بغداد اليوم – متابعة

ارتفعت العقود الآجلة للخام الأميركي بنو 89.11 دولار للبرميل الواحد.

وشهدت العقود الآجلة للخام الأميركي ارتفاعا بنحو 2.11% لتبلغ عند التسوية 89.11 دولار للبرميل.

وما ان اعلنت اوبك بلاس قراراها بتقليص كميات النفط المصدرة زادت حظوظ  العراق والمنطقة في تحقيق الاستقرار، سيما مع الصفعة القوية التي وجهتها المملكة العربية السعودية للإدارة الاميركية بعدم امكانية مطاوعتها بابقاء اسعار النفط منخفضة، وسط توقعات باعلان تقارب بين الرياض وطهران.
 وقال المحلل السياسي سيف الهاشمي في حديث لـ (بغداد اليوم) إن "قرار اوبك بلاس بشأن تقليص كميات النفط المنتجة نحو مليوني برميل كان بمثابة صفعة سعودية بوجه الغطرسة الاميركية التي تحاول الاستحواذ على النفط العالمي".
وتابع انه "من المحتمل وجود تقارب سعودي إيراني بسبب التقارب الروسي بالنسبة للبلدين والعداء الاخير الى إمريكا".
وأضاف ان "التطورات الاخيرة ستنعكس على المنطقة وعلاقتها مع اوروبا وامريكا سيما مع احتياج اوروبا المتزايد للوقود بالتزامن مع قطع روسيا الغاز عنها ووصولها الى فصل الشتاء القارص ".
واشار الهاشمي الى ان "تقارب السعودية  مع روسيا واتخاذ قرار مساند لها سينعكس على العلاقة بين طهران والرياض ومن ثم بالتاكيد على استقرار العراق وينهي الكثير من الاشتباك على اراضيه"، مبينا ان "الصفعة العربية الايرانية المشتركة ضد الاهداف الاميركية ستنعكس  بالإيجاب على العراق واستقراره".
واكد ان "التدخل البريطاني في العراق بات واضحا باستخدام جميع الموالين له من داخل البلاد من اجل ازاحة الهيمنة الايرانية رغم اتخاذ طهران نظرية الصداقة وتحسين علاقة العراق مع محيطه العربي".
وفي تصريح سابق، قال مدير عام شركة النفط الوطنية (سومو) علاء الياسري، إن "قرار أوبك بلس الذي اتخذ سيمنع الانخفاض المستمر في أسعار النفط ويسهم بارتفاعها خاصة وأنها خسرت 35% من قيمتها في الأيام والأشهر الأخيرة".
وأضاف، أنه "لو لم يصدر قرار بتخفيض الانتاج فهذا سيؤدي لتراجع مستمر قد يوصل الأسعار إلى 50 دولاراً للبرميل"، لافتاً إلى أن "حصة العراق من التخفيض ستكون 220 ألف برميل يومياً".
ولفت إلى إن "التخفيض لن يؤثر على صادرات العراق النفطية إذ ستبقى بنفس كمياتها الحالية وسيتم معالجته عن طريق الاستهلاك الداخلي".
وأعلنت مجموعة أوبك بلس في بيان رسمي الاتفاق على تخفيض انتاجها من النفط بنحو مليوني برميل اعتباراً من تشرين الثاني المقبل.