها من الناحية الاقتصادية كمورد مهم من موارد السياحة.
لقد سلطت بغداد اليوم في السابع والعشرين من اذار الماضي، الضوء على معلم مهم يتوسط شارع الرشيد التاريخي الا وهو جامع مرجانة، بعدما تداولت مواقع التواصل الاجتماعي صور تعبر عن مأساة حقيقة يعاني منها قطاع الاثار والتراث في البلد المتسيد على العالم بخمس حضارات لكل منها خاصية واثار لاتزال شاهدة على تلك الحقب الرائعة من تاريخ بلادنا.
على اثر دعواتنا لاتخاذ مايلزم من قبل الجهة المعنية لإزالة القاذورات وحفظ المعلم التاريخي المهم، قامت هيئة الاثار والتراث في الثامن والعشرين من نفس الشهر، بإصدار ايضاح حول النقد الموجه الى الجهات المسؤولة عن رعاية الجامع، وكان نص البيان كما يلي:
"نشرت عدد من مواقع التواصل الاجتماعي نقدا حول جامع مرجان وسط شارع الرشيد بالقرب من بناية البنك المركزي"، وان "الهيئة تابعت الموضوع بشكل دقيق".
واضاف البيان، ان "وزير الثقافة والسياحة والآثار، احمد فكاك البدراني، وجه بالاتصال بالجهة المسؤولة عنه وهي (الوقف السني) وتم التنسيق معهم على ازالة المخلفات المحيطة به، من نفايات ومياه"، لافتاً الى انه "تم الاتفاق معهم حول صيانته وفق المواصفات الفنية والتراثية والاثرية، كونه معلما من معالم بغداد المهمة، بهدف المحافظة عليه وحمايته من الاندثار والضياع".
وشكر البيان: "كل الاخوة الذين تابعوا ونشروا على مواقع التواصل الاجتماعي عن الجامع وما اصابه من ضرر"، مؤكداً ان "الهيئة ماضية في اعمالها بالمحافظة على كل المواقع الاثرية والتراثية في بغداد والمحافظات من خلال اعمال الصيانة والمسح والتحري وجعلها اماكن سياحية جذابة".
وتفاجأنا اليوم بزيارتنا لشارع الرشيد لتوثيق "ازالة المخلفات المحيطة به"، بتكدس القاذورات في الموقع دون أي اثر للبيان اعلاه.
وهنا وجب التساؤل، هل الاهمال متعمد؟ ولمصلحة من؟ وهل التنسيق بين الوقف السني وهيئة الاثار والتراث يقتصر على البيانات فقط؟
ويقع جامع مرجان في شارع الرشيد وسط بغداد، ويعود تاريخ بناؤه إلى العصر العباسي إذ شيد على طراز العمارة الإسلامي الذي كان سائدًا في تلك الحقبة.
ويعد جامع مرجان معلما دينيا وعلميا مهما لاحتوائه على مدرسة داخل أروقته، بالإضافة إلى وجود أضرحة عدد من الشيوخ الذين درسوا في المدرسة المرجانية.