آخر الأخبار
مصادر تتحدث عن بدء عملية عسكرية إسرائيلية في رفح بارزاني عقب اجتماعه مع خامنئي: أكدنا على تعزيز العلاقات وزير العمل يعلن إيقاف اكثر من 14 ألف قيد خاص بالإعانة الاجتماعية لماذا لا يتقدم العراق بملف ايقاف حرق الغاز طيلة السنوات الماضية؟ تقرير بريطاني: الجيوش العربية تفتقر للفعالية والإنفاق الضخم لا يلمع سمعتها

آثار الزلزال في تركيا تمتد للأسواق العراقية

محليات | 20-02-2023, 10:12 |

+A -A

بغداد اليوم - متابعة

أفاد أشخاص على صلة بقطاعي التجارة والاقتصاد العراقيين، اليوم الاثنين، بأن آثار الزلزال الذي ضرب تركيا، إحدى أهم مصادر توريد السلع للعراق، بدأت تظهر في الأسواق العراقية فضلاً عن تأثر الصادرات النفطية العراقية الواصلة إلى ميناء جيهان التركي.

ونقلت صحيفة "العربي الجديد" القطرية في تقرير تابعته (بغداد اليوم)، عن حسن الشيخ زيني، نائب رئيس اتحاد الغرف التجارية قوله إن هناك آثاراً سلبية كبيرة لزلزال تركيا على الأسواق العراقية، إذ تعتبر مناطق الجنوب التركي التي ضربها الزلزال من أهم المناطق الصناعية والتجارية في تركيا، وهناك الكثير من المنتجات التي ترد إلى العراق تأتي من هذه المناطق

وأضاف زيني أن بعض المواد أصبحت شحيحة جراء توقف عمليات الشحن والنقل، بالإضافة إلى تأثر الكثير من الطرق البرية التي تسببت في إيقاف الكثير من العمليات التجارية بين البلدين، مشيرا إلى من بين هذه السلع منتجات غذائية وصناعات تحويلية، فضلاً عن مشاكل تتعلق بالتحويلات المالية.

والعراق من أهم الأسواق بالنسبة لتركيا، إذ تظهر البيانات الصادرة عن مجلس المصدرين الأتراك، أمس الأحد، بلوغ الصادرات التركية إلى هذا البلد نحو 671.2 مليون دولار في كانون الثاني الماضي.

ومن بين السلع التي يستوردها العراق من تركيا المجوهرات والحلى المصنوعة من الذهب، الحنطة، الدواجن، الطماطم، المعجنات بمختلف أنواعها، غرف الاخشاب، قضبان الألومنيوم، والموصلات الكهربائية المنزلية.

وقال الخبير الاقتصادي العراقي، أحمد صدام، إن الزلزال انعكس سلباً على الواقع الاقتصادي العراقي، بسبب توقف طرق التجارة البرية بين البلدين وتعطل الكثير من المنشآت والمعامل الصناعية والإنتاجية في تركيا، مشيرا إلى أن الأضرار تسببت في انخفاض حركة التجارة البرية عبر منفذ إبراهيم الخليل بحدود 70%. 

وأضاف صدام أن حجم الخسارة بسبب الزلزال تقدر بنحو 45 مليون دولار يومياً.

 وامتدت الانعكاسات الاقتصادية للزلزال إلى تصدير النفط العراقي، بسبب توقف العمل في ميناء جيهان التركي نحو يومين في أعقاب الزلزال العنيف، الذي وقع فجر السادس من شباط الجاري. 

وقال الخبير الاقتصادي، عمر الحلبوسي، إن صادرات النفط العراقية توقفت لفترة ثم عادت للتدفق صوب ميناء جيهان التركي.

بدوره، قال عضو لجنة الطاقة والثروات الطبيعية في البرلمان العراقي، باسم نغيمش، إن الخسائر الناجمة عن التوقف المؤقت لتصدير النفط عبر ميناء جيهان التركي لم تكن كبيرة قياساً لحجم الصادرات العراقية.

 لكن نغيمش لفت إلى أن الاقتصاد العراقي يبقى رهينة الوضع العالمي العام، وما حدث مؤخراً في تركيا وسورية انعكس سلباً على الاقتصاد، من خلال تأثر التجارة العراقية بشكل مباشر نتيجة لتوقف الطرق، فضلاً عن توقف العديد من المصانع والمنشآت الإنتاجية الصناعية.

 كما أن السوق العراقية تعتمد بشكل كبير على المنتجات المستوردة من دول الجوار، ومنها تركيا، التي يجرى استيراد كميات كبيرة من المواد الغذائية والسلع الاستهلاكية منها، ووقوع الزلزال ترك أثراً مباشراً على السوق العراقية المحلية، وتسبب في ارتفاع الأسعار أكثر مما كانت عليه قبل وقوع الزلزال، وفق نغيمش.

 ويعتمد العراق بشكل كبير على صادرات النفط في رفد ميزانيته. ورجح عبد الباقي خلف، مستشار وزارة النفط، في تصريحات خلال مشاركته في فعاليات مؤتمر للنفط والغاز في بغداد السبت الماضي، أن تصل صادرات النفط الخام للشهر الحالي إلى نحو 3.5 ملايين برميل يومياً.

وأضاف أن العراق تمكن، خلال الأعوام الماضية، من مضاعفة مستويات إنتاج النفط الخام والوصول إلى مستوى إنتاج بلغ حاليا 4.5 ملايين برميل يومياً، فضلا عن أن الحكومة تعتزم الشروع في تنفيذ الجولة الخامسة لتراخيص تطوير عدد من الحقول النفطية والغازية والرقع الاستكشافية الحدودية، بالتعاون مع شركات أجنبية، لدعم زيادة الإنتاج.

وتابع أن العراق قطعت خطوات متقدمة في مجال بناء عدد من المصافي الجديدة لتكرير النفط الخام، أبرزها مصفاة كربلاء (جنوب) بطاقة 140 ألف برميل يومياً، وكذلك في الديوانية (جنوب) وكركوك (شمال) وميسان (شرق).


المصدر: العربي الجديد