آخر الأخبار
داعش يطل برأسه من جديد وهواجس أمنية في العراق من تهديد أكبر توجيهات بخصوص الصلاة المركزية الموحدة التي دعا اليها الصدر في المحافظات عمليات بغداد تنفي منع مركبات الحمل الدخول للعاصمة من الساعة السادسة الى الثامنة مساء إيران ترحب ببيان قمة المنامة وترفض أحد بنوده الإطار يدعو النواب إلى تحمل مسؤوليتهم والحضور لجلسة اختيار رئيس البرلمان

بحر الصين الجنوبي.. ربما شرارة الحرب الكونية تنطلق من هناك

عربي ودولي | 14-03-2023, 17:50 |

+A -A

بغداد اليوم - متابعة

حذر مسؤولون ومحللون أمنيون في الولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء، من أن مكاسب الصين في المياه باتت أمرًا واقعًا وقوة متمكنة، من الصعب التصدي لها أو التقليل منها، إلا عبر الصراع العسكري المباشر، بينما كانت الولايات المتحدة منشغلة بالحرب في أفغانستان والعراق وقضايا أخرى عديدة، نجحت بكين في تعزيز نفوذها على منطقة بحر الصين الجنوبي، الذي تمر من خلاله تجارة بتريليونات الدولارات سنويًا، بحسب صحيفة وول ستريت الأمريكية.

واستشهدت صحيفة وول ستريت جورنال -لتأكيد هذه الهيمنة- وتابعتها (بغداد اليوم)، بأنه أوائل فبراير الماضي، تعرضت سفينة تابعة لحرس السواحل الفلبينية لأشعة ليزر خضراء أعمت فريقها مؤقتًا، بالقرب من موقع استيطاني صغير في بحر الصين الجنوبي، إلا أنه تبين -في ما بعد- أن مصدر الليزر كان سفينة حرس سواحل صينية، قالت السلطات الفلبينية إنها اقتربت من مسافة قريبة بشكل خطير.

قبل ذلك بأسابيع، اتهم الجيش الأمريكي طيارًا صينيًا مقاتلًا بارتكاب عمل غير آمن فوق الممر المائي، بالطيران على مسافة 20 قدمًا فقط من طائرة تابعة للقوات الجوية الأمريكية.

وقبل ذلك، وقع حادث في نوفمبر يتعلق بقارب فلبيني، كان يسحب حطامًا من أطلال إطلاق صاروخ صيني، حيث فوجئ الطاقم الفلبيني بزورق صيني يتدخل على الفور ويستعيد جسم الصاروخ المحطم.

في المقابل، قالت الصين إن خفر سواحلها استخدم الليزر مع السفينة الفلبينية لسلامة الملاحة، وأضافت أنها استحوذت على حطام الصاروخ بعد مشاورات ودية.

وردًا على مزاعم الولايات المتحدة، بأنها أجرت مناورة جوية غير آمنة في ديسمبر الماضي، اتهمت بكين الطائرات الأمريكية بالتحليق بشكل خطير.

وكثيرًا ما اتهمت الصين، الولايات المتحدة بالتدخل في المنطقة، ورفضت حكمًا صدر عام 2016 من محكمة دولية قال إن مطالباتها بالحقوق التاريخية في بحر الصين الجنوبي ليس لها أساس قانوني.

وأشارت الصحيفة إلى أن الصين وسعت وجود قواتها على طول حدودها المُتنازع عليها في جبال الهيمالايا مع الهند، وأنشأت بنية تحتية جديدة للضغط من أجل الأراضي التي تطالب بها.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في البيت الأبيض، لم تكشف هويتهم، قولهم إن بكين تسعى إلى زيادة نفوذها في القطب الشمالي من خلال الأنشطة الاقتصادية والعسكرية، حيث يؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى ذوبان الجليد، ما قد يؤدي لتوسيع طرق التجارة.

وبحسب الصحيفة، أدى نهج الصين في البناء -بشكل تدريجي- إلى "إرباك خصومها"، ما جعلهم غير متأكدين مما إذا كان ينبغي الرد، وتوقيت هذا الرد ومداه، من دون تصعيد.

 

هيمنة تدريجية

وذكرت "وول ستريت جورنال" أن هذه الهيمنة تحققت العقد الماضي، من دون وصول تحركات الصين حد إثارة الصراع، مضيفة أن واشنطن فوتت فرصة كبح بكين، لأنها ركزت على التعاون معها في قضايا عالمية مثل كوريا الشمالية وإيران، فضلاً عن انشغالها بالحروب في العراق وأفغانستان.

وأشارت إلى أنه رغم أن هذا البحر المتنازع عليه محاط بالصين وتايوان ودول جنوب شرق آسيا، فإن بكين تخطط للسيطرة عليه، حيث حوَّلت الصين -خلال السنوات الماضية- الشعب المرجانية إلى جزر اصطناعية وقواعد عسكرية، مجهزة بصواريخ وأنظمة رادار وممرات جوية، ما يُمثل مشكلة كبيرة للبحرية الأمريكية.

كما أسست خفر سواحل يضايق -بين أمور أخرى- عمليات النفط والغاز البحرية لدول جنوب شرق آسيا، وكوّنت "ميليشيا" لصيد الأسماك في هذه المنطقة الغنية بالمنتجات البحرية.

ورأت الصحيفة أن تحدي الصين للهيمنة الأمريكية، التي اعتادت منطقة المحيطين الهندي والهادئ، يُهدد حلفاء الولايات المتحدة مثل اليابان، ويُعرض التجارة العالمية للخطر، مثل عمليات شحن أشباه الموصلات المتقدمة التي تُنتَج في تايوان، كذلك فإن الحشد العسكري الصيني في "البحر الجنوبي" يُهدد أيضًا -بشكل خاص- الفلبين، حليفة الولايات المتحدة.

أمام ذلك، يحذر المسؤولون والمحللون الأمنيون السابقون في الولايات المتحدة وجنوب شرق آسيا -الذين تحدثوا إلى "وول ستريت جورنال"- من أن مكاسب الصين في المياه باتت أمرًا واقعًا وقوة متمكنة، من الصعب التصدي لها أو التقليل منها، إلا عبر الصراع العسكري المباشر.

ونقلت عن الأدميرال المتقاعد هاري بي هاريس جونيور، ضابط بحري بالقوات الأمريكية في المحيط الهادئ بين عامي 2015 و2018، قوله: إن بكين لديها قوة بحرية وجوية في بحر الصين الجنوبي، يمكنها عرقلة التجارة الدولية أو التدخل فيها، ومن ثمّ على الولايات المتحدة أن تقرر ما إذا كانت ستخوض حربًا مع الصين إذا نفذت هذه الإجراءات.

في السنوات الأخيرة، صنفت الولايات المتحدة، الصين بأنها التحدي الأمني الرئيس.

وفي الآونة الأخيرة، دفعت الخلافات بين البلدين على بالون المراقبة المشتبه به والخطاب الحاد في عديد من القضايا الدولية، العلاقات الأمريكية الصينية إلى درجة من العداء غير مسبوقة.

وقد دعم الرئيس شي جين بينغ، الذي تولى رئاسة دولة الصين عام 2013، جيشًا صينيًا أقوى وموقفًا خارجيًا أكثر حزمًا، كجزء من حملته لتوسيع نفوذ بكين العالمي بشكل مطرد.

ومؤخرًا، اتفقت إيران والسعودية، على إعادة العلاقات الدبلوماسية بصفقة توسطت فيها الصين، ما يشير إلى نفوذها المتنامي بسرعة في الخارج.

 

تايوان

وبينت "وول ستريت جورنال" أن تايوان -التي تدعي الصين أنها جزء من أراضيها- تقع في قلب التوترات المتزايدة بالمنطقة، مشيرة إلى أنه في أغسطس الماضي، أجرت الصين تدريبات عسكرية استمرت أيامًا حول الجزيرة الصغيرة، شملت إطلاق صواريخ فوق أراضيها، في تطور لافت، أثار مخاوف الغرب من أن بكين تستعد لغزو تايوان.

وغالبًا ما أربك نهج الصين التدريجي خصومها، وجعلهم غير متأكدين مما إذا كان بإمكانهم الرد من دون تصعيد التوترات، وقال نائب قائد الأسطول السابع، الأدميرال كارل توماس، في مقابلة العام الماضي: إن الصين "تمارس لعبة طويلة الأمد، حيث تبني القدرات ثم تزيد وجودها بشكل تدريجي".

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، اللفتنانت كولونيل مارتن ماينرز، قوله: إن قرار الصين "استصلاح الأراضي على نطاق واسع وبناء مواقع استيطانية وعسكرة الأراضي المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي، مزعزع للاستقرار، وقد أدى إلى زيادة التركيز على لجوء بكين المتزايد إلى الإكراه والخداع لتغيير الحقائق على الأرض.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة "ستحافظ على وجود عسكري نشط في بحر الصين الجنوبي، من خلال الدوريات الاستراتيجية والتدريبات المشتركة والمتعددة الجنسيات، كما تعمل أيضًا على رفع مستوى قوتها في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، لبناء وجود أكثر ديناميكية ومرونة في المنطقة".

ففي يناير الماضي، أبحرت حاملة الطائرات "يو إس إس نيميتز" بقرابة 5000 من أفراد الفريق، عبر بحر الصين الجنوبي مع ثلاث مدمرات أمريكية وطراد.

وقال الأدميرال كريستوفر سويني، إن مهمة مجموعة حاملة الطائرات الهجومية كانت إظهار الوجود الأمريكي بالمنطقة.

وأضاف، وسط ضجيج وهبوط الطائرات المقاتلة التي تهبط على سطح حاملة الطائرات: "سنطير ونبحر ونعمل حيثما يسمح لنا القانون الدولي بذلك".

 

بؤر استيطانية

وترى "وول ستريت جورنال" أن "البؤر الصينية تُمثل تهديدات محتملة إضافية للجيش الأمريكي، عليه تعقبها ومواجهتها".

وأوضحت أن 3 من هذه البؤر في جزر سبراتلي، وتمثل قواعد عسكرية تستضيف مطارات، وصواريخ أرض-جو، وأخرى للسفن، ورادارات وأجهزة استشعار تسمح للصين برؤية وسماع كل ما يحدث في المنطقة تقريبًا.

وأشارت الصحيفة إلى بؤرة في جزر باراسيل، الواقعة أقصى الشمال، فيها مطار، لافتة إلى أن قاذفة صواريخ صينية ثقيلة هبطت هناك.

ولفت توماس إلى أن الطائرات الصينية تحلق في دوريات من البؤر الموجودة في "سبراتلي"، مشددًا على أن بكين يمكنها تشغيل مقاتلاتها في هذه البؤر بسهولة.

ورأى أن الصينيين قاموا بعمل جيد للغاية، ببناء نظام دفاع جوي متكامل، لافتًا إلى أن الولايات المتحدة درست نقاط الضعف في الجزر ويمكنها تعطيلها، إلا أنه تساءل: "هل يكون ذلك سهلاً؟".

بينما يرى توماس شوغارت، زميل بارز في مركز الأمن الأمريكي الجديد، مركز أبحاث مقره واشنطن متخصص في قضايا الأمن القومي، أن هذه الجزر "إسفنج معلومات عملاق" يوفر صورة أفضل بكثير للاستهداف في المنطقة، مما كانت ستحصل عليه الصين، إذا لم تكن تلك القواعد موجودة.

وذكر بأنه عندما بدأت الصين بناء تلك القواعد، استهان كثيرون من الأمريكيين بها، معتقدين أنهم قادرون على "محوها بصواريخ توماهوك في الساعة الأولى من أي صراع محتمل"، مضيفًا: "لا أعتقد أن هؤلاء يرون الأمر بهذه الطريقة بعد الآن".

وللإجابة عن سؤال توماس، رأت "وول ستريت جورنال" أن الجيش الأمريكي "لا يزال أكثر قدرة من خصومه"، مشيرة إلى أن الجيش الصيني "لديه عوائقه الخاصة"، بما في ذلك مدى تمكنه من تطوير القدرة على تنفيذ غزو محتمل لتايوان.

وترى وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية أن الرئيس الصيني شي جين بينغ حدد عام 2027 موعدًا نهائيًا لتكون بكين جاهزة لهذا الإجراء (غزو تايوان) لكنها قالت إن شي والجيش لديهما شكوك في ما إذا كان ذلك ممكنًا، بحسب الصحيفة.

ولفتت الصحيفة الأمريكية، إلى أن بكين تواجه تحديات في بحر الصين الجنوبي، تتعلق بالحفاظ على قواعدها في الجزر، فضلاً عن عدم تمكنها من فرض هيمنتها هناك.

وبينت أن دول جنوب شرق آسيا، دفعت -في تحدٍ لبكين- ببعض مشاريع النفط والغاز الخاصة بها، مع تحديث قواعدها في الجزر التي تسيطر عليها للحفاظ على مواقعها العسكرية.

وذكرت الصحيفة أن الصين أنشأت بؤرًا استيطانية في مجموعتين من الجزر في بحر الصين الجنوبي، جزر باراسيل الأقرب إلى البر الرئيس، و"سبراتلي" التي تقع على مسافة أبعد بكثير، موضحة أن بكين استمرت، العقد الماضي، في الحصول على الأراضي ونقل مزيد من المعدات العسكرية إلى هناك، حتى باتت لديها قرابة 20 بؤرة استيطانية.

وتابعت: "رغم أن معظم هذه البؤر صغيرة، فإن بعضها لديها بنية تحتية للطاقة ومهابط للطائرات وموانئ، إلى جانب مطار في كبراها".

وعمقت الجزر الاصطناعية في "سبراتلي" سيطرة الصين، فالبؤر السبع هناك، بما في ذلك ثلاثة مواقع كبيرة معروفة دولياً باسم ميسشيف ريف وفيري كروس ريف وسوبي ريف، توسع مدى وصول الصين إلى أقصى جنوب ساحلها، وتجعل من الممكن لقواربها البحرية وخفر السواحل وقوارب الصيد أن تبحر باستمرار عبر المياه في بكين.

وحسب "وول ستريت جورنال" ساعدت الجزر الاصطناعية في "سبراتلي" بتعزيز سيطرة الصين، حيث بدأ البناء هناك منذ نحو عقد من الزمان، عندما كان الجيش الأمريكي داخلًا بعمق في الصراعات بالشرق الأوسط وآسيا الوسطى، وكانت إدارة أوباما تسعى إلى التعاون مع الصين بشأن الأولويات، بما في ذلك تأمين الاتفاق النووي الإيراني، والحد من الاستفزازات الكورية الشمالية، وإحراز تقدم بشأن تغير المناخ، ووقف سرقة الملكية الفكرية والتجسس الإلكتروني.

وحوَّلت الصين "ميسشيف ريف"، وهي شعاب مرجانية في جزر سبراتلي ببحر الصين الجنوبي، إلى جزيرة اصطناعية تُستخدم كموقع عسكري.

ونقلت عن مسؤولين سياسيين وعسكريين سابقين في الولايات المتحدة تأكيدهم، أنه خلال السنوات التي أعقبت صعود شي جين بينغ، الرئيس الصيني، إلى السلطة، لم يدرك المسؤولون الأمريكيون الدرجة التي يمكن أن يبتعد بها عن الماضي، في اتباع نهج سياسة خارجية أكثر تصادمية.

ويرى غريغوري بولينغ، مؤلف كتاب عن تاريخ مشاركة الولايات المتحدة في بحر الصين الجنوبي، مدير مبادرة الشفافية البحرية الآسيوية في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، ومقره واشنطن، أن عديد المسئولين الأمريكيين، اعتقدوا أنه من الصعب جدًا تصديق أن الصين ستفعل شيئًا قسريًا ووقحًا، إلا أنه بحلول الوقت -الذي فهموا فيه مدى الطموح الصيني وكيف تحولت هذه الأشياء إلى قدرات عسكرية مهولة- فات الأوان لفعل أي شيء.

وحسب الصحيفة، فإن بعض المسؤولين والمحللين الأمريكيين توقعوا -في البداية- أن يواصل شي بينغ القيادة الجماعية، التي سادت عهد أسلافه في الآونة الأخيرة، لكنه بدلاً من ذلك، عزز سيطرته الفردية، كما فعل ماو تسي تونغ، ما جعل من الصعب التنبؤ بسياساته.

ونقلت الصحيفة عن مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون شرق آسيا والمحيط الهادئ السابق، دانييل راسل، قوله إن "استراتيجية إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما كانت إدارة الخلافات مع الصين، من دون السماح للمنافسة بالتدهور لتصبح منافسة حاقدة".

وأضاف: "من أجل حمل بكين على وقف أفعالها في بحر الصين الجنوبي، كان بإمكان الولايات المتحدة أن تضع شيئًا ذا قيمة كبيرة على الطاولة، مثل التنازل عن قضية تايوان".

وعام 2012، بعد مواجهة بين السفن الفلبينية والصينية، استولت الصين على جزيرة مرجانية تسمى "سكاربورو شول"، وقال مسؤولون فلبينيون سابقون، إن المسؤولين الأمريكيين حاولوا التوسط، لكن عندما سيطرت بكين، توقعت مانيلا عرضًا مباشرًا أكثر للدعم من حليفها.

وأوائل عام 2014، رُصدت جرافات صينية تراكم الرمال على الشعاب المرجانية في "سبراتلي"، وقال راسل إن المسؤولين الأمريكيين كانوا يعرفون أن المتشددين في الجيش الصيني يسعون للسيطرة على المياه، لكن لم يكن واضحًا أنهم سينتصرون.

وأضاف: "في البداية، كان هناك مزيد من عدم اليقين والغموض بشأن مدى جدية هذا، واحتمالات التسوية الدبلوماسية"، ليتبين "أن الصينيين لم تكن لديهم نية للمساومة، وكانوا يكسبون الوقت فقط".

بينما قال الأدميرال السابق روميل أونغ، الذي تقاعد كنائب لقائد البحرية الفلبينية عام 2019، إن المشاريع الاقتصادية في بحر الصين الجنوبي، أصبحت أكثر خطورة بالنسبة لدول جنوب شرق آسيا، بسبب احتمال نشوب صراع مع السفن الصينية، وتغيير الديناميكيات الإقليمية.

لكن إدارة ترامب اتخذت موقفًا أكثر تشددًا، برفضها رسميًا المزاعم الصينية المحددة في بحر الصين الجنوبي وتصوير الصين كمتنمّر. وبنت إدارة بايدن على ذلك، من خلال تعميق تحالف الولايات المتحدة مع الفلبين وتوسيع وصول الولايات المتحدة إلى القواعد الفيليبينية. ويصف بايدن تصرفات الصين في بحر الصين الجنوبي بأنها مزعزعة للاستقرار وقسرية.

وقال قائد القيادة الأمريكية في المحيط الهادئ السابق هاري بي هاريس غونيور: "نحن لا نبني قواعد عسكرية في المياه الدولية لمجرد أننا نستطيع ونريد ذلك، لكن من الواضح أن الصينيين يستطيعون، وقد فعلوا ذلك".