آخر الأخبار
القبض على 10 متهمين بقضايا مختلفة في جانبي العاصمة طقس العراق.. أجواء ممطرة مع تراجع بدرجات الحرارة وتصاعد للغبار ابتداء من الغد النفط العراقي يختتم تعاملات الأسبوع على ارتفاع البنتاغون: غارة إسرائيلية بسوريا قتلت أحد كبار قادة حزب الله مرور الانبار تصدر إرشادات للسائقين لتلافي خطورة موجة الغبار

العلاق: اعتماد بعض الحكومات على البنك المركزي في التمويل يهدد الاستقرار النقدي

اقتصاد | 16-03-2023, 11:09 |

+A -A

بغداد اليوم - السليمانية

اكد محافظ البنك المركزي العراقي علي العلاق، اليوم الخميس، عزم البنك اتخاذ الخطوات القانونية اللازمة ليكون الدينار عملة رئيسية سائدة في السوق، مشيرا الى أن ذلك بالتعاون مع الحكومة.

وقال العلاق  خلال كلمة في ملتقى السليمانية، وتابعته (بغداد اليوم)، إن "السياسة النقدية تتضمن هدفين أساسيين هما: الحفاظ على المستوى العام للأسعار، أي قوة العملة محلياً، وسعر الصرف والذي يمثل قوة العملة خارجياً".

وأضاف أن "ظاهرة الاعتماد على البنك المركزي في تغطية العجز للموازنة العامة للدولة هي ظاهرة خطيرة جداً، واعتماد بعض الحكومات على البنك المركزي في التمويل يهدد الاستقرار النقدي"، مبينا أن "البيع والشراء للعملة الأجنبية أمر غريب وظاهرة منتشرة في الأسواق العراقية وهي (دولرة السوق).

وتابع: "خارجيا ليس لدينا مشكلة في الحوالات وفي كل يوم نفتح منافذ جديدة لبيع الدولار بالسعر الرسمي"، مشيرا الى أن "العملة رمز للسيادة وعنوان للبلد والتخلي عنها بمثابة إنزال العلم".

واوضح العلاق، أن "التضخم وسعر الصرف مرتفعان بعوامل ونلاحظ نموا في العرض النقدي وشهد تصدير العملة عاصفة وهو نمو غير طبيعي في ظل عدم وجود نمو انتاجي ويؤشر الى زيادة طلب الاستيراد"، مؤكدا أن "قانون البنك المركزي ينص على أنه يبيع العملة الأجنبية دون وضع قيود، ونص العبارة في المادة هو (البيع البسيط غير المشروط)، وهو الحال الأمثل الذي يستطيع البنك المركزي من خلاله المحافظة على سعر الصرف أي الاستجابة لكل طلب على الدولار".

واكمل: "المشكلة هي أن هناك مزيدا من الضوابط والمعايير في التحقق من عمليات بيع وشراء العملة الأجنبية ومع تزايد حرب العملات الدولية فيجعل عملية وضع مزيد من الضوابط والقيود متزايدة، والبنك المركزي أصبح في عملية توازن معقدة بين تحقيق البيع البسيط غير المشروط حتى لا يجعل هناك مجالاً في فرق السعر والمضاربة وبين تطبيق هذه المعايير التي تتطلب مراجعة لكل العمليات".

واكد أنه "مع الأسف البنك المركزي يتحمل أعباء إضافية في تطبيق هذه المعايير بسبب غياب دور المؤسسات الأخرى التي هي من المفترض أن تساعد في عملية التحقق من العمليات على سبيل المثال لو كانت المنافذ الحدودية لدينا على درجة من التنظيم وتسجيل العمليات بشكل صحيح سيمكن كل الأطراف من معرفة الدولار الخارج ومطابقة في هذه العمليات.. هناك ثغرات كبيرة في المنافذ الحدودية بعضها مشخص من سنين طويلة وبعضها تستجد بالخبرة".

وشدد العلاق على أن "البنك المركزي لديه القدرة والرغبة لتحقيق هدفه في أن يستجيب لطلب الدولار مهما كان حجمه، وهو الآن يستطيع أن يعرض الدولار على مستوى الطلب؛ ولكن الذي يقلل هذا العرض هو فئة من التجار وغيرهم، غير مستعدين للدخول ضمن هذه العمليات والضوابط".

واوضح: "لذلك هناك نقص في عملية تغطية الطلب إذا نرى أن المعدلات الموجودة للحوالات والطلب على الدولار والاعتمادات فهي لا تغطي سوى نسبة ضئيلة من التجارة الحقيقية للعراق ونحاول ردم هذه الفجوة عبر وسائل متعددة لكسب هؤلاء ودخولهم للعملية من بوابتها الصحيحة".

يذكر أن ملتقى السليمانية الدولي السابع يعقد تحت عنوان "بعد 20 عاماً: العراق والمنطقة في خضم تحديات عالمية جديدة"، والملتقى حسب بيان صدر عن إدارته  هو "مؤتمر سياسي رفيع المستوى يركز على الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ويستضيفه معهد الدراسات الإقليمية والدولية (IRIS) في الجامعة الأمريكية في العراق – السليمانية".
 
وتناقش النسخة السابعة من ملتقى السليمانية مواضيع السياسة والاقتصاد والبيئة والقانون وحقوق الإنسان والصحة والطاقة والعديد من القضايا، وسيجتمع خلال يومي الملتقى مفكرون وخبراء وصناع قرار من المنطقة والعالم لمناقشة أبرز القضايا الإقليمية في العالم وعرض وجهات النظر الحالية ونقاط الخلاف، بيان إدارة الملتقى الذي قال إن ملتقى السليمانية يسعى إلى ترجمة الأفكار والمناقشات إلى إجراءات وسياسات ملموسة يمكن أن تحدث فرقاً في حياة الناس.