آخر الأخبار
دبلوماسي إيراني كبير لـ"بغداد اليوم": علينا تغيير سياستنا الخارجية لدفع ظلال الحرب والتهديد الصحة تنشر نسب الاستقطاع والخدمات للمشمولين بالضمان الصحي القضاء الامريكي: ترامب يتمتع بالحصانة من الملاحقة الجنائية قائمة بأسعار صرف الدولار في 7 محافظات عراقية عند الاغلاق وزير الموارد المائية يؤكد ضرورة التعاون المباشر مع تركيا في تنفيذ مشاريع الإرواء

الحكيم بيوم الشهيد العراقي: نجدد دعمنا للحكومة وسنعمل على مساندتها

سياسة | 20-01-2023, 13:35 |

+A -A

بغداد اليوم - النجف

جدد رئيس تيار الحكمة الوطني، عمار الحكيم، اليوم الجمعة، دعمه لحكومة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، مؤكدا استمرار العمل على مساندتها.

وقال الحكيم، خلال كلمته بمناسبة يوم الشهيد العراقي بمحافظة النجف، وتابعتها (بغداد اليوم)، إن "من أهم أسباب دعمنا ومساندتنا لإجراءات الحكومة الحالية رغم عدم مشاركتنا فيها.. هو إيماننا بضرورة دعم المسار السياسي وعدم السماح بضياع جهود الوحدة والتكامل الوطني". 

واضاف: "الحكومة الجديدة برئاسة السوداني قد انطلقت بخطوات واثقة وفاعلة وميدانية باتجاه تنفيذ البرنامج الحكومي والمنهاج الوزراي وفق توقيتات زمنية معلومة، ونلمس في السوداني الإرادة والنية الصادقة لتحقيق المزيد من الإصلاحات البنيوية في المجالات الإدارية والخدمية والأمنية والاقتصادية والمالية الضرورية"، مجددا "الدعم لهذه الخطوات آملين استمرارها بذات القوة التي بدأت بها لتدشين مرحلة جديدة ومستقرة من مراحل بناء الدولة وتقوية مؤسساتها كافة".

 وتابع الحكيم: "نجدد دعمنا لهذه الحكومة، وسنعمل على مساندتها لإنجاح مهمتها حتى ونحن خارج التشكيلة الحكومية، فدعمنا لبرنامج الحكومة لايرتبط بتمثيلنا الحكومي فيها، وإنما عقدنا معها هو عقد المواطن الداعم والساند والمراقب"، مشيرا الى أنه "نؤكد دعمنا ومساندتنا لكل اجراء سياسي او حكومي يصب في استقرار البلد، ويعزز فرص التنمية الاجتماعية والاقتصادية.. ويعمل على مواجهة بطالة الشباب بحلول واقعية ملموسة".

واوضح رئيس تيار الحكمة، أنه "فلا بناء ولا استثمار ولا اقتصاد يليق بوطننا وشعبنا من دون استقرار سياسي أولاً"، مبينا أنه "لا يمكن لأي حكومة أن تنجح بلا دعم سياسي حقيقي يساند مواقفها الصحيحة.. ويساعدها على تقويم المسارات المطلوبة، كما لا يمكن لأي حكومة أن تنجح بلا دعم سياسي حقيقي يساند مواقفها الصحيحة، ويساعدها على تقويم المسارات المطلوبة، لقد استبشرنا بالخطوات السليمة التي اتخذتها الحكومة في مجالات عدة خلال مدة قصيرة من تكليفها إلا إن أمامها الكثير كي تنجزه.. وتقف بوجهها جملة من التحديات التي لا يُستهان بها، إلا إن أمامها الكثير كي تنجزه وتقف بوجهها جملة من التحديات التي لا يُستهان بها".

ولفت الحكيم، الى أن "الحكومة تحتاج الى إجراءات حازمة وجريئة وسريعة في المعالجة، إذ لابد من تكثيف الجهود القانونية والقضائية في مجال مكافحة الفساد.. والحد من عمليات تهريب الأموال وما يستتبعها من عدم استقرار العملة العراقية تجاه الدولار.. والكشف عن الجهات الداعمة والمستفيدة من ذلك.. فلا أحد فوق القانون ولا يمكن السماح بذلك مهما كلفنا من ثمن".

واكمل، أنه "على الحكومة التركيز على انجاز مشاريع البنى التحتية والإستراتيجية.. فالإنجاز الحقيقي يكون في التمهيد لأسس البناء وتثبيت الخطوات الأولية التي تستند عليها المشاريع الكبرى.. والناجح الحقيقي هو الذي يمهد لغيره سبل النجاح ويرسخ مقوماته، فضلا عن التهيئة السليمة والصحيحة لإجراء انتخابات مجالس المحافظات.. من حيث إقرار القانون العادل والإجراءات التنفيذية الضامنة لانتخابات نزيهة وشفافة، كما لا يمكن تطوير وإصلاح الواقع المحلي لجميع المحافظات من دون انتخابات حرة ونزيهة يرى فيها جميع العراقيين فرصهم المتساوية والعادلة".

واردف الحكيم قائلا: "ادعو السلطتين التنفيذية والتشريعية الى التفكير بجدية في إمكانية عودة المجالس البلدية بآليات صحيحة تفيد من أخطاء الأمس ولا ترهق كاهل الدولة، وتفتح المجال للعمل الطوعي المجتمعي في خدمة الأقضية والنواحي.. لنجعل التنافس الانتخابي المحلي والاتحادي عبر الخدمة المجتمعية في الأقضية والنواحي.. ولتكن المجالس البلدية نافذة حقيقية لاختبار المؤهلين ومن ينوون الترشح لأي مهمة انتخابية او سياسية أو تنفيذية"، موضحا أنه "لابد من التشجيع على ثقافة الخدمة المجتمعية وجعلها أولى معايير الاختيار للمناصب التنفيذية والمواقع السياسية.. وهناك الكثير من تجارب الشعوب والدول الناجحة في هذا المجال للإفادة من آلياتها بما يناسب الواقع والبيئة العراق".. 

واستطرد رئيس تيار الحكمة، أن "مكافحة المخدرات التي باتت تنخر في مجتمعنا وشبابنا بقوة، وهي بحاجة الى جهود تضامنية تبدأ من وقاية المجتمع بمخاطر هذه الآفة مروراً بتجفيف منابع الجريمة ومعاقبة المتاجرين، وانتهاء بعلاج المتعاطين، مما يتطلب مضاعفة الجهد الحكومي في هذا الملف الحساس"، كما لفت الى "معالجة البطالة واستيعاب الطاقات الشبابية العاطلة عن العمل عبر المزيد من الاجراءات الفاعلة في القطاع العام والخاص لتشغيل وتفعيل أكبر قدر ممكن من الأيادي العاملة في البل"..

واضاف، أن "الأسر العراقية اليوم تواجه أزمة شبابنا العاطلين عن العمل والمعطلين عن مراحل حياتهم الطبيعية من تأسيس الأسرة والاستقلال المالي والاستقرار الوظيفي، فضلا عن مخاطر هذا التعطيل في الانجراف نحو المخدرات أو عصابات الجريمة، ومن هنا نطالب بالعمل الجاد على توفير الحلول السريعة والمجدية لهذه المعضلة واستثمار طاقات شبابنا في بناء وطنهم ومجتمعهم".

 واشار الى أن "حل مشكلة السكن عبر المعالجات الواسعة ومنها تمليك الأراضي وتوفير البنى التحتية للمناطق السكنية الجديدة عبر تقنينها وايصال الخدمات لها، وإنجاز المجمعات السكنية الاستثمارية واطئة الكلفة"، مؤكدا أن "امتلاك كل أسرة عراقية لقطعة أرض مناسبة للسكن تمثل جزءاً من حقوقها وكرامتها وانتمائها لوطنها."

ودعا الحكيم الى "تحسين الظروف المعيشية والصحية للمتقاعدين الأكارم الذين بذلوا حياتهم وشبابهم وسلامتهم لهذا الوطن وخدمته، ومن حقهم على دولتهم أن تكرمهم و تحفظ لهم حقوقهم وتضمن استقرارهم"، كما وجه دعوة بشأن "متابعة شؤون الفقراء وأصحاب الدخل المحدود ممن يعانون من ظروفهم الحياتية الصعبة، بالاضافة الى ضرورة قيام الحكومة بحزمة من الاجراءات العاجلة الكفيلة بمكافحة الفقر ومناصرة الفقراء".

واكد رئيس تيار الحكمة، على "ضرورة تعزيز العلاقات السياسية والثقافية والاقتصادية والأمنية والعلمية مع دول الجوار والمنطقة والعالم بما يخدم مصالح العراق أولا.. وبما يعزز نمو بلدنا ورخاء دول المنطقة والعالم وشعوبها.. ويسهم في انشاء شراكات إقليمية ودولية متوازنة تؤسس الى استقرار المنطقة وتبعدها عن شبح الخلافات والتناحر الذي ابتلينا به لعقود طويلة".