بغداد اليوم-بغداد

اتهم المركز العراقي الاقتصادي السياسي، اليوم الأربعاء، تصريحات "غير المتخصصين" في المجال الاقتصادي والتجاذبات السياسية بالوقوف وراء تذبذب سعر الدولار وارباك الاوضاع في السوق، داعيا المواطنين عدم الانجرار وراء الشائعات التي يطلقها المضاربون لدفعهم إلى بيع الدولار بسعر أقل من الرسمي.

وقال مدير المركز وسام حدمل الحلو في بيان تلقت (بغداد اليوم) نسخة منه، إن "سعر الدولار لن يتغير بصورة فجائية ومفاجئة وهو مرتبط بالموازنة"، مبينا أن "البنك المركزي أكد مراراً أن لا نوايا بتغيير سعر الدولار وهو المؤسسة الوحيدة المسؤولة عن تحديد سعر الصرف ووفق تقييم الأسواق العالمية والوضع الاقتصادي حول العالم والتعاملات التجارية والمالية مع المؤسسات العالمية المختصة".

وأضاف أن "موازنة 2023 تحتاج إلى أشهر قبل إقرارها ما بين إرسالها من الحكومة الجديدة ومناقشتها في مجلس النواب قبل التصويت عليها وقرار تغير سعر الصرف ليس بالسهل ويحتاج الى توافق سياسي ومشورة اقتصاديين لمنع حصول تداعيات على الاقتصاد العراقي".

وأشار إلى أن "ما يحصل اليوم في الأسواق المحلية هو مضاربات عبر نشر الشائعات والأنباء المغلوطة لدفع المواطنين إلى بيع الدولار بسعر دون سعر الصرف الرسمي سيكون المواطن ضحيته وينبغي عليه عدم الانجرار وراء ما يحصل وندعو المواطنين الكرام وأصحاب الاموال جميعأ للمحافظة على قيمة أموالهم واخذ الانباء من مصادرها الرسمية ممثلة بوزارة المالية والبنك المركزي حصراً".

واطلق عدد من النواب مؤخرا تصريحات وتحشيدات لتغيير سعر صرف الدولار واعادته الى سعره السابق، الامر الذي تسبب بانخفاض اسعار الدولار في السوق، الامر الذي هاجمه المختصون في الاقتصاد واعتبروا ان هذه التصريحات تصب في صالح المضاربين وتسببت بخسائر المواطنين الذين يمتلكون عملة الدولار.