آخر الأخبار
السوداني يعرب عن تقديره للجهود التي بذلها سفير الفاتيكان في العراق إيران تطلق سراح طاقم سفينة تجارية مرتبطة بإسرائيل محلل: 3 اسباب وراء اختيار المالكي لـ"خليفة التميمي" محافظا لديالى - عاجل تمديد صلاحيات مدير صحة كركوك 3 أشهر (وثيقة) الرافدين يطلق رواتب المشمولين ضمن شبكة الحماية الاجتماعية

هبوط الدولار يدفع اسعار النفط للارتفاع.. برنت يتجاوز 95 دولارا للبرميل

اقتصاد | 28-10-2022, 11:04 |

+A -A

بغداد اليوم- متابعة

ارتفعت أسعار النفط الخام بتأثير هبوط الدولار إلى أدنى مستوى له في ثلاثة أسابيع، وهو الذي يرتبط بعلاقة عكسية مع أسعار النفط، إضافة إلى تجدد التوقعات الصعودية للطلب العالمي.
وكبحت ارتفاعات الأسعار مخاوف مستمرة حيال ضعف الطلب في الصين، تحديدا الذي حد من المكاسب في آسيا، إضافة إلى زيادة المخزونات النفطية الأمريكية بنحو 2.6 مليون برميل مع ارتفاع صادرات الخام إلى 5.1 مليون برميل يوميا، وهو أعلى مستوى على الإطلاق.

وارتفعت أسعار النفط أمس، لتواصل صعودا تجاوز 3 في المائة، في الجلسة السابقة، مدعومة بصادرات خام أمريكية قياسية مرتفعة وهبوط الدولار، لكن المخاوف المستمرة حيال ضعف الطلب في الصين حدت من المكاسب في آسيا.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 20 سنتا، أو 0.2 في المائة، إلى 95.89 دولار للبرميل. وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 19 سنتا، أو 0.2 في المائة، إلى 88.10 دولار للبرميل.
وزادت مخزونات الخام الأمريكية 2.6 مليون برميل الأسبوع الماضي، وفقا لبيانات حكومية أسبوعية صدرت الأربعاء، مع ارتفاع صادرات الخام إلى 5.1 مليون برميل يوميا، وهو أعلى مستوى على الإطلاق.
وفى هذا الإطار، يقول مفيد ماندرا نائب رئيس شركة إل إم إف النمساوية للطاقة، إن ارتفاع الأسعار عاد إلى السوق مع ضعف الدولار الأمريكي واتساع تأثير مشكلة نقص إمدادات الوقود، ما دفع جينيفر جرانهولم وزيرة الطاقة الأمريكية إلى الحوار مع قيادات الصناعة لمناقشة إمكانية إعادة فتح المصافي المغلقة.
وأشار إلى تأكيد قيادات في صناعة النفط الأمريكية أن بناء مصفاة هو استثمار بمليارات الدولارات وقد يستغرق عقدا حتى تعمل بكامل طاقتها، حيث لم يتم بناء مصفاة في الولايات المتحدة منذ السبعينيات، معتبرا أن وضع السوق الحالي المتوتر يحول دون بناء مصاف جديدة في الولايات المتحدة.
أما أندرو موريس مدير شركة بويري الدولية للاستشارات، فيرى أن السوق النفطية زادت توترا بعد صدور أحدث تقرير لوكالة الطاقة الدولية، الذي يتوقع أن يصل استهلاك الوقود إلى ذروته أو استقراره خلال هذا العقد، وذلك بسبب تحولات السياسة وتعثر تدفق التجارة في أعقاب الحرب الروسية - الأوكرانية.
من ناحيته، أشار أندريه جروسي مدير شركة إم إم أيه سي الألمانية إلى أن المعروض النفطي محاط بمخاوف واسعة من الندرة والشح، مدللا على ذلك بأن وكالة الطاقة الدولية قدمت رؤية متشائمة لوضع صادرات الوقود الروسي، التي ترى أنها لن تعود إلى مستوياتها في 2021 في غضون عشرة أعوام على الأقل، كما من المقرر أن تنخفض حصة روسيا من النفط والغاز المتداول دوليا بمقدار النصف.
وأضاف أنه في المقابل حدث انتعاش نسبي للنفط وارتفعت الأسعار بعد أن صدرت الولايات المتحدة كمية قياسية من النفط الخام والوقود الأسبوع الماضي، ما يوفر بعض الوضوح لتوقعات الطلب الصعودية بعدما سيطرت عليها أخيرا المخاوف الاقتصادية.
وتؤكد ويني أكيللو المحللة الأمريكية في شركة أفريكان إنجنيرينج الدولية، أن زيادة الإنتاج تلح بقوة على الصناعة الأمريكية، ولا سيما مع تأكيد شركة تورتواز كابيتال أدفايزورز على أن ارتفاع الصادرات وانخفاض مخزونات البنزين يشيران إلى أن الصناعة ستحتاج إلى مزيد من النفط في المستقبل.
وأشارت إلى أن أسعار النفط الخام تلقت دعما جيدا من انخفاض الدولار لليوم الثاني إلى أدنى مستوى له في ثلاثة أسابيع، إضافة إلى مخاوف الركود المتزايدة باستمرار مع قيام البنوك المركزية برفع أسعار الفائدة لمكافحة التضخم، كما أن التجار يراقبون مشهدا أكثر إحكاما للإمدادات وسط تخفيضات إنتاج "أوبك +" والعقوبات الأوروبية على النفط الروسي، التي ستدخل حيز التنفيذ الكامل في كانون الأول (ديسمبر) المقبل.
وقال هيرويوكي كيكوكاوا، المدير العام للبحوث في شركة نيسان للأوراق المالية، "إن صادرات الخام الأمريكية القوية أثارت تفاؤلا حيال الطلب ودفعت إلى عمليات شراء جديدة، لكن المخاوف من استمرار سياسات الصين الاقتصادية المضطربة في ظل القوة المتنامية للرئيس شي جين بينج حدت من المكاسب في آسيا".
ونبذ المستثمرون العالميون الأصول الصينية في وقت سابق من الأسبوع وسط مخاوف من أن التركيز على الأيديولوجية قد يفوق بشكل متزايد التركيز على النمو تحت حكم أقوى زعيم صيني منذ ماو تسي تونج.
وقال البنك الدولي: إنه يتوقع انخفاض أسعار الطاقة 11 في المائة، في 2023 بعد ارتفاعها 60 في المائة، هذا العام في أعقاب الحرب الروسية - الأوكرانية، لكن تباطؤ النمو العالمي وقيود مكافحة فيروس كورونا في الصين قد تؤدي إلى انخفاض أشد.
وتلقت الأسعار دعما أيضا من ضعف الدولار، إذ شكلت قوة العملة الأمريكية أخيرا عاملا واضحا وراء كبح مكاسب سوق النفط. وتراجع الدولار الخميس مع تزايد توقعات السوق لتخفيف مجلس الفيدرالي الأمريكي موقفه المتشدد إزاء رفع أسعار الفائدة.
من جانب آخر، ارتفعت سلة خام "أوبك" وسجل سعرها 93.32 دولار للبرميل الأربعاء مقابل 92.56 دولار للبرميل في اليوم السابق.
وقال التقرير اليومي لمنظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك": إن سعر السلة التي تضم متوسطات أسعار 13 خاما من إنتاج الدول الأعضاء بالمنظمة، حقق رابع ارتفاع على التوالي، وإن السلة كسبت نحو أربعة دولارات مقارنة باليوم نفسه من الأسبوع الماضي، الذي سجلت فيه 89.28 دولار للبرميل.