بغداد اليوم - بغداد

خاطبت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، اليوم الثلاثاء، حزب تقدم، بشأن استقالة النائب رعد الدهلكي منه.

وقالت المفوضية في كتاب تلقته (بغداد اليوم)، إنه "تم تأشير استقالة النائب رعد الدهلكي  في اضبارة حزبكم وقاعدة بياناته بناءً على طلبه".

وطالبت الحزب، بـ "تعويض النقص الحاصل في الهيئة القيادية له حسب النظام الداخلي الخاص به".

والاحد الماضي، اعلن النائب عن محافظة ديالى رعد الدهلكي، عن انسحابه من تحالف السيادة لاسباب جوهرية تتعلق بالجانب السياسي واستحقاقات محافظة ديالى .

وقال الدهلكي، في بيان تلقته (بغداد اليوم)، "اننا عملنا في تحالف السيادة وكنا جاهدين في ان نكون  تحت راية واحدة موحدة سواء داخل تحالف السيادة او داخل محافظاتنا ، وكنا على اتم الالتزام لكي لايكون خلافا بين نواب ديالى للحفاظ على الاستحقاقات والمكتسبات ،ثقة منا بان وحدتنا ستنصف محافظتنا الجريحة ونستعيد حقوقها واستحقاقاتها".

واشار الدهلكي الى "اننا نعتقد ان ابناء محافظة ديالى الصابرة الشامخة ادوا ما عليهم في انتخابات تشرين 2021 كونهم حصدوا 8 نواب من مجموع 14 اي ما يعادل نسبة 60 ‎%‎ من عدد المقاعد المخصصة للمحافظة"، معربا عن "اسفه لعدم تقييم الجهود التي بذلت من اجل هذه المحافظة وعليه نعلنها بصراحة ان محافظة ديالى لم تنصف بل كان من يدعي الدفاع عن حقوقها من قادة السيادة اكثر قسوة من منافسينا داخل وخارج المحافظة".

وتابع، أنه "بناء على ماتقدم فأنني اعلن عن انسحابي من هذا التحالف، اولا للتفرد ودكتاتورية القرار السياسي داخل حزب تقدم الذي انعكس سلبا على قرارات تحالف السيادة، وثانيا، سلب استحقاقات محافظة ديالى والزهد والتبرع باستحقاق السنة المكتسبة حسب التوازن منذ عشرات السنين من قبل المتفرد بالقرار، وثالثا، بسبب التنكيل بنواب محافظة ديالى واتهامهم بعدم التفاهم فيما بينهم لتظليل الراي العام لخلق مبرر في عدم انجاز مشاريع ستراتيجية تهم مصلحة المواطن ، علما نواب ديالى لم يختلفوا ولم يرشحوا شخص معين و اوكل الامر بالكامل لقادة التحالف".

وكشف الدهلكي، عن انه "سيقود مشروعا سياسيا وطنيا يضم نخبة سياسية وشخصيات مجتمعية نعمل من خلاله على اعادة استحقاقات محافظتنا التي سلبت حقوقها والنهوض بها بعيدا عن المزايدات والمناكفات السياسية المفتعلة". 

بالمقابل، أكد المحلل السياسي كتاب الميزان، ان انسحاب بعض النواب من تحالف السيادة، يهدد بتفكيكه، فيما بين سبب تلك الانسحابات.

وقال الميزان، لـ(بغداد اليوم)، ان "انسحاب بعض النواب من تحالف السيادة، هو بداية لتفكك هذا التحالف، كون الأسباب التي شكل على أساسها هذا التحالف انتهت، خصوصاً وأنه قائم على أساس الدوافع الحزبية والشخصية لتقسيم المناصب فهذا هو أساس تشكيل هذا التحالف".

وبين ان "الأيام المقبلة ربما تشهد انسحابات جديدة لنواب من تحالف السيادة، خصوصاً مع قرب الانتخابات المحلية (مجالس المحافظات) والانتخابات البرلمانية المبكرة، فستكون هناك اصطفافات جديدة قبل الانتخابات، وهذا الامر يحصل مع كل انتخابات يمر بها العراق".