تحركات اممية لمعالجة مخيمات عوائل داعش في مخيمات "الهول والجدعة"
أمن | 5-03-2023, 21:13 |
بغداد اليوم - بغداد
كشف وكيل وزارة الهجرة العراقية، كريم النوري، اليوم الاحد، عن وجود تحرك حقيقي لمعالجة ملف مخيمات "الهول والجدعة".
وقال نوري في تصريحات لوسائل اعلام عربية، ان "زيارة الأمين العام للأمم المتحدة إلى مخيم الجدعة، الذي يضم رعايا عائدين من مخيم الهول، وحثه الدول التي لديها مواطنون في المخيم على استعادتهم لإخلائه، يؤكدان استشعار المنظمة الدولية خطر بقائهم هناك وتعرض أبنائهم للأفكار المتطرفة، ما يجعلهم قنابل موقوتة في المستقبل تهدد أمن سورية والعراق".
وأضاف نوري، أن "زيارة غوتيريس تؤكد أن هنالك تحركاً حقيقياً لمعالجة هذا الملف، الذي يتعاظم خطره بتأخر المعالجة"، والعراق يأمل أن "تتفاعل الدول المعنية مع دعوات الأمين العام للأمم المتحدة بوصفه أرفع مسؤول دولي يزور العراق ويتطرق إلى هذا الملف"، إذ إن هؤلاء الرعايا يزيد عددهم عن 60 ألفاً، وغالبيتهم من النساء والأطفال"، ويجب أن "يعودوا إلى بلدانهم ويجرى إدماجهم بالمجتمع، وتجربة العراق في هذا المجال رائدة ومن الممكن الاستفادة منها، وهي حظيت بإشادة الأمين العام".
وتابع: "العراق أعاد أكثر من 1700 عائلة من مخيم الهول في آخر تحديث، بعد إجراء عملية التدقيق الأمني لأفرادها والتأكد من عدم تورطهم بقضايا إرهابية"، والأمر يجب أن "تطبقه بقية الدول ممن لديها رعايا في المخيم لتفكيكه، ومن يثبت أن عليه تهماً، فالقضاء سيكون هو الفيصل".
من جهته، أكد الناطق العسكري باسم الحكومة العراقية اللواء يحيى رسول، "تسلم العراق 6 دفعات من العائلات العائدة من المخيم بعد إجراء عمليات التدقيق الأمني لأفرادها وتأهيلهم في مخيم الجدعة، وإعادتهم إلى مناطقهم مُجدداً ودمجهم فيها، مشيرًا إلى وجود نحو 30 ألف عائلة من النساء والأطفال داخل المخيم".
واعتبر أن "الموجودين داخل المخيم هم بمثابة قنبلة موقوتة من الممكن أن تنفجر في أي وقت"، لأن فيه "متطرفين يغذون الموجودين، وخاصة جيل الشباب والمراهقين والأطفال، بأفكار (داعش)، وهي مادة تعليمهم الأساسية، وربما يولد جيل أكثر خطراً من التنظيم الذي نعرفه"، على حد تعبيره.
وتابع: "الحكومة العراقية تؤكد على المجتمع الدولي ضرورة الإسراع بتفكيك مخيم الهول وإعادة رعاياه إلى بلدانهم ومحاكمة المتورطين"، الا ان "تحرك الدول التي أتى منها هؤلاء ما زال خجولا ولا يرقى لمستوى حساسية الموضوع".
وحذّر الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة قائلا: "هناك 3 آلاف إرهابي عراقي في سجن الحسكة شمال شرقي سورية، والذي لا يبعد سوى 8 كم عن الأراضي العراقية، يضم عتاة الإرهابيين، وبعضهم بحسب معلوماتنا تورط بقتل ما يزيد عن ألف شخص"، منوهاً الى ان "مسلحو (داعش) هاجموا السجن لإطلاق سراح الموجودين فيه"، ما يعني أنه "يمثل تهديداً حقيقاً للعراق"، ورغم ذلك، "نحن حصنّا الحدود العراقية المحاذية لمناطق شمال شرق سورية ومستمرون بمنع أية محاولات تسلل".
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس قد زار مخيم "الجدعة"، جنوبي الموصل، في الثاني من آذار/مارس الجاري، والذي يضم عائدين من مخيم الهول.
ودعا غوتيريس خلال الزيارة، وفقاً لبيان أممي، "كل الدول التي لديها رعايا في مخيم الهول إلى استعادتهم"، مُحذراً من "مخاطر محدقة بالأمن والاستقرار"، مشيرًا إلى أن "نصف سكان المخيم تقل أعمارهم عن 12 عاما، وهم عالقون في حالة من اليأس لا يرون لها مخرجا في ظل المعاناة من الحرمان من حقوقهم ومن الاستضعاف والتهميش".