آخر الأخبار
الإطار يقطع الطريق: لن نقبل أي محاولات لتغيير الواقع السياسي في العراق بعد معركة "العصائب الحمراء".. الغموض يحيط بمصير ماهر الأسد الكشف عن تفاصيل الساعات الأخيرة لهروب المسؤولين في النظام السوري "العراق ضمن خارطة التغيير".. مختص: قرارات دولية مرتقبة ستتخذ قبل قدوم ترامب الكونغرس الأمريكي يبلغ "أبل" و"غوغل" بإزالة "تيك توك" نهائيا الشهر المقبل

عمرها 4 آلاف سنة.. شبكة مجاري تنقذ مدنًا عراقية من الغرق بمياه الأمطار

محليات | 13-04-2023, 15:30 |

+A -A

بغداد اليوم - بغداد 

نشر الباحث الآثاري عامر عبد الرزاق، اليوم الخميس، مقطعاً توضيحياً عن طبيعة عمل المجاري في مدن العراق القديم، اي ما يقارب أربعة آلاف عام قبل الميلاد ومنها أكثر من خمسة الاف سنة.

ويذكر عبد الرزاق أن المجاري في هذه المدن سواء في زقورة أور أو مدينة بابل الاثرية أو غيرها، موزعة بشكل هندسي وتصميم غاية في الدقة وهي عبارة عن أنابيب فخارية طول كل أنبوب 90 سم وقطر 50 سم ويرتبط بالأنبوب الآخر حتى يصل طوله إلى 40 م أو 60 م تحت الأرض ويوضع في جوانبه كسر من الفخار لأن كل أنبوب مزود بمجموعة من الثقوب التي تخرج المياه منها وهي مرتبطة بشبكة من الأنابيب الفخارية حتى لا تبقى قطرة من المياه داخل الشوارع والمعابد والدور السكنية في مدينه الزقورة الأثريه وأور في محافظه ذي قار.

ويكمل عبد الرزاق، أن "الجميل والملفت بالموضوع لازالت هذه المجاري تعمل إلى يومنا الحاضر فاذا مطرت السماء مطراً قويا تقوم تلك المجاري بتصريف جميع المياه وأفضل من مجاري 2015 بألف مرة".

ويبلغ عدد المواقع الأثرية في العراق أكثر من 12 ألف موقع، تضم آثارا تعود إلى حقب زمنية مختلفة، أبرزها، أور، نمرود، نيبور، إيسن، بابل، نينوى، آشور، أوروك، وهذه المواقع لا تجد الحماية الكافية حيث لا يتوفر لهذه المواقع سوى 4000 حارس غير مدربين وغير مجهزين بالقدر الكافي لإتمام عملية الحراسة على الوجه الأكمل، الأمر الذي جعل العديد من هذه الأماكن عرضة للسرقة حتى يومنا هذا.

وضربت موجة من الأمطار والعواصف الرعدية العراق منذ يومين، تسببت بغرق شوارع البلاد والمناطق السكنية وشلل الحركة في أغلب المناطق، ما دفع الحكومة إلى تعطيل الدوام في الدوائر الرسمية، وسط استنفار خدمي ومحاولات للسيطرة على المياه وتصريفها.

وتُحرج مياه الأمطار الحكومات العراقية المتعاقبة، والتي فشلت على مدار سنوات بالسيطرة عليها، لا سيما أن أغلب خطوط تصريف المياه باتت بحكم المعطلة والتي لم يتم تطويرها بما يتناسب مع الزيادات السكانية في العاصمة.

وبدأ هطول الأمطار منذ الثلاثاء بشكل متقطع في عدد من مناطق البلاد، إلا أنه تزايد بعد ظهر أمس حتى أصبحت المياه غزيرة جدا، ما دفع الحكومة إلى الإعلان رسميا عن تعطيل الدوام في عموم المحافظات.

وقد أدت الأمطار إلى غرق الشوارع في أغلب مناطق البلاد ومنها العاصمة بغداد، وتسببت بشلل في حركة السير والمرور، كما غمرت المياه المنازل في المناطق السكنية، خاصة في المناطق القديمة والعشوائية، فضلا عن دخول المياه الى المستشفيات والكثير من الدوائر الحكومية.

واتخذت الجهات الخدمية في بغداد والحكومات المحلية في المحافظات إجراءات عاجلة لتطويق آثار العواصف والأمطار الغزيرة، التي أدت إلى إغراق عدد من المناطق.

وتوقعت الهيئة العامة للأنواء والإرصاد الجوي استمرار تأثير الأمطار الغزيرة في المناطق الشمالية وأن تخف حدتها في مناطق الوسط اليوم الخميس.