آخر الأخبار
الجولة الأولى انتهت.. إيران "تتنفس الصعداء" بعد هجوم أصفهان التربية تمدد فترة الاعتراضات على تعيينات تربية الكرخ الثالثة مصدر يكشف تفاصيل "بقايا الصاروخ" داخل الأراضي العراقية انفق لأجله أموال كثيرة.. "الامن السيبراني" بالعراق هل يعرقل "شبكات القرصنة"؟- عاجل بتهمة المحاباة.. ثورة كتالونية ضد ريال مدريد

القيادة الوسطى للجيش الأميركي تحذر من "جيش حقيقي قيد الاعتقال" في الهول

عربي ودولي / أمن | 12-03-2023, 22:46 |

+A -A

بغداد اليوم -  متابعات

حذر قائد القيادة الوسطى للجيش الأميركي "سنتكوم" مايكل كوريلاK خلال زيارة إلى شمال شرقي سوريا من أن عناصر تنظيم داعش المحتجزين في سجون سوريا والعراق هم "جيش حقيقي قيد الاعتقال".

وقال بيان لـ"سنتكوم" نشر في وقت متأخر من يوم Hمس السبت، تابعته (بغداد اليوم) ان كوريلا زار الأربعاء الماضي شمال شرقي سوريا حيث تفقد القوات الأميركية الموجودة هناك وعقد محادثات مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي يعد المقاتلون الأكراد عمودها الفقري وتدعمها واشنطن. كما زار سجناً يحتجز فيه عناصر داعش ومخيمين يؤويان أفراد عائلاتهم وبينهم أجانب.

بعد تفقده سجن "غويران" في مدينة الحسكة الذي استهدفه الارهابيون بهجوم من الداخل والخارج مطلع عام 2022 أوقع مئات القتلى، قال كوريلا "بين المحتجزين في سوريا والعراق ثمة جيش حقيقي للتنظيم قيد الاعتقال".

وحذر من أنه "في حال تحريرهم، ستشكل المجموعة تهديداً كبيراً"، موضحاً أنه "ما من حل عسكري لمعتقلي" التنظيم.

وكرر المسؤول الأميركي الذي تقود بلاده التحالف الدولي، الإشارة إلى أن القتال ضد الإرهابيين هو "قتال من أجل الأمن والاستقرار ليس في سوريا والعراق فحسب، بل في المنطقة بأكملها"، مشدداً على أنه "لا يمكننا على الإطلاق السماح بعودة ظهور" داعش.

ومنذ إعلان القضاء عليه عام 2019 وخسارته كل مناطق سيطرته، انكفأ داعش إلى البادية السورية الممتدة بين محافظتي حمص (وسط) ودير الزور (شرق) عند الحدود مع العراق، حيث يتحصن عناصره في مناطق جبلية.

وعلى رغم ذلك، لا يزال عناصره قادرين على شن هجمات دموية، أسفر آخرها اليوم عن مقتل ثلاثة مدنيين وخطف 26 آخرين في الأقل خلال جمعهم الكمأة في شمال سوريا، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وبينما أصدرت المحاكم العراقية المئات من الأحكام بالإعدام أو السجن مدى الحياة بحق المتهمين بالانتماء إلى داعش، تحذر الإدارة الذاتية الكردية في شمال شرقي سوريا من أنها لا تتمتع بالقدرات الكافية من أجل مواصلة احتجازهم، ناهيك عن محاكمتهم. وتطالب الدول المعنية كذلك باستعادة أفراد عائلات داعش المحتجزين لديها خصوصاً في مخيم "الهول" الذي يشهد عمليات قتل وفوضى وحوادث أمنية.

لكن على رغم النداءات، لم تستعد معظم الدول مواطنيها وتسلمت دول قليلة مثل أوزبكستان وكازاخستان وكوسوفو أعداداً كبيرة منهم فيما اكتفت أخرى، خصوصاً الأوروبية، باستعادة عدد محدود من النساء والأطفال.

واعتبر كوريلا، بحسب البيان، أن الأطفال في مخيم "الهول" في خطر يومي بسبب "تلقينهم العنف" وحض على ضرورة "ترحيل سكان المخيمات وإعادة تأهيلهم ودمجهم في بلدانهم ومجتمعاتهم الأصلية".

وكشفت وزيرة الهجرة والمهجرين العراقية، إيفان فائق، قي تصريحات لوكالة الأنباء الرسمية" أن "عدد العراقيين المتواجدين بهذا المخيم هو 31 ألف شخص لكن ليس جميعهم منتمين لداعش، حيث إن من يثبت انتماؤه يتوجه مباشرة للمحاكم".

وأردفت: "نحن في برنامجنا الحكومي توجهنا هو إنهاء ملف النزوح بعد عودة كريمة وآمنة لكل النازحين إلى مناطقهم الأصلية"، مشيرة إلى أن الزيارة الأخيرة للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش هي "زيارة تشجيعية لباقي الدول في سحب رعاياها من مخيم الهول، وقد بدأت الكثير منها تسحب رعاياها".

وتابعت فائق: "نسبة رعاية تلك الدول في الهول تتراوح بين (50-60) شخصاً فقط لكل دولة، أما النسبة الأكبر فهي للسوريين والعراقيين".

ووفقا لتقارير صحفية، في أواخر يناير كانون الثاني الماضي، فإن الإدارةُ الذاتية في شمال شرقي سوريا أوضحت أن أكثر من 10 آلاف شخص من عائلات مسلحي داعش الأجانب ينحدرون من أكثر من 50 دولة ما زالوا عالقين في مخيمي الهول وروج.

ولفتت الإدارة إلى أن عمليات الإعادة تقتصر على بعضِ الحالات الإنسانية الخاصة كالمرضى والأيتام.

وقال خالد إبراهيم، المسؤول عن الملف الإنساني في دائرة العلاقات الخارجية في شمال وشرقي سوريا إن "الإدارة الذاتية ناشدت كل الدول لإعادة مواطنيها من الأطفال والنساء، لكن العملية تجري ببطء كبير جدا، منذ عام 2018 إلى أواخر يناير كانون الثاني 2023 تم تسليم أكثر من 400 امرأة وأكثر من ألف طفل أيضاً إلى ما يقارب 30 دولة".