آخر الأخبار
مجلس النواب يقرر تمديد فصله التشريعي الأول 30 يوماً إيران تعتزم إنشاء أكبر مكتبة في المنطقة لجنة الأمر 160 تستكمل أوراق "فضائح الموانئ".. وتبحث عن منفذ قانوني للتطبيق المرور: المباشرة بالقطع التام من منطقة المشتل باتجاه الفضيلية شرطة البصرة تكشف تفاصيل جديدة عن فاجعة عائلة شط العرب

مجلة "ايكونوميست": الفصائل المسلحة في العراق ستبقى حتى لو انهار النظام في إيران

أمن | 28-10-2022, 22:19 |

+A -A

بغداد اليوم-متابعة

ناقشت مجلة "إيكونوميست" مصير الفصائل المسلحة في جميع انحاء المنطقة وشكل الشرق الأوسط في حال انهيار النظام في ايران وتغييره، مشيرة إلى أنه قد يطلق العنان للصراع وموجة من اللاجئين، فيما اشارت الى ان الفصائل الفصائل في العراق ستبقى في حالة حرب مهما كانت طبيعة النظام في ايران.

 

وذكرت المجلة بحزب الله اللبناني الذي كان شابا في عام 1985 ووعد عند تأسيسه بمحاربة إسرائيل والغرب وحث أبناء بلده على إنشاء دولة إسلامية، وظن العديد من اللبنانيين أنه ربما كان ظاهرة مؤقتة وتمضي، وبعد 40 عاما أصبح الفصيل الأقوى في لبنان ويملك عتادا وسلاحا أفضل من الجيش اللبناني ويلعب دورا رئيسيا في السياسة اللبنانية.

واعتبر تقرير المجلة أنه "كان لدى إيران عدة أسباب لمصادقة الأنظمة وتنشئة جماعات وكيلة لها، وكانت تريد نشر ثورتها الإسلامية وتقديم نفسها كحامية للشيعة، كما وبحثت عن عمق استراتيجي، وربى بعض قادتها شعورا شوفينيا فارسيا تجاه العرب وبخاصة دول الخليج".

واشارت الى انه "من الصعب التكهن كيف ستكون إيران لو انهار النظام، وأول سؤال طرح في الدوائر الخليجية هو عن الحكومة التي ستحل محل حكومة رجال الدين، ولو ظهر نظام عسكري بقيادة الحرس الثوري فسيواصل دعمه للجماعات الوكيلة بالمنطقة، لأسباب استراتيجية إن لم تكن أيديولوجية، وبالمقابل فحكومة ديمقراطية تخلف الحكومة الدينية تعني تخفيف الطموحات الإيرانية بالمنطقة".

واعتبر التقرير انه "حتى لو انهار نظام الآيات في إيران فلن تنهار الجماعات المسلحة الموالية لهم بالمنطقة، وحتى لو انقطع عن رعاته الإيرانيين، سيظل حزب الله القوى الأبرز، وسيواصل عمله معتمدا على أنصاره الأثرياء والتجارة غير المشروعة والكثير من الشيعة الذين سينظرون إليه كحاجز ضد إسرائيل وصوت المستضعفين الشيعة في لبنان الذين سيواصلون دعمه"، بحسب المجلة.

 

وتطرق التقرير إلى العراق، مشيرا الى انه "عادة ما تتنافس الجماعات المسلحة الموالية لإيران مع بقية الجماعات الشيعية، لا لأسباب أيديولوجية ولكن من أجل السيطرة على موارد البلد النفطية، وسيظلون في حرب مع بعضهم البعض مهما كانت طبيعة النظام في إيران".

 

وتعتقد المجلة أن التحول الأكبر ربما جاء من سوريا، فقد اعتمد بشار الأسد على النظام الإيراني للنجاة، مع عدم وجود توافق أيديولوجي مع آيات الله في طهران،  وبهذه المثابة فنظام طبيعي في طهران قد يسمح بفتح المجال أمام توسيع التجارة والاستثمار على جانبي الخليج.

واوضحت أن "هناك من يخشى في إيران من انتفاضة تدخل بلادهم في وضع فوضوي مثل سوريا، دولة فاشلة ممزقة من الداخل، وليس فيها ديمقراطية او حكم عسكري مستقر، ولو حدث هذا فوضع إيران وللمفارقة سينعكس من دولة مستقرة كانت تثير الفوضى في الخارج إلى دولة منهارة، وبدلا من توجيه الجماعات الوكيلة في المنطقة فستتحول إلى ساحة حرب بين القوى المختلفة وجماعاتها التي تنوب عنها".

 

وتشير المجلة إلى أنه "في الوقت الحالي تشعر دول الخليج بالنشوة مما يحدث للنظام الإيراني. فحكومة أثارت الكثير من الفوضى بالمنطقة تواجه فوضى مماثلة في داخل البلاد. ومع ذلك فالاضطرابات في إيران تحمل معها تداعيات غير سعيدة بمناطق أخرى. وستكون دول الخليج مأوى سهلا للفارين الإيرانيين وربما دعا نظام الملالي جماعاته الموالية للضرب: أطيحوا بنا وسنأخذ معنا كل دول الجوار، بحسب وصف التقرير.