آخر الأخبار
ما مدى تأثير الدول العربية سياسيا على العراق؟.. أصبح اكثر استقلالاً الشروع بعمليات لملاحقة العصابات بجانب الكرخ نائب إيراني يوضح لـ"بغداد اليوم" إن كانت بلاده تمتلك أسلحة نووية "مخفية" مصدر يكشف لـ"بغداد اليوم" موعد زيارة ابراهيم رئيسي للعراق الحكيم يدعو قيادات الحكمة للاستعداد والتواصل مع الناس بـ"طرق تسويق حديثة"

الاعلى في شهرين.. ارتفاع لأسعار النفط وبرنت يتجاوز 99 دولاراً للبرميل

أمن | 8-11-2022, 11:12 |

+A -A

بغداد اليوم _ متابعات

سجلت أسعار النفط، اليوم الثلاثاء، ارتفاعا خلال اخر التعاملات العالمية ليكون الاعلى مستوى لها في شهرين بعد أنباء عن أن الصين - أكبر مستورد للخام في العالم - قد تتحرك نحو إعادة تخفيف قيود فيروس كورونا الصارمة التي استمرت لأعوام.
وسجلت العقود الآجلة لخام برنت زيادة بـ57 سنتا إلى 99.14 دولار للبرميل، بينما ارتفعت خلال الجلسة الاخيرة إلى 99.56 دولار للبرميل، وهو أعلى مستوى له منذ 31 آب (أغسطس).
وبحسب "رويترز" ، صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 74 سنتا إلى 93.35 دولار للبرميل، وارتفع في وقت سابق إلى 93.74 دولار للبرميل وهو أعلى مستوى له منذ 30 أغسطس.
وأفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلا عن مصادر، أن السلطات الصينية تدرس تخفيف القيود الصارمة المتعلقة بالجائحة، التي استمرت لما يقرب من ثلاثة أعوام، دون تحديد جدول زمني.
وقال فيل فلين المحلل في "برايس فيوتشرز جروب"، "يبدو أن الأسواق ترى أنه إذا فتحت الصين الاقتصاد، فإن ذلك سيقلص العرض بشكل كبير ويزيد من الضغط التصاعدي على الأسعار".
وكانت هناك مؤشرات متضاربة حول تخفيف القيود في الصين. وانخفض خاما برنت وغرب تكساس بأكثر من دولار واحد في وقت سابق من الجلسة، بعد أن أكد المسؤولون الصينيون في مطلع الأسبوع التزامهم باتباع نهج صارم لاحتواء فيروس كورونا.
وبينما تقلصت واردات وصادرات الصين بشكل غير متوقع في أكتوبر، انتعشت وارداتها من النفط الخام لتبلغ أعلى مستوى لها منذ مايو.
ويقول لـ"الاقتصادية" مختصون ومحللون نفطيون "إن الولايات المتحدة حاولت التغلب على مشكلة نقص المعروض بإطلاق مزيد من الاحتياطيات الاستراتيجية النفطية، لكن هذا الأمر محدود بسقف معين ومعلن عنه منذ عدة أشهر سابقة وهو 180 مليون برميل".
كما أخفقت الإدارة الأمريكية في حث شركات الطاقة على زيادة الإنتاج، لكن الشركات تجد إنتاجها مقيدا بسبب عدم رغبة صناعتها المحلية أو عدم قدرتها على تمويل مزيد من عمليات الحفر.
وأوضح المختصون أن وضع المعروض النفطي يزداد ضيقا أيضا مع اقتراب موعد عقوبات جديدة على الإنتاج الروسي، وهذه العقوبات مرتبطة بالحرب في أوكرانيا، وقد أغلقت بالفعل وصول الصادرات النفطية الروسية إلى عديد من الاقتصادات الرئيسة.
وحذر المختصون من تداعيات تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن الأرباح الزائدة التي تحققها شركات الطاقة الأمريكية بسبب الحرب في أوكرانيا، مشيرين إلى أن هذا الانتقاد زرع حالة من عدم الثقة التي أذكت التوترات مع صناعة النفط.
وفي هذا الإطار، يقول روبرت شتيهرير مدير معهد فيينا الدولي للدراسات الاقتصادية "إن الطاقة الإنتاجية الفائضة تتركز في السعودية والإمارات والكويت، والدول الثلاث تتمتع بتعاون وتنسيق مستمر في التعامل مع تطورات السوق، إلى جانب العمل حثيثا على دعم وحدة تحالف (أوبك +) واستمراره بفاعلية في قيادة السوق وإدارة المعروض النفطي بأعلى مستوى من الكفاءة لمصلحة استقرار وتوازن السوق".
وأشار إلى أن "أوبك +" تتعامل بوعي شديد مع المتغيرات الدولية الراهنة وتدعم رفع مستوى الكفاءة وترى حاجة مزيج الطاقة العالمي إلى جميع موارد الطاقة في الأعوام المقبلة، جنبا إلى جنب مع تسهيل الانتقال إلى مستقبل خال من الكربون بحلول منتصف القرن، وبالتوازي مع تحفيز مزيد من الاستثمار في صناعة النفط والغاز.
أما ردولف هوبر الباحث في شؤون الطاقة ومدير أحد المواقع المتخصصة فيرى أن "أوبك" تتمسك برؤية متفائلة لوضع سوق الطاقة والاقتصاد العالمي في الأعوام المقبلة، ولذا حرصت من خلال تقرير توقعات النفط العالمية الأخير على التأكيد على الرؤية المتفائلة بشأن الآفاق طويلة الأجل للهيدروكربونات، داعية إلى ضخ استثمارات بقيمة 12.1 تريليون دولار في القطاع حتى 2045 وهي فترة قريبة من هدف صافي الانبعاثات الصفرية لمعظم دول العالم.
وشدد على قناعة جميع أطراف الصناعة بالحاجة إلى مزيد من الاستثمار في النفط والغاز لتأمين الإمدادات، خاصة بعدما جاء التأثير محدودا للإجراءات التي تتخذها الولايات المتحدة للإفراج عن مزيد من النفط الخام من احتياطياتها الاستراتيجية، حيث من المقرر تسليم 26 مليون برميل أخرى من السحوبات التي يفرضها الكونجرس بنهاية العام الجاري.
ويشير ماثيو جونسون المحلل في شركة "أوكسيرا" الدولية للاستشارات إلى أن بداية تعاملات الأسبوع شهدت حالة من التقلبات مع بيانات صينية جديدة تشير إلى إعادة تأكيد التزام بكين بعدم تحمل فيروس كوفيد.
وأضاف "الحكومة ليس لديها نية لتغيير نهجها لاحتواء كوفيد، ما يعني أن الإغلاق على نطاق واسع سيستمر، وقد جاء ذلك بالتزامن مع صدور بيانات أخرى عن صادرات الصين في أكتوبر الماضي، التي جاءت أضعف من المتوقع، ما حفز السوق نسبيا نحو الاتجاه الهبوطي".
وتقول ليز اكسوي المحللة الصينية ومختص شؤون الطاقة "إن بيانات الطلب على النفط الخام ما زالت متأرجحة وتتطلع إلى أنباء وسياسات داعمة لتعافي نمو الطلب"، بينما يؤكد بعض المحللين وجود إشارات تدل على ضعف الطلب على النفط في بعض أنحاء العالم خاصة في أوروبا والولايات المتحدة إلى مستويات 2019.
وأشارت إلى بيانات دولية تتوقع أن يضيف الطلب على النفط نحو 600 ألف برميل في اليوم فقط خلال الربع الحالي نتيجة لهذا الضعف والتباطؤ الاقتصادي المتوقع بوتيرة أكبر في العام المقبل، لافتة إلى أن مخزونات الديزل وزيت التدفئة في شمال شرق الولايات المتحدة أصبحت منخفضة بشكل مقلق، "وهناك بالفعل اتصالات مع عديد من أكبر مصافي النفط في البلاد لمناقشة استراتيجيات زيادة المخزونات".
وعززت أسعار النفط أيضا التوقعات بتقلص الإمدادات مع بدء سريان الحظر الذي سيفرضه الاتحاد الأوروبي على صادرات الخام الروسية المنقولة بحرا في الخامس من كانون الأول (ديسمبر)، على الرغم من أن المصافي في جميع أنحاء العالم تعمل على زيادة الإنتاج. وستقوم مصافي النفط الأمريكية هذا الربع بتشغيل مصانعها بمعدلات كبيرة، بالقرب أو فوق 90 في المائة من طاقتها.
من جانب آخر، ارتفعت سلة خام أوبك وسجل سعرها 96.15 دولار للبرميل الجمعة مقابل 93.51 دولار للبرميل في اليوم السابق.
وقال التقرير اليومي لمنظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" أمس، "إن سعر السلة التي تضم متوسطات أسعار 13 خاما من إنتاج الدول الأعضاء في المنظمة حقق أول ارتفاع عقب انخفاض سابق، وإن السلة كسبت نحو دولارين مقارنة باليوم نفسه من الأسبوع الماضي، الذي سجلت فيه 94.73 دولار للبرميل.