الخطأ الأول هو الأخير".. عراقي يتحدث عن مهنته الأخطر في العالم
محليات | 26-01-2023, 18:08 |
بغداد اليوم- متابعة
وصف الشاب العراقي فلاح حسن الذي يعمل في إزالة الألغام في بلاده في العراق، حال مهنته الصعبة عبر قول مأثور "لا مجال لحدوث الأخطاء مرتين، لأن الخطأ الأول هو الأخير".
وما تزال العبوات والألغام التي زرعها تنظيم داعش في مقتل وإصابة آلاف الأشخاص في أنحاء العراق خلال العقد الماضي.
ولفت تقرير لمنظمة الأمم المتحدة صدر في 2021 إلى أن "العراق يعد من أكثر دول العالم من حيث المتفجرات المزروعة".
وكتب موقع (الحرة) تقريراً تابعته (بغداد اليوم)، عن المهمة الخطرة للشاب العراقي فلاح حسن الذي يعمل في إزالة الألغام، ويجني ما يقرب من 1700 دولار أميركي شهريا للمساعدة في العثور وتعطيل آلاف الألغام التي لا تزال مدفونة في العراق بعد الحرب مع داعش.
ويضيف حسن في مقابلة مع موقع (بزنس إنسايدر) أن "تنظيم داعش زرع معظم هذه العبوات الناسفة في عام 2014، وهو العام الذي بلغ فيه التنظيم أوج قوته بعد سيطرته على نحو 40 في المئة من مساحة العراق ".
وتم العثور على معظم العبوات الناسفة في الموصل والمناطق المحيطة بها، وهي ثاني أكبر مدينة في العراق وكانت أكبر مدينة يسيطر عليها داعش.
ويتابع حسن بأن "المعدات المستخدمة في جهود البحث وتحقيق الاستقرار "ثقيلة" وتؤثر على أجساد العمال، ولكن مع ذلك يخاطر العاملون في هذا المجال من خلال تعطيل العبوات الناسفة المدفونة تحت الأرض والتي يمكن أن تنفجر بأدنى لمسة"
وقال إن "تفجير العبوات الناسفة يحدث بثلاث طرق مختلفة، الأولى من خلال جهاز توقيت والثانية عبر مد أسلاك أو لاسلكيا باستخدام الهاتف والطريقة الثالثة بواسطة الضحايا أنفسهم عندما يدوسون عليها".
ويبين حسن أن "عملية الحفر مخيفة وصعبة للغاية وتتطلب الثبات والثقة بالنفس للقيام بذلك".
وشرح حسن محذراً من وجود متفجرات "في أكثر من 3200 كلم من الأراضي، أي ضعف مساحة لندن"، ومضيفاً أن "8,5 مليون شخص يعيشون وسط مخلفات الحرب القاتلة هذه".