إسرائيلي يوجه نداء ’بكل اللغات’ إلى العاهل السعودي.. ما فحواها؟
عربي ودولي | 15-10-2022, 11:20 |
بغداد اليوم- متابعة
وجّه مواطن إسرائيلي يدعي ديفيد شوكر، وهو أحد آخر اليهود الأحياء من نجران، طلبا مستميتا للعاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، من أجل السماح له بزيارة مهد طفولته.
وأوضح شوكر، 78 عاما، في مقابلة مع قناة 13 الإسرائيلية، الجمعة، أنه يطلب السماح له بزيارة موطنه الأصلي في نجران، جنوبي المملكة العربية السعودية، والتعرف على مكان دفن أجداده.
وأضاف: "أنا حريص على زيارة المكان الذي ولدت وترعرعت فيه. أطلب ذلك من وجهة نظر إنسانية"، مضيفا: "ولدت من تراب نجران، وخلقت من ترابها، أطلب من الملك سلمان بكل اللغات منحني الفرصة للعودة إلى جذوري..".
وشوكر رئيس "المجلس العام لإنقاذ يهود اليمن"، وقد تساءل: "لماذا لا أستطيع زيارة المملكة العربية السعودية؟ نحن لم نقاتلهم، نحن لا نكرههم ، بل العكس صحيح. نحن نكره من يقاتلهم.. المتمردون الحوثيون الذين تدعمهم إيران (..) هذا هو المكان الذي ولدت فيه. ولا يمكن إنكار أن اليهود عاشوا هناك".
وعاشت أعداد من اليهود في عدد من المدن والبلدات بشبه الجزيرة العربية، المملكة العربية السعودية، حاليا، واعتبر شوكر أن "اليهود عاشوا في نجران قبل فترة طويلة من الحكم السعودي. في الواقع، هناك أدلة على أن اليهود عاشوا هناك بالفعل قبل ألفي عام"، مضيفا أن هناك حوالي 60 عائلة يهودية عاشت في نجران والقرى المجاورة.
وتذكر أن المجتمع كان متسامحا: "كنا يهودا منفتحين. كانت العلاقات بين المجتمعين اليهودي والمسلمين وثيقة للغاية. لقد ساعدونا في الحفاظ على طقوس"، لكن عاد فأضاف أن "السلطات عاملتنا على أننا من الدرجة الثانية.."، بحسب ما نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست".
وأعرب شوكر عن أسفه أنه بمجرد قيام دولة إسرائيل بات السعوديون "أكثر عداء"، على حد تعبيره، بل وشجعوا اليهود في البلاد على الهجرة إلى إسرائيل.
وقال إنه غادر نجران في عام 1948، حتى وصل إلى حدود اليمن، حيث وجد مع رفاقه استقبالا حسنا، ثم استغرق الأمر حتى عام 1951 للوصول إلى إسرائيل، وهناك أسس عائلة كبيرة مع زوجته نعومي، من نجران أيضًا، وأصبح ناشطًا اجتماعيًا يناضل من أجل الأطفال اليمنيين المخطوفين.
وتوضح الصحيفة الإسرائيلية أنه، بينما يتواجد يهود في المملكة العربية السعودية اليوم، فإنهم عمال من الخارج، ويحملون جنسيات دول لها علاقات مع المملكة العربية السعودية، بينما لا يُسمح للإسرائيليين، الذين لا يحملون جنسية مزدوجة، بزيارة المملكة العربية السعودية، ما لم يحصلوا على تأشيرة خاصة تُمنح أحيانًا لرجال الأعمال.