بغداد اليوم-بغداد

كشف  وزير الموارد المائية عون ذياب اليوم الاحد، ملابسات مشاهد "جفاف نهر دجلة" ولاسيما تلك التي انتشرت من محافظة ميسان، حيث يؤكد ذياب ان مشاهد الجفاف هي لأماكن مرتفعة داخل النهر، وذلك بعد تجاوز مزراعين بزراعة 2.5 مليون دونم خارج الخطة الزراعية المتفق عليها.

وبعد ان انتشرت صور لمواطنين في ميسان وهم يعبرون نهر دجلة مشيا على الاقدام، تواصلت وكالة (بغداد اليوم) مع وزير الموارد عون ذياب، وقال في حديث خاص مع الوكالة إن "تلك الصور زيفت من خلال التقاطها بمرتفع إحدى ضفاف نهر دجلة التي كانت الاطلاقات المائية فيها قليلة".

وأشار إلى أن الحقيقية التي اريد ايضاحها للرأي العام هو ان "هناك عددا من المزارعين قاموا بزراعة مليونين ونصف دونم خارج الخطة الزراعية بعد ان اتفقنا مع وزارة الزراعة على زراعة مليونين ونصف فقط، لكن بزراعة كمية أخرى مضاعفة لها خارج الخطة تسبب بما جرى في بعض الأماكن المرتفعة في دجلة والتي قلت الاطلاقات المائية فيها".

واعتبر ذياب أنه "من غير المنطقي ان تصل الاطلاقات 60 م٣ بالثانية الى ميسان ونرى جفاف بعض اماكن نهر دجلة"، مبينا أن "هناك تجاوزا بالخطة الزراعية وانعدام الأمطار لأسبوعين تسبب في انخفاض المناسيب".

وقال ذياب ان "الكميات الموجودة بنهر دجلة الذي يمر بميسان تكفي للاستخدامات المنزلية والمياه موجودة في عمق نهر دجلة وتصل 46 م٣ بالثانية الى البصرة وهي كميات غير قليلة، فكيف يصوّر الى الرأي العام ان نهر دجلة جف".

وتابع ذياب: "انا اضم صوتي لمن يطالب بالمفاوضات الجديدة مع تركيا فهذا امر لا نتهاون به"، مبينا ان "الوزارة  اطلقت كميات من سد دوكان والموصل بدأت تصل إلى مركز بغداد ومؤخر سدة الكوت وكمياتها تتجاوز 80 م٣ بالثانية وستصل خلال يومين إلى ميسان لتنهي اي شحة مائية".

وكشف وزير الموارد المائية عن "وجود نقص كبير في الخزين المائي في العراق لكن الوزارة ستعمل على تلافي اي مشاكل وبتالي بات لزاما البدء بالمفاوضات للحصول على حق العراق المائي ".