بغداد اليوم -  ترجمة

اعترفت السلطات التركية، اليوم الخميس رسميا، بالقيام بعملية "اختطاف" طالت "رجل اعمال" تتهمه انقرة بالضلوع بعملية الانقلاب الفاشلة عام 2016 من مدينة أربيل في إقليم كردستان العراق. 

عملية الاختطاف التي علق عليها مركز الحريات العامة في ستوكهولم عبر بيان رسمي ترجمته (بغداد اليوم)، اوضحت قيام أجهزة الاستخبارات التركية بتنفيذ عملية "اعتقال" بحسب وصفها، لرجل الاعمال (محمد كلينتوسن) المقيم في أربيل في التاسع والعشرين من شهر كانون الثاني يناير الماضي، قبل ان تقوم بـ"تهريبه" خارج العراق دون علم السلطات. 

المعلومات التي كشف عنها المركز بينت أيضا، ان كلينتوسن وعائلته "يحظون بحماية دولية مقدمة من قبل المفوضية العليا لحقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة في أربيل".

وأشارت الى انه "في التاسع والعشرين من كانون الثاني يناير الماضي، تلقى (كلينتوسن) اتصالا هاتفيا من حكومة إقليم كردستان العراق، طلبت منه مراجعة مكاتبها الرسمية للتحقق من اقامته داخل الإقليم، حيث لم يسمع منه أي خبر منذ ذهابه الى مقرات حكومة الإقليم". 

المفوضية الأممية أعلنت بحسب المركز، انها قدمت "طلبا رسميا" الى الحكومة العراقية للتحقق من اختفاء محمد مشددة على "حساسية الموقف"، الامر الذي اشارت الى ان لم يلق تصرفا مناسبا من الحكومة في بغداد حتى اعلان السلطات التركية تهريبه رسميا الى أراضيها واخضاعه للمحاكمة. 

الأمم المتحدة اتهمت أيضا السلطات التركية بممارسة "عمليات اختطاف وترحيل قسري غير قانونية طالت ما يقارب المئة شخصية من المقيمين في كردستان العراق والمرتبطين بحركة غولان"، متهمة انقرة أيضا بـ"خرق حقوق الانسان الدولية والإجراءات المناسبة والقانونية"، بحسب وصفها.