بغداد اليوم-  ترجمة: مروان حبيب

اتهمت السلطات التركية، اليوم الثلاثاء، موسكو بالتناقض في اصدار المواقف، مشيرة الى ان روسيا على علم كامل بالتحركات العسكرية التي تقوم بها انقرة.

وشنت الإدارة التركية اليوم هجوما أخر عبر وسائل الاعلام على المجتمع الدولي والجهات التي تنتقد السلوك الذي باتت تتخذه انقرة في المنطقة مستهدفة خلاله الإدارة الروسية، ردا على تصريحات خارجيتها السابقة بشأن تحركات انقرة في العراق وسوريا. 

حيث أوردت وكالة سبوتنيك الروسية خلال مضمون ترجمته (بغداد اليوم)، ان "المتحدث باسم مكتب الرئاسة التركية إبراهيم كالين، أكد "ان المشكلة التي تتعلق بنقاش حول ما إذا كانت طلعاتنا الجوية في العراق وسوريا تتم من خلال إطار شرعي او لا، يجيب عليها قدرة طائراتنا على دخول الغلاف الجوي الذي تتحكم به تلك البلدان ومنها روسيا". 

وأشار كالين خلال تصريحاته، ان "الأجواء التي تخترقها الطائرات التركية، هي تحت حماية دول الأجنبية التي تنتقد السلوكيات التركية، ومنها الولايات المتحدة وروسيا، حيث أوضح من خلال تصريحاته، ان عمليات القصف التركية على الشمالين العراقي والسوري، لا يمكن ان تتم فعليا دون موافقة وعلم الجهات المسؤولة عن حماية أجواء تلك البلدان، في إشارة الى واشنطن وموسكو. 

المسؤول الروسي تابع "لقد خططنا، نسقنا، وتصرفنا بناء على تواصل مستمر مع الجانب الروسي"، موضحا خلال حديثه ان موسكو على علم كامل بالتحركات العسكرية التي تقوم بها انقرة، والخطط المستقبلية التي تنوي تنفيذها، على عكس ما تطرحه عبر الاعلام وتنتقد تركيا وتصرفاتها خلاله".

وكان الكرملين قد حذر تركيا من "زعزعة الاستقرار" في شمال سوريا حيث شنّت أنقرة عدة غارات جوية على مقاتلين أكراد، غداة طرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان احتمال إطلاق عملية برية في الأراضي السورية.

وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف لصحافيين: "نفهم مخاوف تركيا المرتبطة بأمنها، لكن في الوقت عينه، ندعو جميع الأطراف إلى الامتناع عن أي مبادرة يمكن أن تؤدي إلى زعزعة خطيرة للوضع العام".

يأتي هذا بينما نقلت وسائل إعلام تركية عن أردوغان قوله إن العمليات العسكرية التركية في شمال سوريا والعراق لا تقتصر على حملة جوية، وإنه سيتم إجراء مناقشات حول مشاركة القوات البرية فيها.