بغداد اليوم-بغداد

تحدث النائب مصطفى جبار سند اليوم الخميس، عن 3 رسائل "صامتة" أوصلتها الولايات المتحدة الاميركية إلى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، حتى يذهب إلى واشنطن ويكمل "مسيرة الحكومة السابقة"، بحسب تعبيره، في إشارة إلى سياسة حكومة مصطفى الكاظمي.

وقال سند في تدوينة مطولة اطلعت عليها (بغداد اليوم)، إن "أمريكا ارسلت ثلاث رسائل الى السوداني وتطلب حضوره لواشنطن للتفاهم وإكمال مسيرة الحكومة السابقة، بدون أن تنطق حرفاً واحداً".

وأوضح أن "الرسائل جاءت عن طريق الصاروخ الفتاك (دولار)، وتتمثل الرسالة الأولى بعدم تحويل الاموال العراقية بالدولار رغم اكتمال استحقاق الدفع، عن طريق عمليات تعزيز الرصيد الدولاري لصالح البنك المركزي، الذي خفضته من 100% إلى 25%".

اما الرسالة الثانية فهي "استبعاد اربعة مصارف (الاوسط والقابض والانصاري واسيا) من مزاد العملة، مما خفض مبيعات البنك المركزي الى الثلث، الأمر الذي أدى الى ارتفاع الدولار في السوق الموازي".

وأضاف أن "الرسالة الثالثة هي عرقلة عمليات شراء الغاز والطاقة من الجمهورية الإسلامية عن طريق منع السداد، حيث بلغت قيمة المبلغ المتراكم في حساب الـTBI لصالح الجارة إيران 10 مليار دولار، ومنعت الولايات المتحدة تحويله لصالح الجارة إلا بعد أن يتفاهم العراق على صيغة للتعاون معهم".

واضاف أنه "من المتوقع ان يعود سعر الصرف نحو الانخفاض التدريجي مطلع العام المقبل، بسبب قرب تنسيق الوضع السياسي".

إلا أن النقطة الثالثة التي اوردها سند بشان تراكم 10 مليار دولار من ديون ايران لدى العراق تثير "الاستغراب"، حيث أن الجانبين العراقي والايراني أكدا تسديد كافة الديون التي بذمة العراق لصالح إيران.

وفي 9 ديسمبر الجاري، أكد وزير النفط الإيراني (جواد اوجي) أن "العراق لم يعد مدينا لإيران باي أموال مقابل الغاز، والسلطات العراقية سددت الديون المتاخرة منذ عام 2020 وعبر دفعات متعددة" بحسب قوله.