الليلة.. العراقيون يحتفلون بأعياد الميلاد رغم العوائق والقيود الاقتصادية
محليات | 31-12-2022, 10:23 |
بغداد اليوم- بغداد
يحتفل العراقيون، اليوم السبت، براس السنة الميلادية الجديدة رغم الاختناقات والزحام المروري الشديد الذي تشهده العاصمة بغداد ليلة الأول من شهر كانون الثاني من كل عام والعوائق الاقتصادية المتمثلة بارتفاع سعر صرف الدولار وانخفاض قيمة الدينار العراقي الذي نعكس على القدرة الشرائية للمواطنين.
وتختلف أساليب الاحتفالات بين العائلات العراقية فتجهز بعضها الحلويات والمعجنات، وتوجه دعوات إلى الأقرباء وقد تتبادل الزيارات، فيما تفضل أخرى استقبال العام الجديد في المطاعم أو الفنادق أو القاعات المخصصة للمناسبات، وأيضاً في الشوارع والساحات العامة والميادين التي تتحوّل إلى تجمعات، في حين يسافر الميسورون إلى الخارج.
وتعم احتفالات رأس السنة مدن العراق، لكن أكبرها تقام في العاصمة بغداد التي يزورها قبل ليلة رأس السنة الجديدة آلاف من أفراد العائلات والشبان، ويتجولون ليلاً في الأسواق والمجتمعات التجارية، رغم الزحام.
وتوفر الأعياد فرصاً لتحقيق أصحاب محلات بيع الهدايا والبائعين المتجولين أرباحاً مهمة، ويرتدي بعض هؤلاء البائعين أزياء بابا نويل، ويبيعون الورود والقبعات الحمراء وألعاب الأطفال.
وتُعد ساحات التحرير والفردوس والنسور وسط بغداد، إلى جانب شارع المتنبي، بين أهم مراكز الاحتفالات، لا سيما أن وزارة الثقافة تجهزها بالتعاون مع أمانة العاصمة لاستقبال نشاطات خاصة بالمناسبة، وتنصب شاشات عرض كبيرة، وتوفر عروضاً مسرحية وفنية، وتستضيف مطربين. وتترافق النشاطات مع توزيع أعلام عراقية وسط أجواء من الفرح والرقص تستمر حتى ساعات متأخرة من الليل، في ظل تأهب أمني لمنع حدوث أعمال عنف.
في الاثناء تشهد الليلة اطلاق كمية كبيرة من الألعاب النارية التي تسببت بحوادث خلال الأعوام الماضية مما دفع الدفاع المدني الى اصدار 11 توصية بهذا الشأن والتحذير من التسبب بحرائق وغيرها ، الى ذلك لايزال البعض يطلق العيارات النارية الحية في الهواء مع بدء العام الجديد مما يتسبب بحدوث إصابات بشرية .
ويشهد العراق تناقصاً في أعداد المسيحيين الذين يفترض أن يتواجدوا في احتفالات رأس السنة، وذلك بسبب المشاكل الأمنية والتهديدات التي تعرضوا لها، حتى باتوا أقلية مهددة، لكن شوارع بغداد تتزين بأشجار عيد الميلاد.
تحرير : ع ك