تقرير لفيسبوك يكشف عن "جيوش الكترونية" تعمل في العراق وتدار من قبل وزارة الدفاع الامريكية
تقارير مترجمة | 23-11-2022, 20:04 |
بغداد اليوم -ترجمة
كشفت شركة ميتا المالك لموقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي عما قالت انها "صفحات وهمية" تعمل داخل مجموعة من البلدان من أهمها العراق وتستهدف المجتمعات المحلية بنشر "اشاعات" و"دعاية" صادرة عن وزارة الدفاع الامريكية.
الشركة وعبر تقرير رسمي أوردته صحيفة ذا ريكورد الامريكية وترجمته (بغداد اليوم)، اكد عثورها على "مجموعة من الصفحات الرسمية والحسابات التي تدار من قبل موظفين تابعين لوزارة الدفاع الامريكية، ويقومون بنشر الاشاعات والاكاذيب حول الجهات التي تستهدفها واشنطن إعلاميا"، متابعة "هذه الصفحات هي جزء من حملة تقوم بها الحكومة الامريكية في كل من أفغانستان، الجزائر، ايران، العراق، كازاخستان، كريجستان، روسيا، الصومال، سوريا، طاجيكستان، ازوبكستان واليمن".
وأوضحت "تتضمن حملة الدعاية الامريكية استخدام عدد كبير من الصفحات والحسابات الوهمية، حيث حاول الأشخاص المسؤولين عن هذه الحسابات تقديم أنفسهم كافراد محليين، لكن التحقيق الذي قام به فيسبوك اظهر انهم امريكيون ويعملون فقط ضمن ساعات الدوام الرسمية في الولايات المتحدة".
الحملة الامريكية بحسب تقرير شركة ميتا تضمنت "نشر اشاعات ومعلومات مغلوطة" في البلدان التي تعمل داخلها بما يتناسب مع مواقف الإدارة الامريكية، مؤكدا، ان أحد اشد الأمثلة عن ذلك هو استخدام الصفحات والمواقع الوهمية في العراق لمهاجمة ايران ونشر معلومات مغلوطة حول قيامها بــ "تسهيل تجارة الأعضاء" في العراق، الامر الذي وصفه مسؤولون امريكيون بحسب الصحيفة بانه يخالف تعليمات وقوانين عمل البنتاغون الأمريكي.
الكشف عن المعلومات الجديدة حول الجيوش الالكترونية التابعة لوزارة الدفاع الامريكية، يأتي عقب اصدار صحيفة الواشنطن بوست تقريرا في سبتمبر الماضي، اشارت خلاله الى وجود "قلق لدى البيت الأبيض" من قيام وزارة الدفاع الامريكية وبعض المؤسسات الحكومية الأخرى بخرق القوانين المتعلقة بالسلوك الإعلامي الأمريكي من خلال "محاولة التاثير على الشعوب عبر البحار باستخدام حرب المعلومات"، على حد وصفها.
الصفحات بحسب تقرير شركة ميتا، تباينت بين مختصة بالشؤون الرياضية وأخرى بالأمور السياسية والاخبار، واجتمعت بمهاجمة الصين، روسيا وإيران، ومدح الولايات المتحدة الامريكية بشكل مستمر عبر منشورات غالبها باللغة العربية، ومن بينها أخرى بالفارسية والروسية.
الشركة أعلنت في نهاية تقريرها عن إزالة ما يقارب 22 ألف حساب و12 الف صفحة انشات من قبل وزارة الدفاع الامريكية واستخدمت للترويج للمضامين التي قالت انها تخالف قوانين عمل الحكومة الامريكية المتعلقة بمشاركة المعلومات ومكافحة الاشاعات، بالإضافة الى قوانين شركة فيسبوك ذاتها.