بغداد اليوم- بغداد

تسبب العراق بقلق لحلف الشمال الأطلسي الناتو نتيجة "تزايد النفوذ الروسي الإيراني" .

الجنرال الإيطالي، جيوفاني إيانوتشي، وفي تصريح لصحيفة "ريبوبليكا" تابعته ( بغداد اليوم ) قال إنه "على خلفية النفوذ الروسي المتزايد، يتوجب على  الناتو أن يركز على العراق، مبينا ان "العراق من أصعب البلدان بالنسبة لحلف شمال الأطلسي، حيث يتزايد من ناحية نفوذ موسكو وطهران باستمرار، ومن ناحية أخرى، هناك في العراق وحدة عسكرية محدودة للحلف".

وبحسب الجنرال، فإن تحركات الحلف تهدف إلى تفادي الأخطاء القديمة في المنطقة.

واختتم إيانوتشي الذي يقود منذ سبتمبر الماضي بعثة الناتو في العراق تصريحه بالقول "لدينا نموذج جديد تمامًا للعمل داخل الناتو. نتعاون مع السلطات المحلية ونتجنب الحديث من موقف قد يشير إلى محاولات الغرب للتدخل عسكريا في شؤون هذه البلاد".

غزت القوات الأمريكية وحلفاؤها العراق في ربيع عام 2003. وكان الهدف من عملية "حرية العراق" هو الإطاحة بنظام صدام حسين، الذي اتهمته واشنطن بصلاته بالإرهاب الدولي وحيازة الأسلحة الكيماوية، إلا انه لم يتم لاحقا تأكيد هذه المعلومات. ومنذ ذلك الحين، تم تقليص قوات الناتو في العراق، لكن أجزاء من مهمة الناتو لا تزال موجودة هناك.

يذكر ان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وصل صباح اليوم الى طهران على خلفية دعوة رسمية وجهت اليه من الرئيس الإيراني براهيم رئيسي لبحث عدة ملفات مشتركة بين البلدين، سبقتها مباحثات مكثفة بين طهران وبغداد. 

هذا ويشار الى ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتصل هاتفيا بالسوداني الخميس الماضي، حيث اعلن مكتب رئيس الوزراء ان المكالمة بحثت "تطوير العلاقات بين الجانبين وتحسين التبادل التجاري"، دون ان يشير الى مضمون المكالمة التي كشفت عنها وسائل الاعلام الأجنبية التي كشفت عن اتفاق الجانبين العراقي والروسي على العمل نحو تحديد أسعار النفط العالمية من خلال التعاون بين البلدين ضمن اطار منظمة أوبك، وابعاد التلاعب الغربي عن الأسواق العالمية، حيث تنوي الولايات المتحدة وحلفائها فرض قيود على صادرات النفط الروسية خلال الشهر المقبل.