آخر الأخبار
"سامحونا".. العائدون إلى منازلهم يعثرون على رسائل من "مقاتلي المقاومة" جنوب لبنان (صور) النزاهة: العراق يُوقّع على اتفاقية مكة المكرمة لتعزيز التعاون في مجال مكافحة الفساد الحكيم: وقف إطلاق النار في لبنان تعبير عن الصمود الأسطوري لشعب لبنان والمقاومة الإسلامية رئيس مجلس النواب يبحث عددا من القضايا الوطنية الهامة مع رئيس الجمهورية النزاهة تضبط 8 متهمين بالابتزاز والاحتيال في بغداد

انهيار اميركي وشيك

تقرير اسرائيلي يتحدث عن "خرائط شرق اوسطية جديدة" بعد الاتفاق السعودي الايراني

عربي ودولي | 23-03-2023, 18:48 |

+A -A

بغداد اليوم -  بغداد

نشرت شبكة اسرائيل24، اليوم الخميس، تحليلاً عن "خرائط شرق اوسطية جديدة" والبحث عن موجبات الاستقرار السياسي والاقتصادي في المنطقة.

وقالت الشبكة في تحليلها، وتابعته (بغداد اليوم)، ان "التفاهمات الإيرانية السعودية جاءت خارج الإطار الأمريكي، وان واشنطن وتكتيكاتها الاستراتيجية، باتت خارج أي تأثير مرحلي، واللعبة اليوم بمداها الإقليمي والدولي، تحتاج لاعبيو جُدد وقوى لها تأثير في ملفات متعددة، ما يعني في العمق، بأن النظام الدولي الجديد، ومثله النظام الإقليمي، في طور التشكيلات والإصطفافات الجديدة، والتي تقتضي عناوين استقرار وسلام والبحث عن مشاهد الانتعاش الاقتصادي".

واضافت الشبكة: الأمر الأهم، أن الولايات المتحدة تتآكل من الداخل، وباتت سياساتها الخارجية غير فاعلة بالمعنى السياسي، فالتراجع الأمريكي الذي عكسته التفاهمات السعودية الإيرانية، تؤكد بداية سقوط النموذج الأمريكي المُعتمد على ترسيخ الاستعمار، وتوطيد مفاهيم الفوضى الخلاقة، لكن اليوم فإن عناوين المشهد تختلف في الشكل والمضمون، لا سيما أن حالة عدم الرضا على السياسات الأمريكية، لم تقتصر على خصومها فحسب، بل تعداهم إلى الحلفاء والأصدقاء على حد سواء

 

وتابعت، "في عنوان رئيس ويُبنى عليه لجهة استقراء التفاهمات الجديدة، يُمكن القول صراحةً، بأن ما يحصل في تركيبة النظام الدولي، ما هو إلا مرحلة انتقالية تحمل بصمات وتحولات جديدة، تؤدي إلى تراجعِ هيمنة واشنطن، وإن كانت هي المسيطرة إلى الآن، إلا أن روسيا والصين وغيرهم من الدول تقاتل للوصول نحو قمة النظام الدولي والذي بدأ يتشكل، إذ يرى باحثون، أن نهاية وشيكة للهيمنة الأمريكية تلوح في الأفق، ومسألة وقت لا غير تفصلُنا عن مشاهَدةِ ذلك الانهيار؛ لأَن المشكلة ليست في برنامج أَو ممارسةِ الإدارة الأمريكية، بل بالنظام الاستعماري نفسِه؛ فالنظامُ الأمريكي بدأ يتآكل ويتلاشى من داخله؛ لأسباب نظرية وعملية لا يمكنُ إصلاحُها مرة أُخرى، وهذا الانهيار قد شعرت به السعوديةُ مؤخراً؛ ما دفعها للتقارب مع إيران على قاعدة "من قارب الخوف يأمن". 

واكملت، إقليمياً، فإن مفاعيل وتأثيرات الاتفاق السعودي الإيراني، ستنعكس وبشكل مباشر على ملفات سوريا واليمن ولبنان، وكذا في ما يتعلق بالحشد الشعبي في العراق. العراق أبدى ترحيبه بالاتفاق، معتبراً أن ذلك بداية لـ صفحة جديدة من العلاقات بين البلدين، لا سيما وأن العراق كان محطة مهمة في سياق ترتيب الملفات بين طهران والرياض، وشهدت بغداد اجتماعات بين دبلوماسيين سعوديين وإيرانيين العام الفائت، في محاولة لتسخير التقارب بإنجاح عمليتها السياسية وخلق توازن مع جارتيها الجنوبية السعودية والشرقية إيران .واعتبرت الخارجية العراقية أن الاتفاق الذي كُشف عنه هو بداية صفحة جديدة من العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، مشيرةً إلى المساعي التي بذلتها الحكومة العراقية في هذا الإطار. وترى بغداد هذه الخطوة مهمة وستقود إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وإلى التعاون الذي سينعكس إيجابياً على المصالح العراقية."